كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في ختام زيارته لولاية تبسة، أمس، عن إنشاء لجنة وطنية، برئاسة الوزير الأول، للإشراف على التحضيرات الخاصة، بالذكرى ال 60 لعيد الاستقلال. وأشار الوزير، خلال حضوره الاحتفالات المخلدة ليوم الشهيد، إلى أن هذه اللجنة التي تتكون من مختلف الدوائر الوزارية، قد شكلت طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، الرامية إلى التحضير والإعداد الجيد، لهذه المناسبة الغالية والعظيمة، على الشعب الجزائري، مضيفا في تصريح للصحافة، بأن هذه اللجنة اجتمعت مرتين لحد الآن، ومن المنتظر أن يلتقي أعضاؤها، بحر الأسبوع المقبل، لاستكمال البرامج والمقترحات المعدة، لإحياء هذه الاحتفالات، على أن تكلل اجتماعاتها بصدور مدونة برامج قطاعية. وأضاف الوزير في هذا الصدد، بأن الوزير الأول يولي أهمية قصوى للتاريخ الوطني وتدريسه، وسيتم تنظيم نشاطات مشتركة، عبر كل المؤسسات التربوية، من خلال استقبال مجاهدين بهدف التواصل بين الأجيال وتوثيق التاريخ، وتحضيرا لذلك أعد برنامج ثري جدا، ليكون في مستوى هذا الحدث الوطني البارز، كما ستطلق بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، عدة نشاطات بمؤسسات التعليم الثانوي والمتوسط، وفتح المجال أمام المجاهدين وصانعي ملحمة الثورة، للمشاركة والمساهمة في التعريف بالثورة ومآثرها وتدريسها بالوسط المدرسي. وتسعى وزارة المجاهدين، من خلال هذه الأنشطة، يضيف الوزير، إلى تواصل جيل الثورة مع الجيل الحالي، والتعريف بالثورة ومآثرها، مضيفا لدى إشرافه على ندوة تاريخية، احتضنتها قاعة المحاضرات الكبرى، بجامعة العربي التبسي، بأن التواصل بين المجاهدين وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء والجيل الحالي، ضروري جدا لنشر القيم والمبادئ فيهم، وتعزيز حسهم الوطني، مشددا على أهمية التواصل بين جيل الثورة و الجيل الحالي، ومعتبرا الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، الذي تم إقراره عيدا وطنيا منذ عام 1991، فرصة لاسترجاع واستذكار المحطات التاريخية الهامة، التي تعج بها الذاكرة التاريخية الوطنية، والتضحيات الجسام للشهداء والمجاهدين، و أن هذا اليوم هو وقفة عرفان، لأولئك الذين قضوا في المعتقلات والمحتشدات، وضحايا التفجيرات النووية والألغام والتعذيب بمختلف أشكاله، بحيث اختير لهذه المناسبة هذه السنة شعار: رسالة الشهداء بناء.. ووفاء، وهي رسالة تسعى وزارة المجاهدين لتبليغها، وفق الوسائل المتاحة.
