أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد حكما بالسجن لمدة 3 سنوات في حق شاب في العقد الثالث من العمر، في قضية إختطاف شاب من حي القمم ببلدية البوني، و وضعه في الصندوق الخلفي لسيارة، مع الحكم على ثلاثة شبان آخرين شاركوه في العملية بسنة حبسا نافذا، و هي العملية التي كانت على خلفية تحرش الضحية بقريبة أحد المتهمين. حيثيات القضية تعود إلى شهر جوان الفارط عندما تمكنت وحدات الشرطة أثناء قيامها بدورية ليلية بحي القمم من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم شرطيان، كانوا قاموا بإختطاف شاب من الحي الذي يقيم فيه، لكن المدعو ( ش و ) أقدم على وضع الضحية في الصندوق الخلفي لسيارة من نوع "كليو سامبول" و ذلك بسبب خلافات طفت على السطح بين قريبة المتهم الرئيسي و الضحية، بعد إنتهاء العلاقة العاطفية التي كانت تربطهما. هذا و قد أكد المتهم الرئيسي خلال جلسة المحاكمة، بأنه يعمل كشرطي بأمن الجزائر العاصمة،و أن بقية المتابعين لا علاقة لهم بالقضية، على إعتبار أنه المعني المباشر و الوحيد بالملف، كون الضحية لم يتوقف عن مضايقة إبنة خالته، معترفا بقيامه بعملية الإختطاف، لكنها لم تكن بنية القتل . و أوضح متهم آخر بأنه كان برفقة أصدقائه على متن السيارة، بشارع صاولي عبد القادر، و إلتقوا فجأة بالمتهم الرئيسي الذي طلب منهم إيصاله إلى حي القمم، من دون أن يكشف عن نيته في إختطاف شاب، في الوقت الذي أنكر فيه متهم آخر علاقته بالقضية، و إكتفى بالتأكيد على أنه طالب بقسم التسيير و الإقتصاد بجامعة باجي مختار بعنابة، بينما غاب الضحية عن الجلسة. النيابة العامة إلتمست عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق كل واحد من المتهمين الأربعة، لكن هيئة المحكمة و بعد المداولات القانونية قضت بإدانة المتهم الرئيسي بالأفعال المنسوبة إليه، و الحكم عليه بثلاث سنوات نافذة، مع إستفادة ثلاثة متهمين آخرين من إجراءات التخفيف، و تسليط عقوبة عام حبسا نافذا على كل واحد منهم.