الفاف تلتمس عرض تظلّمها أمام لجنة التحكيم بالفيفا وجّهت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، طلبا إلى الفيفا بغية عرض ملف التظلّم، المقدم في وقت سابق بخصوص مباراة إياب الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، على لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي. ونشرت الفاف بيانا على الموقع الإلكتروني جاء فيه : «بناء على توصيات مستشاريه القانونيين، تقدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بطلب للاتحاد الدولي لكرة القدم لعرض ملف التظلم الذي قدمه، والمتعلق بمقابلة الإياب الفاصلة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الكامروني بتاريخ 29 مارس 2022، لحساب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم قطر 2022، على لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي. وقد كانت الدوافع وراء هذا الطلب، كون ملف التظلم المقدم يستند على مبررات واعتبارات فنية، تتعلق بالتحكيم مما يستدعي دراستها من طرف هيئة مختصة». واشتكت الاتحادية الجزائرية عقب مواجهة منتخب الكاميرون، لحساب إياب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال قطر، من الأداء التحكيمي للطاقم الذي قاده الغامبي بكاري غاساما، واحتسب هدفا غير شرعي للمنافس، قبل أن يحرم منتخبنا من هدف شرعي وضربة جزء واضحة، مانحا أفضلية للكاميرونيين الذين خطفوا في النهاية التأشيرة، بعد الانتصار في موقعة البليدة بهدفين مقابل هدف وحيد، قبل أن تقوم هيئة الرئيس شرف الدين عمارة، بمراسلة الاتحاد الدولي بشكوى وتظلم، أكدت فيما بعد في بيان (نشر ليلة 5 أفريل) أنه قد حول إلى لجنة الانضباط على مستوى ذات الهيئة، وتم برمجة مناقشته بتاريخ 21 من شهر أفريل الجاري (غدا الخميس). وتجتمع غدا الخميس، لجنة الانضباط على مستوى الاتحاد الدولي التي يرأسها الكولومبي جورج بالاسيو، لدراسة ملفات 4 مواجهات عن منطقة إفريقيا لعبت لحساب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال قطر، من بينها ملف لقاء المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني. ويرى عدد من القانونيين والخبراء في مجال النزاعات الرياضية، أن خطوة الاتحاد الجزائري بطلب عرض التظلم على لجنة التحكيم منطقية، لكن تم وصفها بالمقابل بالمتأخرة، لأنه كان من الأجدر قيام مسؤولي الفاف بإرفاق الشكوى والتظلم المقدم بطلب عرض هذا الملف على لجنة التحكيم على مستوى الفيفا، كون اللجنة الأخيرة التي يرأسها الايطالي كولينا، تبقى الجهة الوحيدة المخول لها مناقشة مخالفات الحكام. ولجأت الاتحادية بقيادة الرئيس عمارة إلى تقديم طلب لعرض ملف التظلم على لجنة التحكيم، لاتباع النهج القانوني في استرداد ما يكمن استرداه من حقوق ضاعت في مواجهة الكاميرون، وأيضا على أمل الحصول على رد وإدانة في حق الطاقم التحكيمي بقيادة الغامبي غاساما، يتيح لها تقديمه أمام لجنة الانضباط لتعزيز موقفها، وإثبات الظلم الذي راح ضحيته المنتخب الوطني وكان من أسباب خسارة تأشيرة التواجد في مونديال قطر، خاصة وأن الغامبي بكاري غاساما ارتكب أخطاء عديدة في حق زملاء مبولحي منها ثلاثة مؤثرة أولها هدف السبق للكاميرونيين.