كشفت مديرة الصيدلة والتجهيزات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وهيبة حجوج بأن الصيدلية المركزية للمستشفيات ستستلم اليوم الخميس كمية من الأدوية في شكل "هبة" موجهة لعلاج سرطان الأطفال سجلت انقطاعات خلال الأيام الأخيرة. وأوضحت ذات المسؤولة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "الصيدلية المركزية للمستشفيات اتخذت إجراءات استعجالية لاقتناء الأدوية الموجهة لعلاج سرطان الأطفال التي عرفت انقطاعات خلال الأيام الأخيرة ستصل الكمية الأولى إلى الجزائر اليوم الخميس على أن تستلم كمية ثانية في غضون الأسبوع القادم". وحسب ذات المسؤولة فإن الصيدلية المركزية للمستشفيات كانت اقتنت كمية من هذه الأدوية فيما سبق لكنها "لم تكن كافية" مشيرة إلى أن هذه الانقطاعات تسببت فيها عدة عوامل أهمها الأزمة الصحية العالمية الحالية إلى جانب الضغط الذي تعاني منه صناعة الأدوية عالميا خاصة "الدواءين المفقودين حاليا بالجزائر "حيث تنتجهما الصين والهند فقط وكذا وقف النقل الجوي مؤكدة في ذات الوقت توفير جزيئات أخرى موجهة لعلاج السرطان على مستوى المؤسسات الاستشفائية. وقد وضعت الصيدلية المركزية للمستشفيات كل الوسائل اللازمة لاقتناء هذه المادة الحيوية التي جاءت في شكل " هبة" في انتظار وصول طلبية أخرى لتلبية الاحتياجات الوطنية. وستستلم هذه المؤسسة الكمية الثانية في غضون الأسبوع القادم. وأوضحت الدكتورة حجوج أنه "لم تسجل انقطاعات كبيرة في المادة المذكورة" بل كان هناك تذبذب في توفيرها ببعض المؤسسات الاستشفائية حيث تم تدارك الوضع عن طريق التعاون بين هذه المؤسسات بشكل أن تلك التي تتوفر على المنتوج تساعد البقية التي تعاني من ندرته لإحداث توازن في هذه الأدوية. وبخصوص الأدوية الموجهة لعلاج الأمراض الأخرى نفت ذات المسؤولة "وجود اضطرابات في هذه المواد" كما لم يتم تسجيل- حسبها- أي انقطاع للمادة الأولية لتصنيع الأدوية بالجزائر بالرغم من الأزمة الصحية التي يعرفها العالم. وأشارت من جهة أخرى إلى أن السلطات العمومية وضعت رواقا أخضرا منذ بداية انتشار الوباء لتسهيل اقتناء الأدوية وإعفائها من الجمركة والضرائب كما سهلت إبرام الصيدلية المركزية للمستشفيات صفقات بالتراضي خدمة لتوفير الأدوية للمواطن.