أطلقت بلدية خنشلة، يوم أمس، حملة لإغلاق و ردم الآبار الارتوازية غير المستغلة، بهدف حماية المواطنين، بالنظر إلى الخطر الذي تشكله على سلامة الأشخاص و الحيوانات. و أوضح مسؤول في بلدية خنشلة للنصر، بأن الحملة تم إطلاقها في إطار الحفاظ على أرواح المواطنين و سلامتهم، في ظل وجود آبار عميقة مكشوفة، تعرض الناس للمخاطر ناجمة عن تركها بهذه الحالة، حيث تم إطلاق دعوات للمواطنين للتبليغ عن الآبار الارتوازية المهجورة الفارغة، كما تم تشكيل لجنة لمسؤولي البلدية، لتحديد أماكن هذه الآبار و الوقوف عليها، لردمها أو تسييجها و تغطيتها بطريقة آمنة، من أجل حماية الأرواح سواء للصغار أو الكبار، تجنبا لمخاطر السقوط بها. و أوضح ذات الصدر، بأن بداية الحملة كانت بحي الحسناوي، أين تم إغلاق بئر على عمق 15 مترا، بعد أن تم التبليغ عنه من قبل قاطني الحي، خاصة و أن هذا البئر شهد وفاة شخص في السابق بداخله و بقي مفتوحا مهملا، رغم النداءات المتكررة على مر السنين بغلقه، إلا أن النداءات لم تلق استجابة على أرض الواقع، الأمر الذي جعل حياة المارين على هذا البئر مهددة بالخطر، خاصة بالنسبة لفئة الأطفال، كونه يقع قرب مدرسة ابتدائية، حيث تدخل أعوان البلدية لردم البئر و غمره بكميات كبيرة من التراب بواسطة جرافة، في حين تتواصل الحملة إلى غاية غلق كل الآبار المفتوحة. تجدر الإشارة، إلى أن مديرية الفلاحة لولاية خنشلة، وجهت في وقت سابق، إنذارا للفلاحين و مالكي الآبار العميقة و الأحواض المائية، بضرورة غلقها و تغطيتها بغطاء حديدي محكم و تأمين الأحواض المائية بالسياج مشكلة لجنة مختصة دورية، لمراقبة و متابعة تطبيق هذه التعليمة، مع اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين و ذلك حماية للأرواح، خاصة و أن الولاية سجلت وفاة شاب إثر سقوطه في بئر ارتوازي على عمق 150 مترا، شهر أوت من السنة الماضية، بالمكان المسمى ايلماثن غرب بلدية بوحمامة، حيث بقى عالقا داخل البئر لمدة 23 ساعة حتى توفى هناك و شهدت عملية انتشال جثته من قبل فرق مختصة للحماية المدنية، صعوبات كبيرة نظرا لضيق البئر و عمقه.