تواتي يشترط على من يريد تصدر قائمة '' الأفانا '' دفع 100 مليون لخزينة الحزب منحت قيادة الجبهة الوطنية الجزائرية صلاحية جمع الترشيحات وترتيبها في القوائم التي ستدخل بها سباق العاشر ماي نحو البرلمان، للجمعيات العامة للمناضلين التي ستشرف عليها المكاتب الولائية على أن يقتصر تدخل السلطة المركزية للحزب للنظر في الطعون فقط، لا سيما وقد حددت شروط ومعايير الترشح بدقة وعلى رأسها شرط المشاركة في تمويل الحملة الانتخابية إذ يتعين على كل من يريد تصدر القائمة الانتخابية أن يدفع 100 مليون سنتيم لخزينة الحزب. وفي لقائنا به في مقر الحزب الكائن بشارع أحمد شايب في وسط العاصمة والقريب من مبنيي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة أعلن رئيس الأفانا موسى تواتي عن شروع مناضلي جبهته في عقد الجمعيات العامة للمناضلين تحت إشراف المكاتب الولائية ( نهار أمس )، لاختيار وتزكية المترشحين الراغبين في دخول إلى الغرفة السفلى للبرلمان على أن تدوم العملية ثلاثة أيام. هذا الإجراء وصفه السيد تواتي الذي وجدناه بصدد استقبال قوافل المترددين على مقر حزبه ( الذي يخضع لعملية ترميم داخلية واسعة )، بالديمقراطي، وقال أنه يهدف إلى وضع كل المناضلين عند مسؤولياتهم باعتبار أنهم أدرى بمن هو أجدر بالترشح من بين عموم المناضلين من الجنسين والإطارات والنواب الحاليين وتصدر هذه القوائم على أساس شروط ومعايير واضحة ومحددة. وتشترط الجبهة الوطنية الجزائرية حسب مسؤولها الأول في مرشحيها أن لا يقل رصيدهم النضالي في الجبهة عن سنتين وأن يكون ذو مستوى دراسي مقبول وملتزم بخط الحزب، كما تشترط الأفانا على كل قائمة أن تدفع من جيب أفرادها 100 مليون سنتيم لخزينة الحزب للمشاركة في الحملة الانتخابية للتشريعيات التي رصد لها 9 ملايير سنتيم وبالتالي ففي حالة ما إذا عجز أعضاء أي قائمة تقاسم هذه الأعباء المالية – حسب ما فهمنا – فإن من يريد تصدر القائمة سواء كان رجل أو امرأة أن يدفع من جيبه 100 مليون كاملة أو أكبر قسط من المبلغ على اعتبار أن '' متصدر أي قائمة هو أو هي أكبر ضامن لدخول عضوية المؤسسة التشريعية''. وبعد أن أشار إلى أن حزبه قد حدد تاريخ ال 26 مارس الجاري كآخر أجل لاستقبال الطعون التي ستتولى دراستها لجنة وطنية والفصل فيها قبل إعادة القوائم لرؤساء المكاتب الولائية لتسليمها للمصالح المختصة بولاياتهم، في التاريخ المحدد، عبر موسى تواتي عن استعداده لدخول التكتلات الخاصة بمراقبة الانتخابات وقال أنه يجري حاليا اتصالات مكثفة لأجل ذلك مع العديد من الأحزاب من مختلف التيارات للتصدي لكل محاولات التزوير وحماية إرادة الشعب. وأعرب تواتي بالمناسبة عن قناعته بأن '' الأفانا '' هي من سيفوز بأغلبية المقاعد وتشكيل الحكومة المقبلة وقال في هذا الصدد '' نحن من سيحصل على الأغلبية والحكومة ستكون لنا ''، مؤكدا بأن الجبهة الوطنية الجزائرية '' التي تشكل حسبه القوة السياسية الثالثة في البلاد '' كان من المفروض – يضيف – أن تكون القوة السياسية الأولى في الجزائر لو لم تتعرض - كما قال - الاستحقاقات السابقة للتزوير ''. وتسعى '' الأفانا '' حسب رئيسها إلى إحداث تغيير حقيقي في البلاد لذلك فهي ستركز في حملتها الانتخابية على إبراز أهم الخطوط العريضة لبرنامجها التغييري وعلى رأسه تغيير الدستور والمرافعة لصالح نظام الحكم البرلماني. ع.أسابع