تقدمت أمس، إدارة وفاق سطيف بطلب إلى الرابطة المحترفة، بهدف تأجيل مباراة الجولة 22 من البطولة، والتي تمت برمجتها هذا الثلاثاء بملعب الثامن ماي أمام الضيف مولودية الجزائر، حيث أكدت إدارة الرئيس سرار استحالة لعب التشكيلة ثلاث مباريات هامة في ظرف أسبوع واحد فقط، لأن الوفاق لعب أمس، اللقاء المتأخر من الجولة 21 من البطولة أمام مولودية وهران، على أن يلاقي هذا الجمعة المصادف لتاريخ 15 أفريل، الضيف الترجي التونسي ضمن مباراة الذهاب من الدور الربع النهائي من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا. وتأمل إدارة الوفاق الحصول على موافقة الرابطة المحترفة على تأجيل مواجهة المولودية، لأن الأمر يتعلق بتمثيل الألوان الوطنية، وحتى يتسنى للتشكيلة التركيز جيدا للموعد القاري الهام أمام الضيف الترجي التونسي، لاسيما وأن طموح «النسر الأسود» هو اقتطاع ورقة التأهل إلى المربع الذهبي. وفي سياق منفصل، قال مصدر من داخل الإدارة إن الرئيس سرار يعيش حاليا تحت ضغوطات كبيرة من قبل بقية المسيرين وحتى الأنصار، والذين يصرون على انتداب مدرب في أسرع وقت ممكن، بهدف العمل على تصحيح الأخطاء وقيادة الفريق إلى أفضل النتائج، خاصة في مواجهتي الذهاب والإياب من الدور الربع النهائي، لمسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا.وأعلن سرار لمقربيه في حصة الاستئناف الماضية، أنه يرفض بشكل مطلق التعاقد مع مدرب جديد، في وقت تمر فيه خزينة النادي بأزمة مالية خانقة، خاصة مع تأخر الاستفادة من منحة التأهل إلى الدور الربع النهائي من المسابقة القارية، بقيمة مالية تفوق عشرة ملايير سنتيم.وقال سرار أيضا إن التعاقد في الظرف الراهن مع مدرب جديد يعتبر «مغامرة حقيقية»، بسبب ضيق الوقت، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا سوى أيام قليلة جدا عن لقاء الذهاب أمام الترجي، بملعب 05 جويلية.ويرى بقية المسيرين أنه من المهم جدا التعاقد مع مدرب رئيسي جديد، بعد فشل رضا بن دريس وطاقمه المساعد في تحقيق أفضل النتائج الإيجابية في المباريات الثلاث الماضية، بالإضافة إلى تسجيل بعض التصرفات غير الانضباطية، من قبل اللاعبين داخل المجموعة.ويعيش الوفاق في أزمة مالية خانقة منذ ابتعاد المدير العام فهد حلفاية عن محيط النادي، بسبب دخوله في خلافات مباشرة مع رئيس مجلس الإدارة سرار، حيث كان الأول دائما ما يقدم قروضا مالية هامة لصالح الخزينة، مع استعادتها عند دخول الإعانات المالية، المخصصة من قبل السلطات المحلية.
