قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء معسكر بإدانة فلاح بعقوبة خمس سنوات حبسا نافذا واستفاد شقيقه وجارهما من البراءة بعد متابعتهم بجناية محاولة القتل العمدي بسلاح ناري؛ وكان ممثل النيابة قد التمس تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا. حيثيات القضية التي كان دوار أولاد بن دحو ببلدية عين فكان مسرحا لها، تعود لتاريخ 27 جوان 2010 وبالضبط في حدود الساعة منتصف الليل عندما تلقى المتهم مكالمة هاتفية من قبل أحد أصدقائه مفادها وجود شخص على متن شاحنة بمزرعتهم التي يوجد بها مستودعان يحتويان على عتاد ضخم يستعملونه في نشاطهم الفلاحي. هذه المكالمة الهاتفية التي زرعت الشك والخوف في نفس المتهم جعلته يخطر شقيقه وجاره بالأمر قبل أن يتنقل جميعهم على متن سيارة من نوع “مازدا” إلى مكان تواجد الضحية وبحوزة المتهم سلاحه الناري الذي استفاد منه في إطار الدفاع الذاتي، حيث وبمجرد وصولهم تفاجأوا بالضحية، البالغ من العمر 32 سنة، يقوم بسرقة الرمال الموجودة بوادي هونت بعد أن اجتاز أرضهم الفلاحية، وقد طالبوه حينها بإفراغ المسروقات من الرمال التي كانت بالصندوق الخلفي للشاحنة قبل أن يسألوه عن هويته وعن وثائقه الخاصة التي رفض تسليمهم إيّاها، ليأمره بالتوجه رفقتهم على متن شاحنته إلى مصالح الدرك، وهو الأمر الذي قبله الضحية الذي تجاوز سيارتهم بمجرد وصولهم إلى الطريق المؤدي لعين فكان ليلوذ بالفرار. وهناك لاحقه الأشخاص الثلاثة ليطلق عليه المتهم، الذي كان بالصندوق الخلفي لسيارة “مازدا”، 3 طلقات نارية بينما كان الضحية بالقرب من سيارتهم ليصيبه على مستوى الظهر مسببا له جروح خطيرة قبل أن يتمكّن الشاب من الفرار والتوجه إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية ببلدية سفيزف، حيث خضع لعملية جراحية معمقة، في حين ألقت مصالح الأمن القبض على المشتبه فيهم. وخلال جلسة المحاكمة، اعترف المتهم بالتهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا في حين أنكر شقيقه وجاره ما نسب إليهما من تهم قبل أن يتدخل ممثل النيابة الذي اعتبر بأن هذه الجريمة تشكّل خطورة على المجتمع وتمس بالنظام العام.