8000 عون لمراقبة الأسواق و وحدات الإنتاج في رمضان ناشدت وزارة التجارة وترقية الصادرات، المواطنين، الكف عن الاقتناء المفرط للمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، مؤكدة بأنه "لا مبرر لتخزينها" باعتبار أن المخزونات الحالية من مختلف هذه المواد على غرار السميد والزيت والسكر تكفي لسد الاحتياجات وتموين السوق بأريحية إلى غاية شهر جوان. وأكد مدير تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية بالوزارة، أحمد مقراني في ندوة صحفية نشطها بمقر الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين، بالعاصمة، وفرة المواد الغذائية واسعة الاستهلاك وبكميات كبيرة، تسمح بتفادي أي تدبدبات في تموين السوق خلال شهر رمضان، مؤكدا بأن المخزونات الحالية تكفي لضمان تموين منتظم إلى غاية شهر جوان. وقال إن السلطات العمومية تعول كثيرا على الجمعيات المهنية وجمعيات حماية المستهلك على وجه الخصوص لتدعيم العمليات التحسيسية الرامية إلى إقناع المواطنين، بالعدول عن الاقتناء المفرط للمواد الغذائية، التي تسببت الإشاعات التي تم إطلاقها على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، في حدوث تذبدبات في توزيع مادة السميد على وجه الخصوص، على غرار ما حدث خلال بداية انتشار الجائحة عندما نفدت المخزونات الخاصة بثلاثة أشهر في مدة شهر واحد. وخلال عرض متضمن لمختلف الكميات التي يتم إنتاجها وتسويقها لضمان الوفرة، أكد مقراني بأن الديوان الوطني المهني للحبوب يسلم يوميا حوالي 11000 طنا من القمح الصلب ما يعادل 110 آلاف قنطار، لإنتاج السميد على مستوى 155 مطحنة، وحوالي مليون و 317 ألف قنطار من القمح اللين ل 428 مطحنة لإنتاج مادة الفارينا، وهي الكميات التي قال بأنها تعادل شحنة باخرة واحدة. وفي هذا الصدد أعرب المتحدث عن أسفه لاستمرار المواطنين في الاقتناء المفرط لهذه المادة "بالرغم من كل الكميات التي يتم توفيرها"، وأعطى مثالا بأنه في ولاية بسكرة مثلا فإن 9 مطاحن تنتج يوميا 9500 قنطار من السميد، لكن هذه الكمية تتعرض للنفاد بسرعة وهو ما دفع كما قال وزارة التجارة إلى اتخاذ قرار لتشجيع أصحاب المطاحن على طرح كميات معلبة بحجم 1 و 2 و 5 و 10 كلغ حتى يتمكن كل المواطنين من الحصول على الكمية المطلوبة. و أشار ذات المسؤول بالمناسبة إلى أن وزارة التجارة وترقية الصادرات قد شرعت مبكرا في التحضير لشهر رمضان من خلال لجنة وزارية عقدت منذ أواخر شهر ديسمبر الماضي إلى اليوم 7 اجتماعات، من أجل ضمان تموين منتظم للسوق بالمواد الفلاحية والغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالخضر والفواكه والحبوب و الحبوب الجافة و اللحوم الحمراء والبيضاء، مبرزا بأن نتائج هذه الاجتماعات تؤكد توفر مخزون كافي للتكفل بكل احتياجات المواطنين من مختلف المواد الأولية الموجهة لصناعة المواد الأساسية على غرار الزيت الخام والسكر الأحمر ومسحوق الحليب والقمح الصلب أو القمح اللين إلى جانب التأكيد على وجود وفرة في الخضر والفواكه. وفي هذا الصدد كشف عن الشروع بالتنسيق مع ولاة الجمهورية في إنشاء حوالي 1151 سوقا جواريا من أجل ضمان تموين السوق بمختلف المواد الواسعة الاستهلاك بأسعار مدعمة، مشيرا إلى أن بعض هذه الأسواق قد بدأت في النشاط بالعديد من الولايات، 15 يوما قبل شهر رمضان كي تسمح للمواطنين باقتناء كل المنتوجات بأسعار مدعمة، كما أبرز بأن ذات الأسواق سوف تشرع في عمليات البيع بالتخفيض إلى جانب عمليات البيع الترويجي. ومن أجل تنظيم الأسواق والحرص على احترام الأسعار المقننة واحترام شروط عرض وبيع المواد الغذائية، وضمان صحة المستهلك، كشف السيد مقراني عن تسخير أكثر من 8000 عون على المستوى الوطني للقيام بعمليات مراقبة دائمة على مدار الساعة، لشحنات مختلف المواد الاستهلاكية التي تدخل على مستوى الموانئ والمطارات وتلك التي يتم إنتاجها محليا على مستوى المصانع والوحدات الإنتاجية إلى جانب الرقابة على مستوى أسواق الجملة والتجزئة.