جاهزية الملاعب تشجعنا على الترشح لاحتضان منافسات قارية * لم نقرر بعد بشأن استضافة «كان»2027 أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، أن السلطات العمومية لم تقرر بعد بشأن إمكانية استضافة بطولة أمم إفريقيا 2027، فيما اعتبر إمكانية احتضان «كان 2025»، قلة احترام لدولة غينيا التي نالت شرف تنظيم هذه الدورة، وأرجع المتحدث إمكانية احتضان الجزائر لمنافسات قارية كبيرة، يعود لعامل الملاعب المتوفرة، ومدى توافقها مع المعايير الدولية المعمول بها. وصرح رئيس الفاف أول أمس للنصر، على هامش زيارة ميدانية قام بها وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق ووفد مرافق له، لملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، للوقوف على مدى جاهزية الملعب لاحتضان مباريات من منافسة كأس أمم إفريقيا للمحليين المزمع إجراؤها خلال شهر جانفي من العام المقبل، أن الجزائر يمكنها الحديث عن احتضان «كان 2025»، احتراما لدولة غينيا صاحبة شرف تنظيم هذه الدورة. وأضاف المتحدث، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سبق وأن منحت شرف استضافة كأس أمم إفريقيا 2025 لغينيا «كوناكري»، ولا يمكن الحديث عن إمكانية احتضان هذه الدورة، في ظل عدم وجود معطيات تؤكد تخلي البلد المنظم عن احتضان البطولة الإفريقية، نافيا التفكير في احتضان هذه الدورة في الوقت الراهن. وقال المسؤول عن رياضة كرة القدم، إنه لم يتم لحد الآن اتخاذ قرار بخصوص إمكانية استضافة كأس أمم إفريقيا 2027، وبأن هذه الخطوة تتخذ بعد مشاورات وتتحدد مع الجهات العليا في السلطة. يذكر أن الكاف فتح باب الترشيحات لاحتضان نسخة عام 2027، ولحد الآن يجرى الحديث عن ملف مشترك بين دولتي بوتسوانا وناميبيا فقط. وواصل شرف الدين حديثه عن استعداد الملاعب الجزائرية لاحتضان منافسات قارية كبيرة، موضحا أن التقدم لهذه الخطوة في ظل معطيات مجهولة يعتبر خطأ، وقال: «أظن أن أفضل اختبار يمكن القيام به قبل استضافة مثل هذه المنافسات القارية الكبيرة هو كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستنظم في بلدنا، وحينها يمكن معرفة الاستعدادات الحقيقية لبلادنا، كما ستكون هذه المنافسة معيارا حقيقيا لمدى قدرتنا على احتضان التظاهرات الكبرى مستقبلا، ستكون تجربة وفي نفس الوقت اختبارا». ورغم تأخر الأشغال في ملعب حملاوي، الذي سيحتضن مباريات من منافسة أمم إفريقيا للاعبين المحليين في جانفي 2023، إلا أن رئيس الاتحادية، ظهر مطمئنا حول استعدادات الملاعب المعنية باحتضان المنافسة وقال: «سنكون جاهزين للموعد المحدد، حسب ما وقفنا عليه خلال زياراتنا الميدانية، نتمنى تسريع الأشغال ويجب أن نكون جاهزين، حاليا عمل كبير ينتظرنا، على الجميع التحلي بالوعي وروح المسؤولية، لأن صورة البلد في الواجهة». وعن رأيه في جاهزية الملاعب الجزائرية لاحتضان المنافسات الكروية الدولية والإفريقية، أكد أن كل ولايات الوطن تزخر بعدة ملاعب، لكنها أُهملت وأقولها بصراحة الملاعب المتوفرة حاليا أصبحت لا تتوافق مع المعايير الدولية المعمول بها، وبالتالي من المفروض أن يعاد تأهيلها في أقرب الآجال، في ظل ارتباط الدولة باستضافة مواعيد كروية كبيرة، وقال: «حقيقة توفر ملاعب تخضع للمعايير الدولية، يشجعنا على الترشح لاحتضان منافسات كروية من أعلى مستوى، كما ستكون مهمة جدا من أجل استقبال المنتخبات الوطنية، التي تبقى بحاجة للعب في ملاعب مؤهلة». أما بخصوص إمكانية احتضان بعض الملاعب لمباريات المنتخب الوطني، رد بأن كل ملعب يمكن أن يستقبل مقابلة لرفقاء محرز، ولكن الشرط الوحيد هو أن يكون الملعب جاهزا ومطابقا للمعايير الدولية المعمول بها من الهيئات الكروية كالفيفا والكاف. وختم رئيس الفاف حديثه بالتوصيات التي تم الوقوف عليها أثناء زيارتي ملعبي عنابة وقسنطينة، مؤكدا أن أبرز نقطة وجب التركيز عليها هي تسريع وتيرة الأشغال بالمشاريع وخاصة احترام المقاييس والمعايير الدولية، مضيفا أنه توجد لجان تقنية تعمل على رفع كل التحفظات التقنية بالملاعب المعنية، ببرمجة مباريات من «الشان». وأضاف أنه تم تنصيب لجنة تنظيم بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، مهمتها التكفل بتنظيم الحفل الكروي وتعمل على عدة جوانب، منها الأمنية والاستقبال وتجهيز المنشآت، تعمل بالتنسيق مع لجان متواجدة في كل المدن والملاعب المعنية باستقبال التظاهرة الإفريقية.