كشف المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، علي عون، عن إطلاق أرضية رقمية لمتابعة مخزون الأدوية و مواجهة الانقطاعات على مستوى المستشفيات الوطنية. وأكد السيد عون في تصريح لوأج أن الصيدلية المركزية قامت منذ 15 يوما بتنصيب خلية أزمة وإطلاق أرضية رقمية لمتابعة مخزون الأدوية و مواجهة الانقطاعات المسجلة على مستوى المؤسسات العمومية للصحة، معتبرا أن هذه الانقطاعات مفبركة" في العديد من الأحيان. وأوضح ذات المسؤول أن الصيدلية المركزية للمستشفيات، ومن خلال هذه الخلية والأرضية الرقمية الجديدة، ستتمكن من متابعة كل مخزون للأدوية على مستوى صيدليات المؤسسات العمومية للصحة وتلبية مختلف الاحتياجات من هذه المادة الحيوية في حينها عبر كامل التراب الوطني، إلى جانب "الكشف عن بعض النوايا السيئة التي تحاول خلق تهويل لدى المرضى". واعتبر السيد عون أن الصيدلية المركزية التي تعد "امتدادا" لوزارة الصحة في مجال التكفل بصحة المواطنين، "قادرة على توفير كل أنواع الأدوية، سواء تعلق الأمر بالأدوية الجنيسة أو الجزيئات المبتكرة، ووضعها تحت تصرف المؤسسات الاستشفائية في إطار سياسة الدولة المدعمة لمجانية العلاج". وفيما يتعلق بالانقطاعات المسجلة في بعض الأدوية خلال المدة الأخيرة، سيما في مجال طب الأورام، فقد أرجع السيد عون هذا التذبذب في تزويد المستشفيات إلى جائحة كورونا التي أثرت --كما قال-- على "جميع دول العالم وشلت وسائل النقل وعطلت تزويد المصانع العالمية بالمادة الأولية، إلى جانب استئناف النشاطات الطبية على مستوى المؤسسات الاستشفائية بعد تراجع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا". وثمن ذات المسؤول في هذا الإطار الدور الذي لعبه الجيش الوطني الشعبي خلال الجائحة لتزويد الصيدلية المركزية للمستشفيات بالأدوية والمستلزمات الطبية بالرغم من الظروف الصحية العالمية الصعبة. وأضاف من جانب آخر أن الأدوية الموجهة لعلاج السرطان والأمراض المناعية، خاصة أمراض الدم، تمثل نسبة 60 بالمائة من مقتنيات وميزانية الصيدلية، مبرزا أن الأدوية الموجهة لطب الأورام، خاصة لدى الاطفال، والتي عرفت بعض الندرة في المدة الاخيرة، "سيتم اقتناؤها قريبا". كما أعلن ذات المسؤول في نفس السياق عن وضع "برنامج خاص لاستيراد 138 دواء موجه لعلاج السرطان، والذي عرف ضغطا كبيرا خلال المدة الأخيرة"، مؤكدا "أهميته الكبيرة" بالنسبة لتحسين علاج المرضى. وطمأن السيد عون بخصوص تزويد المؤسسات الاستشفائية بكل احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية بعد ان وضعت الصيدلية المركزية "استراتيجية جديدة في مستوى اهتمامات القطاع والمواطن". وذكر بالمناسبة أن الصيدلية المركزية التي تشرف على تسيير 1700 مادة من أدوية ومستلزمات طبية وتتعامل مع قرابة 750 مؤسسة عمومية للصحة، ستقوم مستقبلا بفتح ملحقات جديدة بكل من ورقلة، أدرار وتمنراست لتضاف الى محلقات كل من الجزائر العاصمة، عنابة، بسكرة، وهران وبشار بهدف ضمان "تغطية واسعة عبر الوطن وتقريب الصحة من سكان هذه المناطق".