أبدى مدرب جمعية عين كرشة محمد بلشطر، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على المحافظة على مكانته في قسم ما بين الرابطات لموسم آخر، وأكد بأن الوضعية الراهنة تبقي باب الحسابات مفتوحا على مصراعيه، لكننا كما قال " لمسنا تحسنا كبيرا في الآداء والنتائج، الأمر الذي من شأنه أن يحفزنا على مواصلة المشوار بجدية إلى غاية تجسيد حلم النجاة". وأشار بلشطر في دردشة مع النصر، إلى أن حصاد "لاجيباك" كان من المفروض أن يكون أفضل، لأننا على حد تصريحه " نتحسر كثيرا على تضييع نقطتين داخل الديار، بالتعادل مع الجار شباب عين فكرون، خاصة وأن تشكيلتنا فرضت سيطرتها على مجريات "الديربي"، غير أن غياب الفعالية في الهجوم حال دون ترجمة ولو واحدة من الفرصة العديد التي أتيحت لنا، وهذا من دون التقليل من قيمة المنافس، لأن "الفكرون" يمتلك فريقا قويا، وصلابته الدفاعية لا يمكن اختراقها بسهولة، لكن وضعيتنا في سلم الترتيب جعلتنا نتحسر على النتيجة المسجلة، لأننا كنا مطالبين بالفوز للإبتعاد أكثر عن منطقة الخطر". بلشطر، أوضح في معرض حديثه بأن الفريق تحسن بشكل ملحوظ مقارنة بما كان عليه في بداية الموسم، وصرح قائلا: " حصيلة الجمعية إلى حد تبقى متواضعة، سيما وأنها تتواجد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط إلى الجهوي، لكن الوضعية الراهنة تمسح لنا بإبداء الكثير من التفاؤل، لأن عدم تذوق مرارة الهزيمة في آخر 7 جولات يدل على جدية العمل المنجز، مع إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأننا أصبحنا ندخل كل مقابلة بنية تفادي الهزيمة قبل التفكير في الانتصار، وذلك بعدما عانينا كثيرا من الناحية النفسية إثر مرور الفريق بفترة فراغ تكبدنا فيها 4 هزائم متتالية، اثنتان منها بعين كرشة، وقد خرجنا من تلك المرحلة بفضل تلاحم المجموعة، لتأخذ النتائج منحى تصاعديا". وعن نظرته لباقي المشوار، أكد بلشطر بأن التمسك بأمل "النجاة" يبقى ضروريا، لأننا حسبه " ملزمون بالاستثمار في الروح السائدة داخل الفريق، في ظل الانسجام الكبير بين اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، كما أن الرزنامة المتبقية تضعنا أمام حتمية الفوز باللقاءات داخل الديار لضمان البقاء، لكن عامل الأرض لن يكون كافيا لطمأنتنا على الهدف المسطر، بل أن رد فعل اللاعبين تجاه هذه الوضعية يجب أن يكون جد إيجابي، على اعتبار أننا سنستقبل فرقا تتنافس معنا على النجاة، في صورة شباب ميلة، قايس وأمل شلغوم العيد، وهذا المنعرج سيوضح الرؤية أكثر، ولو أننا حاولنا تدعيم خط الهجوم بالثنائي بوحوش وكداد، بحثا عن فعالية أكبر للقاطرة الأمامية، لأن هذا الجانب كان أكبر هاجس عانينا منه في مرحلة الذهاب" ص/ فرطاس