سهرة اليوم ( سا 21:00) شبيبة القبائل هارتلاند النيجيري الكناري من أجل التأكيد ومواصلة التغريد تستعيد سهرة اليوم شبيبة القبائل أجواء المنافسة القارية من خلال استضافتها بملعب أول نوفمبر نادي هارتلاند النيجيري، في ثاني خرجة لها ضمن نظام المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. المباراة وعلى قدر أهميتها تعد بكثير من الإثارة والتنافس نظرا لبحث كل طرف عن نتيجة إيجابية تخول له مواصلة المشوار بأريحية، سيما بالنسبة للكناري الذي يريد تأكيد الفوز الثمين المحقق بالأراضي المصرية على حساب الإسماعيلي في جولة التدشين، ومن ثمة مد خطوة عملاقة على درب التأهل للمربع الذهبي.الشبيبة التي عسكرت الأسبوع المنصرم بمنطقة مرسيليا الفرنسية لمدة ستة أيام ستخوض، المقابلة بأسبقية معنوية وبتشكيلة مكتملة، بعد تماثل المهاجم يحي الشريف للشفاء واستعادته كامل إمكانياته، إضافة إلى تواجد البقية في "فورمة" جيدة انطلاقا من الحارس عسلة، مرورا بدويشر وريال وأوصالح، وصولا إلى بلكلام وعودية وحميتي،وهو ما جعل المنافسة على المناصب تلتهب بين اللاعبين .غيغر أمام عدة خيارات ويحي شريف أساسي الظاهر أن شغور عيادة الكناري بقدر ما أراحت المدرب غيغر، بقدر ما أخلطت حساباته، خاصة بعد أن وجد نفسه أمام عدة خيارات، بشأن التشكيلة التي سيراهن عليها في لقاء سهرة اليوم.فالخرجة الموفقة لكناري جرجرة أمام الدراويش ومعها المردود الجماعي والانضباط التكتيكي، جعلت التقني السويسري يفكر في تجديد الثقة في نفس المجموعة التي وصفها بالمثالية والمتجانسة، ومع ذلك فإن الاستعداد الجيد للمهاجم يحي شريف- الغائب عن موعد الإسماعيلية- قد يرغم الطاقم الفني على إقحامه كأساسي، ولو تطلب الأمر التضحية بزميله نساخ.وحسب الاعتقاد السائد داخل بيت الكناري، فإن ممثل الكرة الجزائرية أصبح أقوى مما كان عليه، لامتلاكه ترسانة من العناصر الممتازة في شتى المناصب، مما يطمئن الجهاز الفني ويجعله لن يتأثر بأي غياب، كما أن جاهزية كل اللاعبين وإصرارهم على تخطي عقبة هارتلاند قد تضفي على الأداء العام للشبيبة طابع التحدي والروح القتالية. العودة إلى خطة 3/3/4 إدراكا منه بأهمية اللقاء يسعى المدرب الآن غيغر لضرب عصفورين بحجر واحد. تحقيق الفوز الذي يعتبره أكثر من ضروري، وفك عقدة الهجوم من خلال العودة إلى الخطة الكلاسيكية المعمول بها من قبل (3/3/4).وما يجسد هذا الطرح تركيز التقني السويسري على اللعب الهجومي خلال التحضيرات، سواء أثناء تربص فرنسا أو الحصص التدريبية التي سبقت موعد اليوم.وخلافا لمباراة الإسماعيلي أين أعتمد على مهاجم واحد فقط. فإن مواجهة هذه السهرة ستعرف تبني إستراتيجية مغايرة بوضع ثلاثة مهاجمين على مستوى الخط الأمامي، وهم عودية، حميتي ويحي شريف في محاولة للضغط على منطقة المنافس، ولو أن الرسم التكتيكي الذي ينوي غيغر الاعتماد عليه قد يحرم نساخ من المشاركة رغم تألقه أمام الدراويش ووزنه في التشكيلة، كما أن إخضاع شريف الوزاني و اللاعب بلال نايلي لعمل تحضيري مكثف تزامنا مع بروزه بشكل لافت في اللقاءين الوديين خلال تربص مرسيليا، يعطي الانطباع بأن المدرب السويسري يراهن كثيرا على مساندة خط الوسط للقاطرة الأمامية.إجمالا يمكن القول أن هذه المقابلة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات، كونها تتزامن ودخول الشبيبة الخط المستقيم المؤدي إلى المربع الذهبي ووجودها في رواق الأفضلية، كما أن الروح المعنوية العالية للاعبين، وحاجة الفريق لضخ نقاط إضافية في الرصيد، عوامل تجعل اللقاء يستقطب اهتمام كبير، رغم أن مهمة كتيبة غيغر لن تكون سهلة كما يعتقده البعض، أمام حامل اللقب بتسميته القديمة وهي إيوانيانيو.