تتجه أنظار متتبعي الكرة الجزائرية سهرة اليوم بداية من الثامنة ونصف مساء إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو حيث سيكون الموعد قاريا بمناسبة استضافة شبيبة القبائل لضيفها النيجيري هارتلاند برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، وهي المباراة التي يولي لها الجميع في البيت القبائلي أهمية قصوى بما أنها ستسمح للشبيبة في حال الفوز بها بالتربع على عرش الصدارة بمفردها في انتظار المباريات القادمة. دويشر ورفقاؤه على أتم الإستعداد وبالنظر إلى الأجواء التي جرت فيها تحضيرات الشبيبة تحسبا لهذا الموعد فقد لمسنا لدى لاعبي “الكناري” رغبة قوية في الفوز بالمواجهة، حيث سيكون من الضروري على أشبال ڤيڤر أن يبرهنوا على أن النتيجة المحققة في مصر ما هي إلا انعكاس للمعنويات المرتفعة التي تسود البيت القبائلي مؤخرا، وسيكون زملاء القائد دويشر على موعد مع طرق أبواب المجد بما أنهم يؤكدون على جعل هذا الموسم استثنائيا بكل المقاييس. النقاط الثلاث “ ما فيهاش هدرة” ويبقى الفوز هو الخيار الوحيد والشعار الذي سيدخل به زملاء دويشر أرضية الميدان، ومن خلال كلام اللاعبين يتضح لنا جليا أنهم يريدون البرهنة على علو كعبهم أمام منافس سيكون همّه الوحيد خلق المشاكل للتشكيلة القبائلية سهرة اليوم، وهو ما يعيه اللاعبون جيدا وسيحاولون بموجبه غلق المنافذ أمامه ولن يكون هناك أي نقاش على أن النقاط الثلاث لابد أن تبقى على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر الذي توحي كل المؤشرات بأنه سيسترجع أمجاده القارية وما فعلته الأجيال السابقة في أقرب فرصة. الضغط ثم الضغط، والنيجيريون “مالازمش يتنفسو” وعلى هذا الأساس فإن الضغط من البداية وتضييق الخناق على لاعبي هارتلاند هو الوسيلة التي ستضمن للشبيبة النقاط الثلاث، حيث لابد أن يكون اللعب متمركزا في منطقة لعب النيجيريين وعدم ترك الفرصة لهم ليحتفظوا بالكرة و”مالا زمش يتنفسو” إطلاقا ومنذ ضربة البداية، حيث سيكون دور عودية، حميتي ويحيى شريف كبيرا في الضغط على المدافعين ليدفعوهم لارتكاب الهفوات بمساعدة لاعبي الوسط بالإعتماد مثلا على شريف الوزاني، دويشر ونايلي لمنع الكرة من التقدم أكثر، إضافة إلى طريقة ڤيڤر المعروفة وهي الإعتماد على الجناحين بسرعة خاطفة بقيادة تجار وأوصالح لفتح المساحات في وسط دفاع هارتلاند وهي الطريقة التي قد تحمل معها أحد الأهداف التي ستضمن النقاط الثلاث في تيزي وزو سهرة اليوم. ... وعدم الدخول في لعب هارتلاند ضروري وهناك نقطة أخرى لا يجب إهمالها إطلاقا وهي الطريقة التي ألفها الجمهور الجزائري من فرق القارة السمراء في تضييع الوقت وما شابه ذلك من خلال السقوط المتكرر لسبب أو بدون سبب، وهو ما يحتّم على لاعبي الشبيبة أن يبقوا محافظين على هدوء أعصابهم وعدم الاهتمام بذلك إطلاقا بما أن هناك حكما ستوكل له مهمة وضع حد لمثل هذه التصرفات، لأن الدخول في لعب النيجيريين قد يضر أكثر مما سينفع وبالتالي فمن الضروري جدا أن يحتاط لاعبو الشبيبة من هذا الجانب. التركيز على منافس اليوم فقط