تحوّل المركز الثقافي عبد الرحمان لعلى بشارع الشهداء في العاصمة، في ليالي رمضان، إلى قبلة للأطفال للاستماع بالبرنامج الخاص الذي سطّرته رابطة ترقية نشاطات الترفيه ومديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر· لأوّل مرّة يكون المسؤولون على قطاع الشباب والرياضة والمهتمون بنشاطات ترفيه الأطفال قد انتبهوا لمعاناة الأطفال في سهرات شهر رمضان·· فالعادة أن يتم إعداد برامج خاصة بسهرات رمضان لفائدة الكبار، مثل ''البوقالات'' وسهرات الشعبي والأندلسي والمسرح وغيرها من النشاطات، لكن هذا العام كان خاصا بالنسبة للأطفال الذين وجدوا ضالتهم في دور الشباب ومراكز الترفيه· ويكون هؤلاء قد وضعوا في الحسبان أن الأطفال لا زالوا في عطلة، وأن العديد منهم يكون قد حُرم من الاستمتاع بآخر أيام العطلة بسبب قدوم شهر الصيام· وفي هذا السياق، تنظّم رابطة ترقية نشاطات الترفيه للطفولة برنامجا ثريا في مختلف دور الشباب لولاية الجزائر، ويحيي ''برنامج الطفل'' الذي جاء تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة والترفية لولاية الجزائر فرق موسيقية وفنية، تمتع الحضور بسهرات رمضانية متميزة، كما هو الحال بدار الشباب عبد الرحمان لعلى إذ يسهر القائمون على تنظيم السهرات الرمضانية على إقامة فقرات مخصصة للأطفال وحفلات يومية للأغنية الشعبية لعشاق الموسيقى الأصيلة· كما يقدم كل من دور الشباب لعين النعجة، بئر التوتة، الخرايسية، الدويرة، برج البحري، وحسين داي سهرات رمضانية يومية تحتوي على فقرات عديدة خاصة بالأطفال كفقرتي المهرّج والساحر إلى جانب إحياء حفلات ودورات للألعاب· وحضرت ''الفجر'' سهرة من السهرات الخاصة بالأطفال، على مستوى المركز الثقافي عبد الرحمان لعلى بشارع الشهداء في العاصمة، حيث أنعش السهرات فرق المهرّجين، وأخرى خاصة بالألعاب السحرية التي كثيرا ما أثارت دهشة واستغراب وفرحة البراعم، الذين تابعوا أيضا بعض العروض المسرحية التربوية الخفيفة، تحت متابعة مستمرة لمدير المركز السيد مسعودي ناصر، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالأطفال·