تمسّك المدرب الجديد لأهلي البرج عبد الغاني جابري، ببصيص من الأمل في قدرة فريقه على رفع التحدي، والمحافظة على مكانته في الرابطة الثانية لموسم آخر، وأكد بأن المباريات المتبقية للفريق ستكون بنكهة نهائيات، مع وضع الثقة كما قال " في العناصر الشابة، التي باستطاعتها تحقيق المبتغى إذا ما توفرت الظروف المواتية" وأوضح جابري في دردشة مع النصر، بأن موافقته على اعتلاء العارضة الفنية لأهلي البرج كانت بنية المساهمة في رفع تحد جديد، وصرح في هذا الشأن قائلا: "الجميع يدرك بأن الأهلي يمر بأزمة خانقة، انعكست بصورة مباشرة على نتائج الفريق في مرحلة الذهاب من الموسم الجاري، وذلك بالاكتفاء بحصد 6 نقاط في 15 مقابلة، لكنني مع ذلك وافقت على تحمل مسؤولية تدريب الفريق في مرحلة الإياب، رغم إدراكي المسبق بأن حظوظ النجاة ضئيلة جدا، إلا أن بصيص الأمل المتبقي كان وراء موافقتي على التواجد على رأس العارضة الفنية". وأكد محدثنا في نفس الإطار بأن اللجنة المسيرة للنادي كانت قد تركت الباب مفتوحا بخصوص الهدف المسطر، لأن الوضع على حد قوله " كان يوحي بالصعوبة الكبيرة جدا في تفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، وعليه فإن تفكير المسيرين كان في تحضير التعداد للموسم القادم، لكن الفوز الأخير الذي أحرزناه بالأخضرية كان كافيا لبعث بصيص من الأمل، بالقدرة على قلب الموازين، وخلط الحسابات في المرحلة المتبقية من المشوار". وفي رده عن سؤال بشأن التعداد أكد جابري بأن وضعية أهلي البرج ضمن قائمة النوادي الممنوعة من الاستقدامات أبقت استراتيجية الاعتماد على عناصر شابة من الرديف الخيار الحتمي والوحيد، إلا أن الأوضاع كما أردف " تفاقمت أكثر بمقاطعة اللاعبين للتدريبات طيلة فترة الراحة التي ركنت إليها البطولة، وذلك بسبب طفو مشكل المستحقات المالية على السطح، والدليل على ذلك أن التشكيلة كانت قد خاضت المباراة الأولى من مرحلة الإياب أمام مولودية بجاية دون إجراء أي حصة تدريبية، وقد عاينت الفريق في تلك المواجهة، قبل أن أباشر مهامي بصفة رسمية، وقد تزامن ذلك مع عودة اللاعبين إلى أجواء التدريبات". وعن نظرته لباقي المشوار، اعترف جابري بأن خروج أهلي البرج من المنطقة الحمراء صعب للغاية، لكنه يبقى غير مستحيل، وصرح في هذا الصدد بالقول: " آداء التشكيلة في الأخضرية يبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل، خاصة وأننا لمسنا إصرارا لدى اللاعبين برفع التحدي، الأمر الذي يجبرنا على مسايرة هذا التغيير، على أمل النجاح في تحسين النتائج، والرؤية ستتضح أكثر في اللقاء القادم أمام مولودية العلمة، لأن الوضعية الحالية سترغمنا على خوض سلسلة من المباريات الهامة، والتي ستكون حاسمة في مستقبل الأهلي، إذ أننا نتمسك ببصيص من الأمل في النجاة، وإن تجسد ميدانيا فإنه سيكون بمثابة معجزة". ص / فرطاس