يتجه مدرب رديف وفاق سطيف رضا بن دريس، للبقاء كمسؤول مؤقت عن طاقم الفريق الأول خلال الفترة المقبلة، بسبب ظروف النادي المالية التي عطلت حتى دفع مستحقات الشطر الأول من تعويضات المدرب السابق نبيل الكوكي، خاصة وأن الأخير يرفض التوقيع على عقد فسخ التعاقد بالتراضي، لغاية التزام النادي بالبنود المتفق عليها في جلسة المفاوضات، التي جمعته مع الرئيس عبد الحكيم سرار. وحسب تأكيدات الإدارة، فإن ثقتها كبيرة في كفاءة المدرب بن دريس، في سبيل قيادة التشكيلة نحو أفضل النتائج الإيجابية، وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، مشيرة أنها لم تربط بعد الاتصالات بأي مدرب بصورة رسمية، مادام أن هدفها في الوقت الراهن إعطاء الفرصة كاملة لابن الفريق بن دريس، ولم لا تكرار تجربة خير الدين مضوي عندما نجح في قيادة الوفاق إلى التتويج بلقب كأس رابطة أبطال إفريقيا في نسخة 2014. وعادت أمس الأول، التشكيلة إلى أجواء العمل سريعا بملعب الثامن ماي، حيث لم يستفد رفقاء جحنيط من الراحة، عقب نهاية لقاء الجولة السابقة أمام شبيبة القبائل، وذلك للدخول مبكرا في أجواء تحضيرات اللقاء القادم، بالنظر إلى ضيق الوقت وكثافة البرمجة، لاسيما وأن التشكيلة تنتظرها أيضا بعد أيام قليلة، مواجهة في غاية الأهمية أمام ممثل جنوب إفريقيا نادي أمازولو، في الجولة الرابعة من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا. وفي سياق التحضيرات، يرغب بن دريس في إحداث ثورة في التشكيلة الأساسية، بداية من لقاء الغد، عندما ينزل النادي غدا ضيفا على جمعية الشلف، بملعب الشهيد محمد بومزراق. وحسب مصادر من العارضة الفنية فإن بن دريس، يريد إزاحة الحارس بوحلفاية، بسبب تكرر أخطائه في المواعيد الماضية، ومنح الفرصة مجددا للحارس خذايرية، مع إراحة الثنائي بلقروي ووسط الميدان قندوسي، خوفا من تعرضهم للإرهاق البدني، أياما قليلة قبل استقبال نادي أمازولو. تغييرات مرتقبة على هرم الإدارة تلقى أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي، دعوات للمشاركة هذا الخميس في الجلسة العادية، لعرض التقريرين المالي والأدبي، ومناقشة العديد من القضايا العالقة، ومن أبرزها موضوع الأزمة المالية الخانقة. وقال رئيس مجلس الإدارة سرار، إنه سيحاول جاهدا برفقة بقية الأعضاء إقناع رئيس النادي الهاوي كمال لافي، بالعدول عن فكرة استقالته، لأن الوقت الراهن لا يشجع على الإطلاق، على إحداث تغييرات على مستوى الهرم الإداري. وأضاف سرار، أن الحل الأنسب لا يكمن في استقالة المسيرين الحاليين، وإنما العمل لإيجاد أفضل الطرق للخروج من الأزمة المالية، التي يتخبط فيها النادي منذ بداية الموسم، وكانت سببا مباشرا في حدوث الأزمات بين الإدارة واللاعبين. ولم تستبعد بعض المصادر أن يستغل كل من المدير العام فهد حلفاية والمدير الرياضي هشام بوعود، الفرصة من أجل الإعلان عن استقالتهما، بسبب الضغوط الكبيرة المفروضة عليهما من قبل الأنصار، والتي منعتهما من التواجد في مدرجات ملعب الثامن ماي، بمناسبة المباراة الماضية أمام الضيف شبيبة القبائل، والأكثر من ذلك فإن علاقتهما باتت سيئة جدا مع اللاعبين، وعلى رأسهم القائد أكرم جحنيط. وحسب مصادر مؤكدة من داخل الفريق فإن سرار لا يعارض تماما رحيل حلفاية وبوعود من الإدارة، لأن الرجل يرغب حاليا في عودة بعض «الوجوه القديمة» إلى تسيير النادي، في صورة العضو السابق إبراهيم العرباوي وحتى رشيد صالحي.