منحت إفرازات الجولة التاسعة عشر لبطولة ما بين الجهات، فريق جمعية الخروب نقطة إضافية كهامش مناورة في حسابات الصعود، وذلك بتعزيز مركزه الريادي في ترتيب مجموعة الشرق، وتعميق الفارق الذي يفصله عن الوصيف نجم بني ولبان إلى نقطتين، في الوقت الذي أخذت فيه كوكبة المهددين بالسقوط في الاتساع، مع رفض اتحاد عين البيضاء الاستسلام. هذه المعطيات، جاءت عقب نجاح جمعية الخروب في العودة بنقطة ثمينة عين فكرون، في قمة تقليدية جسدت معاناة «السلاحف» من العقم الهجومي، بعد الصيام عن التهديف للمباراة الرابعة تواليا، بينما وضعت «لايسكا» حدا للتعثرات، بعد تلقي هزيمتين متتاليتين. وخدم هذا التعادل جمعية الخروب إثر انهزام الوصيف نجم بني ولبان بعين ياقوت، في مقابلة احتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الأنفاس الأخيرة، لينجح أهل الدار في كسب الرهان بهدف من ضربة جزاء، في «سيناريو» مستنسخ من موقعة الذهاب، لكن وسط احتجاجات عارمة للزوار على شرعية الضربة، وقد أشهر الحكم بن عطية البطاقة الحمراء في وجه لاعبي النجم غربي والعمري. بالموازاة مع ذلك، فإن معادلة السقوط تعقدت، لأن حامل الفانوس الأحمر اتحاد عين البيضاء، مازال يتمسك ببصيص من الأمل في النجاة، خاصة بعد بفوزه على أمل شلغوم العيد بثنائية قميني وحمة صلاح، مما عقد من وضعية أبناء «بوقرانة»، مع تواجد «الحراكتة» على بعد 6 خطوات فقط من عتبة النجاة. وفي سياق متصل، فقد خرج شباب الذرعان من مربع السقوط بفضل نقاط «الديربي» أمام أولمبي الطارف، بينما اهتدى فريق جمعية عين كرشة إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد تجاوزه عقبة شباب قايس بهدف هضام، والذي وضع الفريقين جنبا إلى جنب برفقة شباب ميلة، الذي كان أكبر الخاسرين في هذه المحطة، على اعتبار أنه أهدر نقطتين بالتعادل في عقر الديار مع مولودية باتنة، في مباراة كان بلعريبي قد منح فيها الأسبقية لأهل الدار بهدف مبكر، إلا أن رد «البوبية» كان بهدف قاتل وقعة زموري. أما على مستوى مجموعة «وسط - شرق»، فإن سباق الصعود يبقى ثنائيا بين أمل بوسعادة واتحاد خميس الخشنة، بينما وضع نجم القرارم القدم الأولى في الجهوي، بانهزامه في سطيف، ولو أن أوضاع نجم بوعقال، وفاق المسيلة وشباب حي موسى ليست على ما يرام، بتسجيل هذا الثلاثي تعثرات في عقر الديار. ص/ فرطاس رابطة باتنة ممثلا برج غدير يواصلان جر العربة كرست مخلفات الجولة الرابعة عشر لبطولة جهوي باتنة الأول، الوضع القائم في المجوعة الأولى، حيث واصل سريع برج غدير استعراض عضلاته، وجر عربة المقدمة بعد سحقه شبيبة سريانة بسداسية، جسدت طموحاته رغم مطاردة أمل بريكة، العازم على مواصلة تضييق الخناق على المتصدر. «الفرسان الحمر» ورغم الأزمة الداخلية، إلا أنهم تمكنوا من اجتياز عقبة الضيف نجم البرج، والحفاظ على مكانتهم في برج المراقبة على بعد خطوتين من سدة الترتيب، والتطلع لخطف الريادة. وإذا كانت كل المؤشرات، توحي بأن الصراع على اللقب، بات منحصرا بين ثنائي المقدمة، فإن تراجع بعض الفرق بعد انطلاقة موفقة، في صورة نجم اليشير وسريع بلعايبة، أفرز زحمة حقيقية في وسط الترتيب، تماما كما هو الشأن بالنسبة للقاعدة الخلقية، التي عرفت استفاقة اتحاد الدوسن، من خلال تحقيق فوز ثمين على نجم أولاد دراج، سمح له بإبرام معه عقد الشراكة في المرتبة ما قبل الأخيرة، فيما وضعت شبيبة سريانة قدميها في القسم الأدنى. وعلى مستوى المجموعة الثانية، حافظ شباب برج غدير على مكانته في كرسي الزعامة رغم انهزامه في رأس الميعاد، مواصلا عزفه المنفرد على أوتار الريادة، مستغلا تعثر ملاحقه المباشر نجم بوجلبانة الذي اكتفى بنقطة واحدة في عقر داره أمام أولمبي المسيلة، وهو ما فسح المجال لمولودية بريكة، للالتحاق به في الوصافة عقب عودتها بانتصار مهم من مروانة على حساب الأمل المحلي، وبعث السباق من جديد. وفي الوقت الذي استهلكت مولودية بوسعادة، نسبة عالية من حظوظها في التنافس على الصعود إثر خسارتها في طولقة، فإن مستقبل رأس الميعاد استعاد الأمل في البقاء ضمن رواق السباق، بخلاف الصفراء المروانية التي أحرقت آخر أوراقها، وخرجت من دائرة الصراع، بينما في المؤخرة، نجحت جامعة باتنة في تذوق طعم أول انتصار لها منذ بداية الموسم أمام اتحاد حمام الضلعة، حتى وإن لم يشفع لها بالتخلص من الفانوس الأحمر، الذي صارت تحمله شراكة مع شباب الحمادية.