ولعل الأمر الذي يخشاه أنصار الشبيبة هو تفكير اللاعبين في المباراة التي ستلي تلك التي سيجرونها عشية اليوم، وهي مباراة الأهلي المصري، وهو ما سيكون ممنوعا على الإطلاق بما أن الأهم حاليا هو منافس اليوم المتمثل في هارتلاند النيجيري، وكل الأمور الأخرى ستكون متروكة إلى حينها وهذا رغما عن اللاعبين بما أن ضمان النقاط الثلاث اليوم هو المطلب الرئيسي للجميع. الشبيبة ستبرهن على أن الكبار لا يموتون بذهاب الأسماء وستكون الشبيبة اليوم أمام هارتلاند على موعد للبرهنة وللمرة الألف أن الفرق الكبيرة هي التي تصنع الأسماء وأنها لا تموت في حال مغادرة هذه الأسماء، بما أن الشبيبة ساعدت الكثير من اللاعبين على بعث مشوارهم الكروي وهم الذين حُكم عليهم بالإعدام “رياضيا”، وهي التي ساهمت في بروز أحسن الأسماء على الصعيد الوطني التي أصبحت الأندية تتهافت عليها بالملايير، وهذا كله راجع إلى القاعدة الصلبة التي يستند عليها الفريق القبائلي والمتمثلة في أنصاره ومحبيه والرجال الذين يقفون وراءه منذ سنوات عديدة. “الجزائر كلها وراءكم، فلا تخيّبوها يا رجال القبائل” هذا النداء الذي يوجهه محبو وعشاق اللونين الأخضر والأصفر، مؤكدين أن مهمتهم أضحت ثقيلة من أجل تشريف الألوان الوطنية، لذا فإن الجميع يطمئن اللاعبين على أنهم وراءهم والجميع أضحوا يعون ضرورة الحضور ومؤازرة أشبال ڤيڤر والجزائر كلها بذلك ستكون مع الشبيبة قلبا وقالبا، الأمر الذي يعيه اللاعبون أكثر من أي وقت مضى وسيكونون إن شاء الله في الموعد لتشريف ثقة أكثر من 35 مليون جزائري بما أن “الكناري” سيمثّل هؤلاء جميعا ولن يمثّل أنصاره فقط. ---------------------------- رئيس نادي هارتلاند حل أمس بمدينة تيزي وزو حل صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة رئيس نادي هارتلاند النيجيري “أوكيا هيلالام” بمدينة تيزي وزو قادما من المغرب، ووجد في استقباله مسيري الشبيبة الذين نقلوه مباشرة إلى مدينة تيزي وزو وبالضبط إلى فندق “عمراوة“ حيث يقيم فريقه، ومباشرة بعد وصوله إلى الفندق أكد له اللاعبون على حسن الاستقبال الذي وجدوه من مسيري الشبيبة. عقد اجتماعا مع اللاعبين وبعد أن أنهى رئيس نادي هارتلاند حديثه الودي مع المسيرين واللاعبين بفندق “عمراوة“ عقد اجتماعا مع الجميع بخصوص مباراة اليوم، حيث حثهم على أخذ الأمور بجدية تامة خاصة بعدما أخفقوا خلال الجولة الأولى في تحقيق الفوز على نادي الأهلي المصري، كما حاول أن يحفز اللاعبين أيضا، ودام هذا الاجتماع حسب مسيري النادي النيجيري أكثر من نصف ساعة. مراقب اللقاء طلب من مساعديه مراقبة إقامة لاعبي نيجيريا طلب مراقب لقاء اليوم السينغالي مبادي نداي من مساعديه مراقبة كل كبيرة وصغيرة بخصوص ظروف إقامة لاعبي نادي هارتلاند النيجيري بفندق “عمراوة“، ولحسن الحظ أن لاعبي هذا النادي عبّروا عن رضاهم التام على الإقامة وحسن الضيافة وهو ما دوّنه مراقب اللقاء في تقريره. الاجتماع التقني اليوم على الساعة 11:00 من المنتظر أن يتم عقد الاجتماع التقني بين مسيري الشبيبة ومسيري نادي هارتلاند النيجيري