أشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، بمعية وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، يوم الخميس، على وضع طريقين و ثانوية حيز الخدمة، مع وضع حجر أساس إنجاز مرافق أخرى، قبل حضور المراسيم الرسمية لإعادة دفن رفات 6 شهداء، كانوا قد سقطوا في ميدان الشرف ببلديتي العقلة المالحة و ثليجان في ولاية تبسة. و عرفت احتفالات اليوم الوطني للشهيد بولاية تبسة، وضع طريق المراغدية ببلدية الحمامات على مسافة 7.5 كلم، حيز الخدمة، إضافة إلى مشروع صيانة 7.5 كلم من الطريق الولائي رقم 1 ببلدية ثليجان. أما قطاع التربية و بحضور وزير التربية الوطنية، فقد تم وضع حجر الأساس لبناء مطعم مدرسي بابتدائية الشهيد محي الدين في منطقة عبلة ببلدية الشريعة و وضع كذلك حجر الأساس لبناء ثانوية تعويضية لثانوية شرفي الطيب بذات المدينة، مع تدشين ثانوية المجاهد غريب التيجاني بن السبتي بالقطب السكني عدل ببلدية بولحاف الدير و تسمية القطب الجامعي باسم الشهيد عبد المجيد دريد. و جاءت عملية إعادة دفن رفات الشهداء، متناغمة مع احتضان ولاية تبسة للاحتفالات الوطنية الرسمية، باليوم الوطني للشهيد، المصادف للثامن عشر من فيفري و في هذا الصدد و ببلدية ثليجان أعيد دفن رفات 3 شهداء بروضة الشهداء، كانت قد نفذت فيهم السلطات الإستعمارية حكم الإعدام رميا بالرصاص سنة 1957، ثم ألقت بثلاثة منهم بعد تعذيبهم، في بئر عميقة و مهجورة في منطقة الحميمة البيضاء و لطمس جريمتها، ثبت الجناة صخرة كبيرة على فوهة البئر و بعد بزوغ شمس الاستقلال، تم دفن الشهيد الرابع بروضة الشهداء في ثليجان، ليظل مصير الثلاثة الآخرين معلقا، إلى غاية إعادة التفكير في استخراج الباقين من البئر و بتاريخ 12 فيفري 2022، تم تأمين المكان و تحت إشراف من الحماية المدنية، أعيد استخراج رفات الشهداء الثلاثة من البئر و أعيد دفنهم بروضة الشهداء الخميس الماضي، وفق ما يليق بمقامهم و ذلك بحضور السلطات المدنية و العسكرية و الأمنية و ممثلين عن الأسرة الثورية و يتعلق الأمر بالشهيدين الأخوين جدي الحفناوي بن المكّي المولود عام 1897، و جدي محمد بن المكي المولود عام 1907 و إبنيهما الشهيدان، جدّي معمر بن محمد المولود سنة 1932 و جدي لمين بن الحفناوي، المولود سنة 1937، هذا الأخير الذي دفن في روضة الشّهداء بثليجان بعد الاستقلال. و في محطته الثانية، أشرف الوزيران على مراسيم إعادة دفن 3 شهداء في روضة الشهداء بالمنطقة الريفية الغنجاية التابعة إقليميا لبلدية العقلة المالحة، كانوا قد ارتقوا إثر مجزرة بشعة اقترفتها المستدمر الفرنسي، غير أن هوياتهم ظلت مجهولة إلى الآن، ليعاد دفنهم بما يليق بتضحيّاتهم، مع أن الشهداء الثلاثة كانوا قد اعتقلوا حسب روايات المجاهدين و سكان المنطقة، بمنطقة السقي في بلدية ثليجان و تم تحويلهم إلى إحدى الثكنات و خضعوا هنالك لأقسى أنواع التعذيب، إلى أن تمت تصفيتهم في 22 فيفري عام 1957. و اعتبر وزيرالمجاهدين في كلمة ألقاها بروضة الشهداء في منطقة الغنجاية، ذكرى اليوم الوطني للشهيد، مناسبة لاستحضار تضحيات الشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، مناديا بضرورة الحفاظ على الذّاكرة الجماعيّة و جعلها حية في نفوس الأجيال على الدوام. الجموعي ساكر