رابطة عنابة: التحاق العقلة و عين علام وبومهرة بقائمة النازلين كشفت مخلفات الجولة 22 والأخيرة لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، عن هوية ثلاثة زبائن جدد على متن قطار النزول، ويتعلق الأمر بكل من نجم العقلة، أولمبي بومهرة ومولودية عين علام، بينما بقيت 5 أندية في قاعة الانتظار، لأن مصيرها مقترن بإفرازات سقوط ممثلي رابطة عنابة من قسم ما بين الرابطات، الأمر الذي يمدد «السوسبانس» لشهر إضافي، حتى بعد إسدال الستار على المنافسة. قراءة: صالح فرطاس فعلى مستوى المجموعة الأولى، كان السقوط إلى الجهوي الثاني المصير الحتمي لنجم العقلة، ليرافق أولمبي الونزة وأمل برج صباط، وذلك رغم الفوز العريض الذي حققه على حساب نجم تاملوكة، والذي كان عبارة عن بارود شرفي، على اعتبار أن مصير النجم لم يكن بأرجل لاعبيه، وخروجه من مثلث النزول كان يمر عبر انهزام إما اتحاد سدراتة أو شباب هواري بومدين داخل الديار، لكن هذا الأمر لم يتجسد ميدانيا، مما كلف النجم حجز ثالث تذاكر السقوط بصورة آلية. وبنفس «سيناريو» نجم العقلة ونفس السرعة، ودعت مولودية عين علام هذا القسم بعد تجربة دامت موسمين، رغم أنها أنهت المشوار بفوز خارج الديار، وكان بطاشة، إلا أنه لم يكن كافيا لترسيم «النجاة»، لأن بقاء المولودية، كان يستوجب تجسيد شرطين في آن واحد، وهما عدم فوز اتحاد الحجار بهيليوبوليس، وكذا انتهاء «النهائي» بين جيل شبيطة مختار وأولمبي بومهرة بفوز أحد الطرفين، وقد تحقق الشرط الثاني بانتصار الجيل، لكن انتفاضة الحجار كانت «مدوية»، وذلك بدك شباب «البوليس» بسداسية، سجلت كلها في الشوط الثاني، لتكون عواقب هذه النتيجة سقوط مولودية عين علام وأولمبي بومهرة، خاصة وأن الأولمبي انهزم في الذرعان، في القمة الحاسمة أمام جيل شبيطة مختار، في «سيناريو» هيتشكوكي، لأن هدف الفوز كان في الدقائق الأخيرة من ضربة جزاء سجلها سعيدي، قلب الموازين رأسا على عقب، وذلك بقطع طريق النجاة أمام الزوار، وإرغامهم على التدحرج إلى الصف ما قبل الأخير، مقابل وضع الجيل بمنأى عن مثلث النزول. الحجار في «الإنعاش» وتاملوكة وبرحال على عتبة النجاة على صعيد آخر، فإن الحسم في أمر التذاكر الستة الأولى على متن قطار النزول لا يعني بأن قطار الزبائن قد تم غلقه، بل إن هناك أندية اضطرت للبقاء في «قاعة الانتظار»، ومصيرها مقترن بمخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، وهي الحظيرة التي تتواجد فيها 5 فرق تابعة لرابطة عنابة الجهوية، الأمر الذي أبقى باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، وعلّق مستقبل 5 أندية من الجهوي الأول إلى غاية إسدال الستار على بطولة ما بين الجهات، بعد أزيد من شهر. وتنطلق حسابات السقوط من وضعية كل من أولمبي الطارف، شباب الذرعان وترجي قالمة، ضمن كوكبة المهددين بالنزول من قسم ما بين الرابطات، مقابل تواجد نصر الفجوج واتحاد تبسة على بعد خطوة من ترسيم البقاء، وعليه فإن احتمال ارتفاع «كوطة» السقوط من الجهوي الأول لرابطة عنابة إلى 10 أو 11 فريقا يبقى جد مستبعد، الأمر الذي من شأنه أن يطمئن نجم تاملوكة ومولودية برحال على مقعديهما في هذا القسم الموسم القادم. على النقيض من ذلك، فإن اتحاد الحجار ورغم الفوز بسداسية في «البوليس» إلا أنه يبقى من أكبر المهددين بالالتحاق بركب النازلين، لأن الوضعية الراهنة تضعه في «غرفة الإنعاش»، باعتباره أسوأ سابع في الفوجين، بالاحتكام إلى نص الفقرة 2 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، وعليه فإن نجاة أبناء «القحموصية» تمر عبر عدم سقوط أي فريق تابع لرابطة عنابة الجهوية من قسم ما بين الرابطات، وما دون ذلك فإن الاتحاد سيضطر لحزم الحقائب، ومواصلة الغوص نحو المستويات السفلى، ووضعية أولمبي الطارف وشباب الذرعان، قد تدفع باتحاد الحجار إلى اقتطاع سابع تذكرة على متن قطار النزول. «السوسبانس» قائم بخصوص مصير «الشلالة» وشبيطة لم تخدم حسابات المادة 69 مصلحة اتحاد حمام الشلالة، الذي تساوى في الرصيد النقطي الإجمالي مع نجم تاملوكة، والفصل بين الفريقين كانت بالاحتكام إلى فارق الأهداف المسجل في مرحلة الذهاب، بعد انتهاء المواجهتين المباشرتين دون فائز، ليكسب النجم الراهن بأفضلية (+2)، مقابل (-3) للاتحاد، وهي الإفرازات التي نصب أبناء «الحمّام» كرابع فريق معني بحسابات النزول في الفوج الأول، ومستقبله في هذا القسم أصبح مرهونا بعدم سقوط فريقين من قسم ما بين الجهات عن إقليم رابطة عنابة. وفي سياق متصل، فإن جيل شبيطة مختار مازال قابعا في قاعة الانتظار، ومصيره مقترن بافرازات النزول في القسم الأعلى، مادام تدحرج ترجي قالمة برفقة أولمبي الطارف وشباب الذرعان سيجبر الجيل على العودة إلى الجهوي الثاني، وهي الحالة التي تبقى قابلة للتجسيد، مما يعني بأن أبناء «شبيطة» لن يطمئنوا على مقعدهم في الجهوي الأول، إلا بعد نهاية بطولة ما بين الجهات. «هواري» وسدراتة رسميا خارج دائرة الحسابات تمكن شباب هواري بومدين من الخروج نهائيا من دائرة الحسابات، والابتعاد كلية عن منطقة الخطر، رغم أنه كان من أكبر المهددين بالسقوط إلى غاية آخر لحظة من عمر المنافسة، مادام أن التعادل كان سيكلفه السقوط، لكن الهدف الوحيد الذي سجله بوراس من مخالفة مباشرة في منتصف الشوط الثاني كان كافيا لقلب المعطيات، وذلك بإخراج «الهواري» من الدائرة الحمراء، والدخول باتحاد حمام الشلالة إلى منطقة الحسابات. وعلى نفس الموجة، سار اتحاد سدراتة الذي عاد بقوة في مرحلة الإياب، إلا أن نجاته كانت مرهونة بضرورة الفوز على «البطل» فرفوس بئر العاتر في الجولة الختامية، فنجح أبناء «المايدة» في تحقيق أغلى انتصار، لأن وزنه كان ترسيم البقاء بعد مشوار مراطوني، عادوا فيه من بعيد.