رفقة الحكّام الذين سيديرون اللقاء صبيحة اليوم بداية من الساعة الحادية عشر بفندق “عمراوة“، وهذا للحديث عن بعض الأمور الخاصة بالمباراة على غرار اختيار الزي الذي سيرتديه كل فريق. لاعبو هارتلاند طلبوا من عمال فندق “عمراوة“ كميات إضافية من البطيخ صنع لاعبو هارتلاند منتصف نهار أمس الحدث بفندق “عمراوة“ خلال تناولهم وجبة الغداء، فبعد أن قدّم لهم عمال الفندق البطيخ بعد الوجبة لم يستطع اللاعبون أن يتخلوا عن هذه الفاكهة وظلوا يطالبون عمال الفندق بكميات كبيرة جدا، وفعلا لبّى العمال طلب لاعبي هارتلاند وأحضروا لهم الكميات المطلوبة من سوق الرحمة بمدنية تيزي وزو ليتناولوها في وجبتي الفطور والغداء. عاينوا رفقة الطاقم الفني مباريات “الكناري“ مباشرة بعد الحصة التدريبية التي خاضها النادي النيجيري صبيحة أمس على الساعة العاشرة بملعب أول نوفمبر، شرع مسيرو ممثل نيجيريا في البحث عن أشرطة الفيديو الخاصة بمباريات شبيبة القبائل حتى تتم معاينة الشبيبة وتحصّلوا على الأشرطة وعاينوا ليلة أول أمس مباريات “الكناري“ للتعرف أكثر على نقاط قوة وضعف الشبيبة وآخر شريط شاهدوه كان لمباراة الإسماعيلي. تناولوا وجبة الغداء داخل الغرف ومن أجل الحفاظ على تركيزهم منع مسيرو نادي هارتلاند النيجيري اللاعبين من النزول أمس من غرفهم حتى يتفادوا الحديث مع الأشخاص الذين يقيمون في هذا الفندق، ووصل بهم الحد إلى تناول وجبة الغداء في الغرف بدل النزول إلى المطعم كما جرت عليه العادة. ------------------------ يحيى شريف: “هذه مباراة القلب والإرادة ولن نقبل المساومة على النقاط الثلاث” كيف حالك؟ بخير، كل شيء يسير على أحسن ما يرام وهذا هو المهم بالنسبة لي في الوقت الراهن. وكيف هي المعنويات داخل البيت القبائلي؟ رائعة إلى حد بعيد و”ربي يبعد العين” فالجميع أصبحوا واعيين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ولا حديث بيننا في الوقت الراهن إلا عن الفوز وضمان النقاط الثلاث في سهرة الغد (الحوار أجري أمس)، حيث سنسعى لتأكيد نتيجة الإسماعيلية، وبالمناسبة أقول إنه بالرغم من استفادتنا من عاملي الأرض والجمهور إلا أن مهمتنا لن تكون بالسهولة التي يتخيلها البعض لأن الأصداء التي وصلتنا عن المنافس النيجيري تقول إنه محترم جدا ومن الضروري أن نحذر منه جيدا. ماذا لو تحدثنا عن مواجهة هارتلاند، كيف تنظر إليها؟ هي مباراة قارية قبل كل شيء والمعطيات فيها تختلف بما أننا سنواجه فريقا يختلف عن ذلك الذي واجهناه في الجولة السابقة وأعني به الإسماعيلي المصري، الآن نحن على دراية بأن النيجيريين يعون جيدا أنهم لن يخسروا شيئا أمامنا وسيحاولون قدر الإمكان منعنا من الوصول إلى منطقتهم، لكننا لن نغفل عن هذه النقطة وسنسعى جاهدين لنفرض منطقنا عليهم من البداية لنتجنّب أي سيناريو غير محمود العواقب بعد ذلك. إذن أنتم تتوقعون خطة دفاعية محمكة من الزوار؟ من زاوية أقول نعم، لكن من أخرى لا أظن أن النتيجة التي انتهى عليها لقاؤهم الأول أمام الأهلي ستجعلهم يكتفون بالدفاع لأنهم سيحاولون الدفاع عن حظوظهم بكل قوة وهذا ربما بلعب ورقة الهجوم، لكن نحن أيضا لن نسهّل لهم المهمة وسنكون في يومنا حتى نحقق نتيجة إيجابية لأنك في بعض الأحيان تجد نفسك مطالبا بتأمين النتيجة على حساب الأداء وهو ما سنحاول القيام به بما أن الأمر يتعلق بثلاث نقاط يجب أن تبقى على ملعبنا. هل عدم معرفتكم الجيدة بمنافسكم سيكون عائقا أمامكم؟ يمكن قول ذلك لأن الفريق النيجيري سيحاول استغلال هذه النقطة لصالحه، ومن جهتنا لن نترك له المجال حتى يأخذ الثقة بالنفس بما أن في كل الأحوال النتيجة التي ستنتهي عليها المباراة يجب أن تكون في صالحنا، لذا أعتقد أن مباراة السبت (الحوار أجري أمس) هي مباراة الرجال والقلب والإرادة والعديد من الأمور ستكون في صالحنا لو ننجح في ضمان النقاط الثلاث وهو الأمر الذي سنعكف على تحقيقه. أنت تقصد التأهل إلى نصف النهائي، أليس كذلك؟ هذا أكيد، لأننا سنستقبل بعد ذلك منافسا آخر على أرضية ميداننا ويتعلق الأمر بالأهلي المصري، وهي المواجهة التي سنحاول تسييرها جيدا وضمان نقاطها لنحتفل بالتأهل إلى الدور نصف النهائي عن جدارة، هذه مجرد أماني و”الصح” هو هارتلاند حاليا الذي يجب أن نمنحه حقه من الإحترام ولا نضع في أذهاننا أنه جاء ليخفف الأضرار، وعليه فلا مجال للتفكير في منافسنا المصري قبل النيجيري وهذا ما حصل اتفاق بيننا عليه حاليا. عودتك تتزامن واستقبال الشبيبة لمنافسها في أول مباراة رسمية سيخوضها الفريق بحلته الجديدة وأمام أنصاركم، كيف تعلّق على هذا الأمر؟ بالفعل، هذا الأمر يدعو للفخر والإعتزاز، ومن جهتي أقول إنني أتمنى أن أكون فأل خير على رفقائي وعلى أنصار الشبيبة ككل ممن أكن لهم احتراما شديدا، وبعد غيابي عن لقاء مصر بسبب بعض الأمور التي يعرفها الجميع دون الرجوع إليها أعتقد أنه آن الأوان لأقدم الشيء المنتظر مني في المباراة وهومنح الإضافة اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية في نهاية المطاف لإسعاد أنصارنا الذين أتوقع أن يكون حضورهم قويا. وما هو النداء الذي ترغب في توجيهه لأنصاركم؟ لا أعتقد أن أنصارنا بحاجة إلى نداء أو ما شابه ذلك ليحضروا لأن حبهم للفريق القبائلي هو من سيصنع الفارق ويجعل توافدهم على ملعب أول نوفمبر قويا كالعادة، وعلى هذا الأساس أرى أن كل شيء سيكون في صالحنا وصالحهم لأن الفوز لن يتحقق بجهودنا فقط بل حتى عندما ندخل إلى أرضية الميدان ونرى الملعب ممتلئا عن آخره فإن هذا انتصار معنوي لنا، وأنا أقول لهم من الآن إن حضورهم سيكون أمانة في أعناقنا وسنضحي على الميدان حتى نسعدهم. ------------------------- jsk tehwaj arrawiss assa di tizi يبقى الجمهور القبائلي يصنع الإستثناء كلما حان موعد مباراة مهمة يلعبها فريقه على أرضية ميدانه، والدليل على ذلك الإستعدادات الحثيثة التي يقوم بها عدد منهم في مناطق متفرقة لتمر المباراة أمام هارتلاند النيجيري في أحسن الظروف، حيث سيكون دورهم كبيرا في تحقيق الإنتصار والمساهمة في تحقيق الإستمرارية بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها “الكناري” من مصر، خاصة أن القبائل معروفون بمؤازرتهم