استعاد مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني توهجه في الوقت المناسب، بعد تألقه الملفت مع ناديه الجديد سبورتينغ لشبونة، وهو ما من شأنه أن يريح الناخب الوطني جمال بلماضي، قبيل مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، خاصة وأنه يراهن كثيرا على فعالية الهداف التاريخي للخضر، من أجل الإطاحة بالأسود غير المروضة، واقتطاع تذكرة التأهل إلى مونديال قطر. وواصل سليماني هوايته المفضلة في هز شباك المنافسين، حيث كان سهرة أمس الأول، على موعد لإحراز ثنائية قاد بها فريقه سبورتينغ لشبونة لتحقيق الفوز بنتيجة (2/0) أمام أروكا، لحساب الجولة 25 من الدوري البرتغالي. وبثنائيته في مرمى أروكا، يكون سليماني قد وقع ثالث أهدافه مع سبورتينغ، منذ عودته للفريق في جانفي الماضي، قادما بشكل مجاني من ليون الفرنسي. وكالت وسائل الإعلام البرتغالية المديح لهداف الخضر، حيث تلقى ثناء منقطع النظير من الصحافة البرتغالية التي خصصت صفحاتها الافتتاحية للإشادة بالثنائية التي سجلها أمام أروكا، ونشرت صحيفة «أغوغو» عنوانا كبيرا في صفحتها الأولى جاء فيه: «اعتناق الإسلام» في تلاعب بالألفاظ، استعانت فيه باسم اللاعب للإشادة به، كما قامت صحيفة «ريكورد» بنشر عنوان في صفحتها الأولى جاء فيه: «مستر أهداف»، كما قالت في معرض تحليلها للمباراة:»سليماني يقود سبورتينغ للمجد»، بينما نشرت صحيفة «أبولا» في عنوان كبير على صفحتها الأولى :»بيسلام سليماني»، في تلاعب آخر بالكلمات، مفاده ثنائية إسلام سليماني. ووصل سليماني إلى 60 هدفا في كل المسابقات بقميص سبورتينغ، وذلك في 118 مباراة لعبها لهذا النادي، سواء خلال فترته الأولى أو في الفترة الثانية التي لم يمر عنها سوى أسابيع قليلة، وحطم سليماني سهرة أمس الأول رقم المهاجم السابق غارديل ليقفز بذلك إلى المرتبة الرابعة في ترتيب الهدافين التاريخيين لنادي لشبونة، ويقترب من كسر رقم برونو فيرنانديز صاحب 63 هدفا. وكان سليماني، قد أسهم في أربعة أهداف في آخر خمس مباريات خاضها في الدوري البرتغالي ( 3 أهداف + تمريرة حاسمة)، وهو ما يؤكد استعداده التام لمباراتي السد أمام منتخب الكاميرون، خاصة وأنه مرشح بقوة للمشاركة كأساسي، في ظل الفترة العصيبة التي يمر بها مهاجم السد القطريبغداد بونجاح، فضلا عن استحالة منح الفرصة لمحمد أمين عمورة، الذي يتجه لتضييع التربص المقبل. ويمتلك سليماني خبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد، كما كان حاسما في تأهل الخضر إلى مونديال البرازيل، دون نسيان هدفه التاريخي في مرمى منتخب روسيا، والذي أهل المنتخب الوطني، لأول مرة في تاريخه للدور الثاني من نهائيات كأس العالم. وغاب سليماني عن التهديف في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، وظهر متأثرا من ابتعاده عن أجواء المنافسة مع نادي ليون، غير أن الأمور تغيرت معه مؤخرا بعد انضمامه إلى نادي سبورتينغ لشبونة، حيث نجح في الجولات الأخيرة من افتكاك مكانة أساسية، وكان عند حسن ظن مدربه، في انتظار تجديد الثقة في خدماته في مباراة إياب الدور ثمن النهائي أمام مانشيستر سيتي هذا الأربعاء، وهو الموعد الذي سيكون فرصة أمامه لملاقاة زميله في المنتخب الوطني رياض محرز، الذي تجمعه به علاقة طيبة، منذ أن لعبا سويا في ليستر سيتي. سمير. ك