قام رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي نهاية الاسبوع الفارط بزيارة لولاية تبسة تندرج في اطار زيارته لمختلف ولايات الوطن للوقوف على هيكلة المكاتب البلدية. وبولاية تبسة تمت هذه العملية بكل البلديات مع احترام النصوص القانونية التي تنص على ان لا يقل عدد المنخرطين عن 150 منخرط بكل دائرة . زيارة موسى تواتي لولاية تبسة كانت ايضا فرصة لتنصيب المجلس الولائي للافانا بتبسة المشكل من 41 عضوا مع تزكية ابراهيم مسعي النائب بالمجلس الشعبي الوطني امينا ولائيا لمكتب الافانا بتبسة وهذا استعدادا للانتخابات المحلية المقبلة . هذا وقد دعا موسى تواتي في كلمته الموجهة لمناضلي حزبه بتبسة الى ضرورة الاستثمار في الشباب اللذين تعول عليهم الجزائر كثيرا لدفع عجلة التنمية الى الامام في جميع المجالات منتقدا الكثير من المسؤولين وخاصة المنتخبين المحليين اللذين لايتكفلون بانشغالات المواطنين بالشكل المطلوب خاصة اذا كان للمواطن الفضل الأول في وصول المنتخب الى منصبه، وهذا ما تسعى الافانا الى تغييره . وقال تواتي انه على كل من يرغب في الانضمام الى اسرة الافانا ان يكون على دراية بمباديء واهداف هذا الحزب مستنكرا ما يقوم به بعض المناضلين اللذين ينضمون للجبهة الوطنية الجزائرية لاغراض شخصية. من جهة أخرى صرح موسى تواتي في لقاء جمعه مساء أول أمس الخميس من أسبوع الفارط بمناضليه نظم خلاله تجمعا شعبيا بدار الثقافة علي سوايعي أن الأحزاب السياسية قد أصبحت لا تبالي ولا تعنيها مطالب وانشغالات الشعب واحتياجاته اليومية، لاسيما في الظرف الحالي الذي أصبح فيه الشعب يعاني من البطالة والتهميش أكثر من وقت مضى بالإضافة إلى البطالة وغلاء المعيشة إلى جانب تقلص دخل الفرد، مضيفا أن الأحزاب ارتمت في أحضان السلطة وأصبح لا يهمها سوى إحراز المناصب وجني الأموال على ظهر هذا الشعب المسكين في الوقت الذي تستفيد من أموال الشعب أيادي عاملة أجنبية بينما يبقى المواطن عرضة لآفة البطالة. وأشار رئيس حزب الافانا في تجمعه الشعبي انه يسعى حاليا لتكوين جيلا جديدا من المناضلين يستعد به لدخول انتخابات 2012 تكريسا لمبدأ التداول على السلطة و أن العبرة ليست بالكم والعدد الهائل من المناضلين وإنما هي بكسب مناضلين أوفياء لحزبهم حيث أشار إلى الإنتخابات السابقة أنه رغم التزوير والإقصاء إلا أن حزبه الافنا إستطاع التموقع وتسجيل مكانة معتبرة بين الأحزاب التي تعتبر قوية بالتزوير مؤكدا انه يسعى لترشيح أكبر عدد من النساء ضمن قوائمه باعتبار المراة يقول تواتي انها لا تخون ولا تبيع مثل ما يفعل الرجل وتجربة الحزب في السنوات الأخيرة كشفت عدة تجاوزات لابد من معالجتها والتصدي لها قبل الانتخابات القادمة حاثا الشعب على وضع الثقة في الأفانا التي تتخندق في المعارضة وتقف دائما في صف الشعب والدفاع عن مصالحه والحفاظ على مكتسباته رغم الإغراءات المعروضة عليه من أموال ومناصب من أجل التخلي عن مبادئه إلا انه فضل صف الشعب على صف السلطة والتحالف معها.