أخلطت مخلفات الجولة 19 حسابات السقوط باتساع دائرة المهددين إلى 7 فرق في المجموعة الأولى، مقابل تواصل الصراع بين 5 أندية في الفوج الثاني، من أجل تفادي مرافقة كل من اتحاد بلخير، أمل برج صباط وأولمبي الونزة على متن قطار النزول، لأن القائمة ستضع 6 زبائن بصفة أوتوماتيكية، مع بقاء مصير فريقين آخرين معلقا على إفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، في ظل تواجد شباب الذرعان، أولمبي الطارف وبدرجة أقل ترجي قالمة مطاردة من شبح العودة إلى جهوي عنابة. اتساع دائرة المهددين في الفوج الأول كان بعد انتفاضة نجم العقلة، وعودته بانتصار عريض من خارج الديار، حيث استثمر في أزمة الجار أولمبي الونزة، يحرز 3 نقاط ثمينة، مكنته من التمسك بكامل حظوظه في النجاة، وقد تزامن ذلك مع عودة اتحاد سدراتة بنقطة من وادي الزناتي، وكذا انتزاع شباب هواري بومدين الفوز في تبسة. هذه الإفرازات رفعت من عارضة النجاة، بالنظر إلى رزنامة الجولات الثلاثة المتبقية، لأن ترسيم البقاء قد يكون برصيد 29 نقطة، الأمر الذي أدخل وفاق تبسة دائرة الحسابات، إثر انهزامه في عقر الديار، حيث أصبح مطالبا بالفوز بواحدة من المباريات الثلاثة المتبقية، حاله حال نجم تاملوكة، الذي أطلق بارودا شرفيا بإطاحته بالبطل فرفوس بئر العاتر، ومع ذلك فإنه لم يتمكن من ترسيم البقاء، بينما مازالت فرق ولاية قالمة معنية بالحسابات، في صورة شباب وادي الزناتي، اتحاد حمام الشلالة وشباب هواري بومدين. أما على مستوى الفوج الثاني فإن الوضعية تعقدت أكثر، خاصة بعد انهزام جيل شبيطة مختار داخل الديار، وكذا مولودية عين علام بالبسباس، مع ركون اتحاد الحجار إلى الراحة الاجبارية، وتعثر أولمبي بومهرة، بالتعادل مع الجار شباب هيليوبوليس، ليكون نادي بوشقوف أكبر مستفيد، بتمرده على عامل الأرض، والعودة من برحال بفوز قد يكون وزنه النجاة، ولو أن الجولات المتبقية تتضمن مواجهات مباشرة بين الأندية المتنافسة من أجل تفادي السقوط، في حين ضمن الثلاثي العنابي اتحاد بوخضرة، جيل طاشة ومولودية برحال البقاء رسميا.