رابطة قسنطينة الرّواد على نفس الموجة و"الوازي" بأفضلية تضع مباريات الجولة التاسعة عشر لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، متصدر ترتيب المجموعة الأولى وداد زيغود يوسف في رواق ممتاز لتعزيز مركزه الريادي، ومد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، وذلك باستفادته من عامل الأرض للمرة الثانية تواليا، مقابل ركون الوصيف الملعب السطايفي إلى الراحة الإجبارية، في حين توحي معطيات الفوج الثاني، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم الترتيب، في ظل تواجد الرائدين اتحاد الفوبور ورائد بوقاعة على نفس الموجة، الأمر الذي من شأنه أن يمدد مفعول عقد الشراكة، ويطيل "السوسبانس" بخصوص هوية البطل. الأفضلية التي يحوزها وداد زيغود يوسف في هذه الجولة، قد تسمح له بتوسيع الهوة عن أقرب المطاردين إلى 5 نقاط، لأن اللعب داخل الديار يضع تشكيلة المدرب قموح أمام حتمية الفوز، لتفادي المزيد من الضغط في آخر منعرجات السباق، ولو أن المهمة لن تكون سهلة، كون الضيف وفاق القل يسعى بدوره للخروج من منطقة الخطر، كونه يتواجد ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، رغم أن "الدلافين" أصبحت غير قادرة على العودة بالنقاط من سفرياتها، وحاجة "الوازي" إلى انتصار تجعل التنافس مرشحا لبلوغ الذروة، لأن الاستثمار في الراحة الإجبارية للوصيف الملعب السطايفي تبقى بمثابة مفتاح الصعود، في انتظار منعرج الحسم بهنشير تومغني في الجولة القادمة، قبل التفكير في المحطة الختامية بسطيف. إلى ذلك، فإن معطيات صدارة الفوج الثاني مرشحة للبقاء على حالها، لأن اتحاد الفوبور سيستفيد من فرصة الاستقبال للمرة الثانية تواليا، وضيف هذه الظهيرة شباب حمام السخنة، يصارع من أجل تفادي السقوط، لكن كل حسابات هذه المواجهة تصب في مصلحة الاتحاد لكسب الرهان، وتدعيم الرصيد، تحسبا لمباراة الموسم بالرواشد، بينما يسعى رائد بوقاعة لتمرير الإسفنجة على الهزيمة الثقيلة التي تكبدها في قسنطينة، وذلك عند استضافة اتحاد الرواشد، الذي أصبح يلعب دور "الحكم" في مصير الصعود، ولو أن وضعيته كمهدد بالسقوط، تحتم عليه الانتفاضة أمام الرائدين. بالموازاة مع ذلك، فإن معطيات معادلة السقوط في الفوجين تبقى مرهونة بنتائج مباريات الرواد في هذه الجولة، لأن وفاق القل سيلعب مصيره بزيغود يوسف، مادام أنه يبقى في صراع عن بعد مع اتحاد تالة إيفاسن، من أجل تفادي التذكرة الخامسة على متن النزول، والاتحاد مرشح لتدعيم رصيده بثلاث نقاط إضافية في هذه الجولة، عندما يستقبل ممرات سكيكدة، وكذلك الحال بالنسبة لنجم عين ولمان، الذي سيتنقل إلى عين البيضاء، غير أن مهمته تبدو في المتناول، بعد حزم "الحراكتة" الحقائب مبكرا. وفي سياق متصل، فإن الصراع بين اتحاد الرواشد وشباب حمام السخنة يتواصل بنفس المعطيات إلى إشعار آخر، لأن "كوطة" السقوط مرشحة للارتفاع، وقد تصل إلى 6 أندية من كل فوج، بالنظر إلى وضعية ممثلي رابطة قسنطينة في ترتيب بطولة ما بين الجهات، ولو أن فرق وداد رمضان جمال، ترجي تاجنانت، شباب بئر العرش، جمعية أولاد زواي، اتحاد عين البيضاء، ممرات سكيكدة، جيل رجاص ووفاق عباس تعرفت على مصيرها مسبقا، وذلك بترسيم لعبها الموسم القادم في الجهوي الثاني، في انتظار التعرف على ثنائي آخر على الأقل من المرافقين.