يجلس اليوم، مدرب وفاق سطيف نبيل الكوكي، على طاولة المفاوضات مع إدارة النادي، ممثلة في رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار والمدير العام فهد حلفاية، بهدف تحديد مستقبله النهائي، سواء بتجديد عقده أو وضع حد لمشواره على رأس تدريب «الكحلة والبيضاء». وحسب مصدر مؤكد، فإن التقني التونسي سيضع شرطا وحيدا على طاولة الإدارة، يتمثل في تسوية جميع مستحقاته المالية القديمة من الموسم المنقضي، مقابل الموافقة رسميا على تجديد عقده لموسم إضافي، وفي حال فشل إدارة الوفاق توفير السيولة المالية الكافية، فإن الكوكي سيعلن عن رحيله رسميا، لاسيما وأنه تلقى عرضا مغريا من إدارة شباب بلوزداد. وذكرت العديد من المصادر في الساعات الماضية، عن تقدم المفاوضات بشكل كبير بين مسيري «السياربي» والمدرب الكوكي، خاصة وأن الفريق العاصمي، يوجد حاليا من دون مدرب رئيسي، بعد فشله في التعاقد مع المدرب الإسباني «غاريدو». وبالرغم من التصريحات المطمئنة، لكل من سرار وحلفاية حول مستقبل الكوكي، من خلال التأكيد أنه سيواصل بصورة طبيعية لثالث موسم على التوالي، غير أن ما وجب تأكيده حسب الكثير من المصادر أن كل شيء ممكن، خاصة في ظل وجود طرف قوي داخل الإدارة، يؤيد فكرة التغيير على مستوى العارضة الفنية، بالنظر إلى الأجرة الشهرية المرتفعة التي يتقاضاها الكوكي برفقة مساعديه، دون احتساب الامتيازات والمنح التي يحصل عليها، من بينها الإقامة في فندق «بارك مول». ورفض الكوكي نفسه الكشف عن مستقبله في النادي، في التصريحات الصحفية، التي أدلى بها عقب نهاية لقاء «فورتين اف سي» الغامبي، حيث قال إن تجديد عقده لثالث موسم على التوالي، مرتبط «بالمكتوب». ويحظى الكوكي بشعبية كبيرة وسط الأنصار، الذين يرفضون رحيله من على رأس العارضة الفنية، حيث ضغطوا على المسيرين من أجل تسوية مستحقاته القديمة، وتلبية شروطه المالية للموسم الجديد، حتى يتسنى ضمان بقائه للسنة الثالثة على التوالي، دون رحيله إلى صفوف شباب بلوزداد. ويولي الأنصار أهمية كبيرة لاستقرار العارضة الفنية، خاصة وأن الفريق تنتظره تحديات قريبة هامة في المسابقة القارية، عند ملاقاة المنافس «نواذيبو الموريتاني» منتصف شهر أكتوبر المقبل، ضمن الدور التمهيدي الثاني من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وبالتالي فإن أي تغيير على مستوى العارضة الفنية -حسب قولهم- سيؤثر سلبا على النتائج في قادم التحديات. وفي سياق منفصل، يرتقب أن تعود اليوم تشكيلة إلى أجواء التدريبات بميدان الثامن ماي، بعد استفادة رفقاء القائد أكرم جحنيط من ثلاثة أيام راحة، مباشرة عقب نهاية المباراة القارية السابقة أمام «فورتين اف سي» الغامبي، ضمن الدور التمهيدي الأول من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا. بوعود يفاوض لاعبين وسرار يطمئن بخصوص الملعب كشف مصدر من داخل الفريق أن المدير الرياضي هشام بوعود، يتواجد في اتصالات متقدمة مع لاعبين اثنين، واحد ينشط في منصب حراسة المرمى والثاني كمهاجم، من أجل انتدابهما رسميا ثم الإعلان عن غلق القائمة بصفة نهائية. وبخصوص رفض «الكاف» اعتماد ملعب الثامن ماي، لاحتضان المباريات القارية بداية من دوري المجموعات، فقد قالت إدارة سرار إن لجنة معاينة الملاعب التابعة للهيئة القارية، رفعت بعض التحفظات، في انتظار شروع ديوان مركب الثامن ماي في رفعها قريبا، حتى يتسنى استقبال المنافسين بصورة طبيعية مثل المواسم السابقة، وذلك بشرط التأهل على حساب المنافس الموريتاني في الدور القادم.