مدّ نجم البسباس خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، واقتطاع تأشيرة العودة إلى قسم ما بين الرابطات، الذي كان قد غادره قبل 3 سنوات، وذلك بفضل الانتصار الثمين الذي أحرزه في قمة الموسم، على حساب الوصيف مولودية برحال، ليكون بذلك قد حسم وبنسبة كبيرة جدا في أمر اللقب، حاله حال فرفوس بئر العاتر في الفوج الأول، الأمر الذي يجعل التنافس في الجولات المتبقية، يحتدم بين كوكبة المهددين بالسقوط. اتضاح الرؤية بخصوص بطل المجموعة الثانية، جاء بعد "نهائي الصعود" الذي حسمه نجم البسباس، بهدف وحيد سجله المهاجم عنتري في الدقائق الأخيرة، والذي كان كافيا للتأكيد على النوايا الجادة لأصحاب الضيافة، في تجسيد حلم العودة إلى قسم ما بين الرابطات، لأن النجم يسير بريتم منتظم، على وقع الانتصارات المتتالية، مع تنازله عن نقطتين فقط من إجمالي الرصيد الممكن في 13 مباراة، وهذا الفوز سمح له بتعميق الفارق، الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى ما يقارب رصيد 4 مقابلات، الأمر الذي يبقي ترسيم الصعود يمر عبر كسب الرهان في 3 مباريات فقط من بين السبعة المتبقية، مهما كانت نتائج مولودية برحال.نفس المعطيات، يمكن إسقاطها على مسيرة فرفوس بئر العاتر، الذي عمق الفارق الوصيف وفاق تبسة إلى 10 نقاط، قبل 7 جولات من نهاية المشوار، وعليه فإن التغريد خارج السرب، وضع "العاتر" والبسباس بمنأى عن أي مطاردة، مع الشروع في إقامة أفراح الصعود مبكرا، والتفكير بجدية في الموسم القادم. على النقيض من ذلك، فإن حسابات السقوط ازدادت تعقيدا، لأن أمل برج صباط وأولمبي الونزة، رهنا حظوظهما في الفوج الأول، والصراع من أجل تفادي مرافقتهما احتدم بين كوكبة من الفرق، في صورة اتحاد سدراتة المتعثر داخل الديار، وكذا نجم العقلة وشباب هواري بومدين، ولو أن شبح السقوط مازال يهدد كل من إتحاد حمام الشلالة وشباب وادي الزناتي، لأن التدحرج إلى الجهوي الثاني، قد يكون المصير الحتمي لأربعة فرق من هذا الفوج. من جهته، رهن اتحاد الحجار نسبة من حظوظه في النجاة، بتعادله في عقر الديار مع جيل شبيطة مختار في قمة المؤخرة، لأن هذه النتيجة أخرت أبناء "القحموصية" بسبع خطوات عن عتبة البقاء، والوضعية ذاتها تنطبق على فريق مولودية عين علام، الذي واصل سلسلة التعادلات، بينما ضخ أولمبي بومهرة نقاطا إضافية في الرصيد، أبعدته نسبيا عن منطقة الجاذبية، على اعتبار أن ثلاثي مؤخرة المجموعة الثانية، أحرق نسبة كبيرة من أوراقه في البقاء. ص/ فرطاس