لفريقهم عندما يتعلق الأمر بلقاء قاري وبالتالي فإن حضورهم بقوة أكثر من ضروري حتى يتمكن عودية والآخرون من بسط سيطرتهم على النادي النيجيري. حضور الأنصار بقوة “يفشّل” النيجيريين ومما لا شك فيه أن الفريق النيجيري لا يعرف جيدا الضغط الذي تمارسه الجماهير الجزائرية على منافسي فرقها، وبالرغم من أنهم ربما يملكون فكرة عن ذلك إلا أن تواجدهم في تيزي وزو سيجعلهم يكتشفون الأجواء الحقيقية التي سيصنعها الجمهور القبائلي، خاصة أن أهازيج “وان، تو، ثري فيفا لا لجيري” و”إيمازيغن أنوا ويقي” ستدوي سماء ملعب أول نوفمبر، وهو ما سيجعل لاعبي هارتلاند تحت ضغط رهيب قد يؤثر في معنوياتهم بشكل كبير و”تفشّلهم” قبل ضربة البداية، وهو ما سيكون في صالح أشبال ڤيڤر في آخر المطاف. ترقيم ولايات الجزائر، بجاية، البويرة، سطيف، برج بوعريرج يجب أن يكون قويا ولهذا الغرض فمن المنتظر أن تكون مدينة تيزي وزو قِبلة العديد من أنصار الشبيبة في الولايات المجاورة لعاصمة القبائل، على غرار العاصمة، البويرة، بجايةسطيف وبرج بوعريرج، والولايات التي تملك فيها الشبيبة قاعدة جماهيرية كبيرة بما أنها الفرصة المناسبة ليقف كل هؤلاء مع عناصر فريقهم المفضّل نحو فوز ثاني في أغلى منافسة قارية للأندية في إفريقيا، وهو ما لن يتحقق إلا بحضور جماهيري كبير وقوي سهرة اليوم بتيزي وزو. القوز سيكون أجمل هدية يقدّمها اللاعبون للأنصار وعلى ضوء هذا فإن السيناريو الذي يرغب كل عشاق اللونين الأخضر والأصفر في رؤيته هو ظفر الفريق القبائلي بالنقاط الثلاث، وهو أمر إذا تحقق سيكون بمساندتهم دون أي شك لأن الرجل الثاني عشر في نادي جرجرة عوّد الجميع على ضرب أحسن الأمثلة في المؤازرة، وهو ما يفسّر رضوخ العديد من الأندية العملاقة للأمر الواقع كلما حضرت إلى تيزي وزو، دون نسيان الأرمادة من اللاعبين الموهوبين الذين كانت الشبيبة تحوزهم في صفوفها. ---------------------------- ڤيڤر: “من واجب اللاعبين تأكيد فوزنا على الإسماعيلي” أكد لنا مدرب الشبيبة “ألان ڤيڤر“ خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتنا به، مساء أمس، بخصوص المباراة التي تنتظر أشباله سهرة اليوم أمام “هارتلاند” النيجيري في الجولة الثانية من دور المجموعات لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، أن المباراة تكتسي أهمية كبيرة جدا لأن الشبيبة إذا فازت فإنها تكون قد خطت خطوة أخرى عملاقة في البقاء مجدّدا ضمن صدارة الترتيب، مضيفا أنه في كل مرّة يحاول أن يضع اللاعبين في الصورة الحقيقة للمباراة، مصرّا في الوقت نفسه على ضرورة نسيان الفوز الأول على نادي الإسماعيلي. وصرّح في هذا الشأن: “أعتقد أننا إلى حدّ الآن حققنا بداية موفقة في هذه المنافسة القارية، بعدما حققنا الفوز في الجولة الأولى على نادي الإسماعيلي، لكن حذرت اللاعبين من الغرور، وطلبت منهم عدم التفكير في الفوز الأول وأن يركزوا فقط على مباراة هذا السبت أمام “هارتلاند“. حيث يجب عليهم أن يحققوا الفوز فيها ويضيفوا ثلاث نقاط أخرى إلى الرصيد، خاصة أن الفرصة مواتية بما أن اللقاء