وجهت مديرية الفلاحة لولاية خنشلة، إنذارا للفلاحين و مالكي الآبار العميقة و الأحواض المائية، بضرورة غلقها و تغطيتها بطريقة آمنة، وفق ما جاء في بيان للمديرية وزع على دوائر و بلديات الولاية، تحوز «النصر» على نسخة منه. و ينص البيان على وجوب «تغطية هذه الآبار بغطاء حديدي محكم، و تأمين الأحواض المائية بالسياج». و ذلك نظرا للوضعية الخطيرة التي تتواجد بها الآبار الارتوازية على مستوى بلديات الولاية، كونها مفتوحة أو مغلقة بطريقة بدائية، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على المارة و يهدد حياتهم، بسبب إهمال و لا مبالاة أصحاب هذه الآبار و الأحواض المائية. و في هذا الصدد، شكلت مديرية الفلاحة لجنة مختصة دورية لمراقبة و متابعة تطبيق هذه التعليمية الخاصة بغلق الآبار و اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتجنب كوارث، حيث سيقوم القائمون على عملية المعاينة و التطبيق الميداني الصارم، مع إعداد تقارير خاصة بالموضوع، حيث يتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين لهذه التعليمة. يأتي هذا القرار بعد حادثة سقوط الشاب «هشام.ل»، البالغ من العمر 22 سنة، مؤخرا، في بئر ارتوازي على عمق 150 مترا، بالمكان المسمى ايلماثن غرب بلدية بوحمامة، أين بقي عالقا في البئر لمدة 23 ساعة و شهدت عملية انتشال جثته من قبل فرق مختصة للحماية المدنية، صعوبات كبيرة نظرا لضيق البئر و عمقه. إضافة إلى وقوع العدد من حوادث وفاة الأطفال غرقا في الأحواض المائية و التي أخذت منحى تصاعدي، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية غرق 17 طفلا في ظرف شهر.