مجموعة الشرق : بني ولبان يذيق الرائد الهزيمة ويضيّق الخناق عرفت الجولة الرابعة عشر لبطولة ما بين الجهات، سقوط رائد المجموعة الشرقية فريق جمعية الخروب لأول مرة هذا الموسم، وكان ذلك في القمة التي جمعته بالمطارد المباشر نجم بني ولبان، الأمر الذي أعاد خلط الحسابات من جديد، ولو أن شباب عين فكرون أهدر فرصة الاقتراب أكثر من الصدارة، بانهزامه في تبسة، مما يقلص من حظوظه في التنافس على التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية. سقوط «لايسكا» بعد صمود دام 13 مباراة متتالية كان في قمة مثيرة، استهلها نجم بني ولبان بهدف في منتصف الشوط الأول عن طريق مرصادة، ليكون رد «الخروبية» مباشرة مع الاستئناف بفضل قريد، لكن النجم انتفض بعد ذلك وسجل ثنائية بواسطة شنيقر ودراوي، وقد شهدت هذه القمة حدوث بعض المناوشات، مما فسح المجال للطرفين، لتراشق التهم بخصوص الجانب التنظيمي للمقابلة والأحداث التي وقعت بعد صافرة النهاية. هذه النتيجة مكّنت نجم بني ولبان من تقلص الفارق، الذي يفصله عن جمعية الخروب إلى 3 نقاط، الأمر الذي يبعث السباق من جديد، مع بقاء اللقب الشتوي في المزاد، مع حيازة «لايسكا» على أفضلية لانتزاع التاج الشرفي، كونها على بعد خطوة واحدة منه، وستستضيف نجم تازوقاغت في الجولة الختامية لمرحلة الذهاب، إلا أن الحسابات تبقى ممتدة إلى النصف الثاني من المشوار، سيما وأن النجم مقبل على منعرج حاسم، بالقيام بثلاث سفريات متتالية، حصاده فيها كفيل بتوضيح الرؤية أكثر بشأن حسابات الصعود. من جهة أخرى، فقد أهدر شباب عين فكرون فرصة كبيرة للإقتراب أكثر من الواجهة الأمامية، وذلك بعودته بأياد فارغة من السفرية التي قادته إلى تبسة، لأن تشكيلة «السلاحف» تلقت هزيمتها الثالثة هذا الموسم، بمخالفة مباشرة سجلها درنون، ليبقى الشباب في الصف الثالث على بعد 8 نقاط من قائد القافلة. على صعيد آخر، فإن معطيات معادلة السقوط بدأت تتضح، لأن اتحاد عين البيضاء رهن نسبة كبيرة من حظوظه في النجاة، إثر انهزامه في عقر الديار أمام مولودية باتنة، بهدف سجله عبد الحي في منتصف الشوط الثاني، كان كافيا لتعميق جراح «الحراكتة»، بينما تشكلت كوكبة من 5 فرق في منطقة الخطر، بعد انتفاضة أمل شلغوم العيد، بفوزه على أولمبي الطارف، وكذا نجاح جمعية عين كرشة في تأكيد صحوتها، بالعودة بنقطة ثمينة من الذرعان، أبقت «لاجيباك» دون هزيمة للمباراة الخامسة تواليا، مع تعقيد وضعية أبناء «موندوفيل»، في حين انقاد شباب ميلة إلى الهزيمة بقالمة، وكذلك الحال بالنسبة لشباب قايس المنهزم بعين ياقوت، ولو أن «السرب الأسود» القالمي ليس بمنأى عن حسابات السقوط، شأنه شأن أولمبي الطارف الذي تراجع بشكل رهيب، إثر تلقيه 4 هزائم متتالية.