البهلوان والألعاب السحرية تدشن ربيع الطفولة بأم الطوب دشن ربيع الطفولة بأم الطوب بولاية سكيكدة نهار أمس الأول بعرض مسرحي فكاهي وألعاب بهلوانية وسحرية تدفق إليها أزيد من 2000 طفل من مختلف الأعمار والمستويات الدراسية بدار الشباب في نشاط تزامن هذه المرة وفعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال . التظاهرة الثقافية بادرت إلى تنظيمها دار الشباب بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والرابطة الولائية لنشاطات الهواء الطلق وجمعية نشاطات الشباب وهي أمسية ثقافية فنية ترفيهية غصت قاعتها بالأطفال الذين اضطروا إلى افتراش الأرض بعد رفض المنظمين الخروج بالنشاط إلى الهواء الطلق لعدم ملائمة الألعاب السحرية لأجواء خارج القاعة . وفي هذا الصدد عاش الأطفال أجواء حماسية بلغت حد التوتر في محطات كثير خلال الأمسية الثقافية حيث تفاعلوا مع فرقة البهلوان والمهرج الذي قدم لهم دروسا تربوية وبيئية في قالب فني راقي تمكن من إدماجهم في فعالياته والانصهار مع لقطاته بالتوازي مع أغاني للأطفال تجاوبت معها الطفولة ورددتها ترسخ قيم الوطنية والسلام والأخلاق والأخوة والتسامح والعفو وتمجد العلم والعمل والتعاون وغير ذلك من القيم والمبادئ في عمل يعد مكملا لما تقوم به المدرسة والأسرة . وكان ختام المسك الألعاب السحرية التي انتظرها الأطفال كثيرا قبل أن يلعب الساحر بأعينهم فلم يصدقوا ما شاهدوا من تحول تلقائي فجائي للرايات والأقمشة إلى أرانب وطيور تتحرك حية بين يدي الساحر وقطع من الحلوى تسيل لعاب الطفولة وكومات من الأوراق النقدية تغص بها الأكياس البلاستيكية ، لم يجد الأطفال تفسيرا لما يشاهدون فراحوا في كل مرة يصرخون ويصفقون وسط أهازيج دفعت ببعضهم إلى محاولة ملامسة ومداعبة ما يشاهد بعينه ليتبين صدق ما يرى . ولأن الأطفال الذين قدموا من المدارس الابتدائية والمتوسطات على أهبة العطلة الربيعية فقد غادروا القاعة بانسياب محتفظين بذكريات جميلة لم يسبق للكثير منهم معايشتها وتمنوا أن تتكرر مثل هذه النشاطات خلال العطلة بحثا عن الترفيه وخروجا من روتين المدرسة والبيت وتطلعا لمعايشة أجواء لم يعتدوا رؤيتها إلا عبر شاشات التلفزيون . وحسب مدير دار الشباب عبد الله لسمر فإن للأطفال موعدا جديدا في هذا المكان خلال شهر أفريل مع الأسبوع الإعلامي الولائي للمسرح و سيجدوا في ثنايا أنشطته فضاءات أكثر تشويقا وترفيها علاوة على رحلات منظمة لبعض الولايات والأماكن السياحية للخروج بالطفولة خلال هذا الربيع من أجواء روتين البلدية إلى فضاءات أرحب واندماجا أكثر.