* كرة القدم الحديثة لم تعد تعترف بعامل السن * ثقة الأنصار واحترام اللاعبين سر نجاحاتي أعرب عماد مهال عن سعادته البالغة، بالنتائج الرائعة التي يبصم عليها مع هلال شلغوم العيد، مشيرا في حواره مع النصر، بأنه يفتخر كونه أصغر مدرب في الرابطة المحترفة الأولى، وهو الذي لم يتعد 28 سنة، كما تحدث خليفة عزيز عباس عن طموحاته وأهدافه، وهو الذي يتطلع للاستمرار مع «أبناء الشاطو» الموسم المقبل. صنعت الحدث مؤخرا مع هلال شلغوم العيد كأصغر مدرب في الرابطة المحترفة الأولى، ماذا يعني لك هذا ؟ الجميع يتحدث عني، منذ إسناد مهمة تدريب الفريق الأول لشخصي، وأنا الذي كنت أقود الفريق الرديف، وحققت معه نتائج لا بأس بها، ولكن بعد رحيل المدرب عزيز عباس، تقرب الأنصار من مسؤولي الهلال، وطلبوا منحي الفرصة والحمد لله وافقوا، وكنت في الموعد ولم أخيب، إذ حققت نتائج مفاجئة مكنت «أبناء الشاطو» من الابتعاد مؤقتا عن حسابات السقوط، في انتظار مواصلة التأكيد، والنجاح في الوصول إلى الهدف المنشود، والمتمثل في ضمان البقاء. لماذا أصر الأنصار على تواجدك مع الفريق الأول رغم صغر سنك ؟ جماهير الهلال تعرفني جيدا، كوني ابن الفريق، وكنت قد حققت نتائج جيدة قبل قدوم المدرب عزيز عباس، حيث أشرفت على ثلاث مباريات، بداية بلقاء شبيبة القبائل الذي انهزمنا فيه بهدف نظيف بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، قبل أن نظفر بنقاط مباراة جمعية الشلف بميداننا، ثم قيادة التشكيلة إلى العودة بتعادل ثمين من وهران أمام المولودية المحلية بهدفين لهدفين، في لقاء كنا فيه الأقرب للانتصار، لولا الحظ الذي عاندنا في ترجمة بعض الفرص، لقد مكنتني تلك التجربة القصيرة من كسب ثقة الأنصار، وهو ما جعلهم يصرون على منحي الفرصة، بعد رحيل عباس. ألم تخش تولي هذه المهمة التي وصفها البعض بالانتحارية ؟ لم يكن من السهل القبول بتلك المهمة التي وصفها البعض بالانتحارية، على اعتبار أن الهلال كان يمر بأزمة نتائج حقيقية، وكان من الصعب على أي كان أن يتحمل المسؤولية، غير أن حبي للهلال، وتعلقي بالألوان جعلني أوافق دون تردد، والحمد لله الأمور سارت معي كما أريد، خاصة بعد المساندة التي حظيت بها من قبل اللاعبين، حيث سهلوا من مأموريتي، ما جعلني أقدم كل ما أملك، لأنجح في البصم على نتائج جد ايجابية، انطلقت بالفوز أمام اتحاد بسكرة، ثم تخطي الوفاق السطايفي، في مباراة قدمنا فيها عرضا باهرا، قبل أن نفرض مؤخرا التعادل على اتحاد العاصمة. نتائجك الأخيرة جعلت الجميع يشيد بكفاءتك وأنت الذي لم تتعد 30 سنة ؟ حتى أضع محبي كرة القدم في الصورة، أنا أبلغ من العمر 28 سنة فقط، وجل لاعبي هلال شلغوم العيد يكبرونني سنا، ورغم ذلك لم أجد أي عراقيل في عملي، ونجحت بفضل المساندة الكبيرة من وضع بصمتي على نتائج الهلال، الذي يتجه بخطى ثابتة للنجاة من السقوط، بعد أن كان في فترة من الفترات قد استسلم بالكامل، ولكن مع قدومي بعثت الروح من جديد في الفريق، وهذا بفضل الصرامة والجدية في العمل، بالموازاة مع الاحترام المتبادل بين الجميع. دون شك تتطلع لمواصلة المغامرة والظفر بثقة المسؤولين تحسبا للموسم المقبل؟ بطبيعة الحال، أتطلع لتحقيق المزيد من النجاحات، ولم لا أظفر بثقة المسؤولين، من أجل البقاء على رأس العارضة الفنية لهلال شلغوم العيد الموسم المقبل، سيما وأن لدي ما أقدمه لهذا الفريق، أنا الآن مركز على كيفية إنقاذ الهلال من شبح السقوط، ولن يكون لنا ذلك، سوى بتخطي عقبة سريع غليزان في الجولة المقبلة. من أين تأتي بكل هذه الثقة، ومن هو قدوتك في التدريب ؟ كرة القدم الحديثة لم تعد مرتبطة بعامل السن، ويكفي أن ننظر إلى عديد النماذج الناجحة في أوروبا، فجل الفرق الكبرى يشرف على عارضتها الفنية تقنيون صغار السن، على غرار تشافي مع برشلونة وغوادريولا المصنف من خيرة المدربين في العالم، فضلا عما قدمه زيدان مع ريال مدريد، وجميع هؤلاء يمنحونني الدافع من أجل البصم على مشوار تدريبي ناجح. حاوره: سمير. ك