سيكون فوق أرضية ميداننا وأمام جمهورنا، ولهذا لا ينبغي أن نضيع الفرصة”. “من الناحية النفسية اللاعبون جاهزون” والنقطة الثانية التي ركز عليها مدرب الشبيبة خلال عمله تحضيرا لهذه المباراة، هو الجانب النفسي أكثر من شيء آخر، حتى يبعد اللاعبين عن ضغط المباراة. وقال في هذا الخصوص: “أعرف جيدا أن اللاعبين يعانون ضغطا شديدا خاصة مع اقتراب موعد المباراة، حيث لا يفكرون إلا في الكيفية التي تمكنهم من تحقيق الفوز، والشيء الذي زاد من الضغط هو الفوز الذي عدنا به من مصر، حيث يدفعهم إلى بذل قصارى مجهوداتهم للفوز في هذه المباراة. ولهذا فضّلت أن أركز في عملي على الجانب النفسي حتى أبعد اللاعبين قليلا عن ضغط المباراة، حيث أكدت لهم أن اللقاء سيكون ككل اللقاءات الأخرى، وأن الأولوية لهم بما أن اللقاء سيكون فوق أرضية ميداننا، ومن بين النصائح التي قدّمتها لهم هي أنه عليهم أن يدخلوا اللقاء دون مركب نقص، ولا يفكّروا مطلقا في مباراة الإسماعيلي، مع توخي الحذر من مباغتة المنافس. أما بالنسبة للاعبي الخط الأمامي فقد أوضحت لهم أنهم مُجبرون على استغلال جميع الفرص التي ستتاح لهم في اللقاء”. “ستكون هناك بعض التغييرات مقارنة بتشكيلة الإسماعيلي” وفي الوقت الذي كثير الحديث في الآونة الأخيرة عن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مباراة اليوم، فإن “ڤيڤر” بقي متحفظا في الكشف عن أسماء اللاعبين المعنيين بالمباراة، لأنه اعتاد كلما تعلق الأمر بمثل هذه المباريات على ترك كل شيء إلى صبيحة المباراة، حتى يحافظ على تركيز كل اللاعبين. موضحا ذلك في قوله: “لا يمكنني أن أكشف في الوقت الحالي عن التشكيلة التي سأعتمد عليها في مباراة الغد (التصريح أجري مساء أمس)، خاصة أن التشكيلة ستخوض هذا المساء حصة تدريبية أخيرة، ولهذا أفضّل أن أحافظ على تركيز جميع اللاعبين. فقط يمكنني أن أقول إن تغييرات طفيفة ستحدث على مستوى بعض المناسب مقارنة بمباراة نادي الإسماعيلي، لكن كلّ شيء سيتضح يوم المباراة”. “حضّرنا أنفسنا كما ينبغي، وعدم وجود الإصابات يُريحني” من جهة أخرى، عرّج المدرب “ڤيڤر“ إلى الظروف العامة التي تم التحضير فيها لاسيما خلال تواجدهم في الأيام القليلة الماضية بمدينة مرسيليا الفرنسية، وأكد لنا أن كلّ شيء يسير على أحسن ما يرام عندما قال: “العمل الذي قمنا به في مرسيليا شمل جميع الجوانب، ولهذا فاللاعبون جاهزون لهذه المباراة، والشيء الذي أراحني أكثر هو عدم وجود الإصابات في التشكيلة“. “يونس سيدخل مع المجموعة هذا الاثنين ولم يتدرّب معنا بعد” وقد توقف مدرب الشبيبة عند المستقدم الأخير سفيان يونس، فبعد أن ظل الحديث عن خوض اللاعب حصة تدريبية مساء أول أمس مع التشكيلة القبائلية، فإن “ڤيڤر“ نفى ذلك وقال في هذا الشأن: “يونس لم يباشر بعد التدريبات معنا، بل كل شيء مؤجّل إلى ما بعد مباراتنا أمام نادي “هارتلاند“، ومن المنتظر أن يخوض أول حصة تدريبية معنا خلال حصة الاستئناف يوم الاثنين المقبل، خاصة أنه غير معني بهذه المباراة. إذن بداية يونس ستكون بعد ثلاثة أيام وسيبدأ استعداداته معنا”.