كرّست الجولة الثامنة عشر، الوضع القائم على مستوى صدارة الفوجين، وذلك بنجاح كل الفرق المتنافسة على الصعود في الخروج من هذه المحطة بكامل الزاد، الأمر الذي يمدد «السوسبانس» إلى غاية الجولة القادمة، والتي ستكون بمثابة أهم منعرج في السباق، بتنشيط قمتي الموسم بقسنطينة وزيغود يوسف. ففي المجموعة الأولى، سار رائد بوقاعة واتحاد الفوبور بنفس الريتم، وذلك بمرور كل فريق إلى السرعة الثالثة، في «سيناريو» كان منتظرا، لأن تشكيلة بوقاعة تجاوزت عقبة الجار شباب حمام السخنة دون عناء، بينما قطف أبناء الفوبور «الورد» من حدائق سكيكدة، ليكون بذلك الطرفان قد شحنا البطاريات تحسبا للمواجهة المباشرة، التي ستجمعهما في الجولة المقبلة بقسنطينة، والتي قد تحسم في مصير اللقب. أما على مستوى الفوج الثاني، فإن وداد زيغود يوسف حافظ على عرشه، بفضل الانتصار الثمين الذي عاد به من تالة إيفاسن، أين أطاح بالاتحاد المحلي في مباراة كان فيها أهل الدار السباقين للتهديف بواسطة سيفار، لكن رد «الوازي» كان بفضل بن حاج، قبل أن ينجح بوسيس في إحراز هدف الفوز في منتصف الشوط الثاني من ضربة جزاء، الأمر الذي مكن الوداد من تفادي أي «سيناريو»، قد يجبره على التنازل عن مشعل القيادة، سيما وأن الوصيف الملعب السطايفي حقق الأهم، وعاد من عين البيضاء بانتصار ثمين، بهدف أمضاه أخريب، في الوقت الذي استغل فيه شباب الطاهير، فرصة اللعب داخل الديار لتدعيم الرصيد، قبل تنشيط قمة الموسم بزيغود يوسف في الجولة المقبلة. على النقيض من ذلك، فإن حسابات السقوط اتضحت بنسبة كبيرة جدا، لأن تعثر جمعية أولاد زواي داخل الديار، نصبها في خانة أكبر المهددين بمرافقة «ترويكا» المؤخرة في الفوج الأول، مع تواصل الصراع بين اتحاد الرواشد وشباب حمام السخنة، من أجل تفادي التأشيرة الخامسة، في الوقت الذي تعقدت فيه وضعية وفاق القل، إثر انهزامه بالطاهير، لأن «الدلافين» أصبحت تتأخر بخمس خطوات عن عتبة النجاة، في ظل رهن كل من جيل رجاص، ممرات سكيكدة، وفاق عباس واتحاد عين البيضاء كامل الحظوظ في البقاء، لأن السقوط سيكون المصير الحتمي لخمسة فرق على الأقل من كل فوج، بالنظر إلى الوضعية الراهنة، لممثلي رابطة قسنطينة في قسم ما بين الجهات.