رابطة قسنطينة: الفوبور وبوقاعة و"الوازي" يدخلون منعرج الحسم كرّست مخلفات الجولة التاسعة عشر، الوضع القائم في صدارة ترتيب الفوج الثاني، بينما كسب وداد زيغود يوسف، ثلاث نقاط مهمة في حسابات الصعود عبر المجموعة الأولى، في انتظار منعرج الحسم يوم السبت، أين ستكون محطتا هنشير تومغني والرواشد «الفيصل» في أمر اللّقب. تعميق وداد زيغود يوسف الفارق في صدارة ترتيب الفوج الأول إلى 5 نقاط، كان في أعقاب هزم الضيف وفاق القل بصعوبة، لأن «الدلافين» كانت سباقة للتهديف، قبل أن تاتي انتفاضة «الوازي»، بفضل بطيش وبن حاج، في حين ركن الوصيف الملعب السطايفي إلى الراحة الإجبارية، وعليه فإن الحسابات أصبحت مقترنة بنتيجة الوداد في الجولة المقبلة بهنشير تومغني، مادام النجاح في العودة بكامل الزاد سيكون كافيا لتجسيد حلم تاريخي، في حين تبقى تشكيلة «الصاص» تنتظر هدية من «الهنشير» لبعث آمالها في الصعود، وتمديد الإثارة إلى الجولة الختامية، لأن أبناء زيغود سينهون موسمهم بسطيف. من جهة أخرى، فإن هوية بطل الفوج الثاني أصبحت معلقة على السفرية القادمة لاتحاد الفوبور إلى الرواشد، لأن هذه الجولة أبقت دار لقمان على حالها، بتواصل الريادة الثنائية، مادام الفريقان سارا بنفس إيقاع متصدر المجموعة الأولى، وفاز بذات النتيجة داخل الديار. وكانت محطة أول أمس، فرصة مناسبة لأشبال المدرب بلطرش للحفاظ على «ديناميكية» الانتصارات للمباراة السادسة تواليا، ومن دون تذوق طعم الهزيمة منذ بداية الموسم، لكن تجسيد حلم الصعود يبقى مرهونا بالفوز في الرواشد يوم السبت المقبل. أما على مستوى مؤخرة الترتيب، فترسّم سقوط جمعية أولاد زواي إلى الجهوي الثاني، إثر انهزامها بالميلية، لتكون ثامن زبون يمتطي قطار النزول من الفوجين، بعد كل من وفاق عباس، ترجي تاجنانت، وداد رمضان جمال، شباب بئر العرش، جيل رجاص، ممرات سكيكدة واتحاد عين البيضاء، ولو أن وضعية وفاق القل أصبحت جد معقدة، ومصيره ليس بأرجل لاعبيه، بل يبقى مقترنا بمخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، في حين أن التنافس يبقى محتدما بين شباب حمام السخنة واتحاد الرواشد، من أجل تجنب التأشيرة الخامسة للمجموعة الثانية ص/ فرطاس رابطة عنابة نجم البسباس يسطع في قسم ما بين الرابطات رسّم نجم البسباس صعوده عبر الفوج الثاني قبل 6 جولات من نهاية المشوار، وكان ذلك بمناسبة الجولة الخامسة عشر، والتي استعرض فيها قدراته الهجومية، بدك شباك الضيف اتحاد بلخير بثمانية أهداف، وهي أثقل نتيجة في الموسم إلى حد الآن. هذه النتيجة، مكنت النجم من السطوع عاليا وتعميق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 16 نقطة، قبل 6 جولات من نهاية المشوار، خاصة بعد التعثر الجماعي لكوكبة المطاردة، انطلاقا من هزيمة مولودية برحال بالذرعان، مرورا بانهزام شباب هيليوبوليس داخل الديار، وصولا إلى اكتفاء جيل طاشة بالتعادل. هذه الإفرازات جسدت عودة نجم البسباس إلى قسم ما بين الرابطات، والذي كان قد غادره قبل 3 مواسم، والانجاز المحقق كان عن جدارة، لأن النجم أحكم سيطرته المطلقة على مجريات المنافسة، وغرد بعيدا عن السرب، بنجاحه في السير بريتم منتظم، على وقع الانتصارات العريضة، مقابل تسجيله تعادلا وحيدا، كان بهيليوبوليس، الأمر الذي مكنه من تقديم أوراق اعتماده مبكرا، فتحقق الهدف قبل 6 جولات من نهاية الموسم. على النقيض من ذلك، فإن الوضعية على مستوى المؤخرة ازدادت تعقيدا، بعد حجز اتحاد بلخير أولى تذاكر السقوط، بينما انتفض اتحاد الحجار ومولودية عين علام، مع التمسك بحظوظهما في النجاة، على العكس من ثنائي ولاية قالمة أولمبي بومهرة ونجم بوشقوف، الذي تراجع بشكل ملفت للانتباه في النصف الثاني من الموسم، وعليه فإن الصراع من أجل تفادي النزول يتواصل بين 5 أندية، مادام السقوط سيكون المصير الحتمي، لثلاثة أندية من كل فوج على أقل تقدير.