مجموعة الشرق : قمة الخروب لحسم الصعود وصدام ميلة يرتب أوراق النجاة كرّست مخلفات الجولة 28 الوضع القائم على مستوى مقدمة الترتيب، وذلك بتواصل جدلية الصراع الثنائي بين نجم بني والبان وجمعية الخروب من أجل تأشيرة بلوغ القسم الثاني، مع تمديد «السوسبانس» إلى غاية الجولة القادمة، حيث سيكون «النهائي» بين الفريقين بملعب عابد حمداني بالخروب، في الوقت الذي مازالت فيه 9 فرق معنية بحسابات السقوط، بدرجات متفاوتة، لكن بحظوظ شبه منعدمة لثنائي ولاية الطارف، واشتداد التنافس بين عدة أندية لتفادي المركز 12، والقمة ستكون في الجولة المقبلة بين شباب ميلة وترجي قالمة بطابع «نهائي النجاة». قراءة: صالح فرطاس بقاء دار لقمان على حالها في قمة الهرم، جاء في أعقاب نجاح نجم بني والبان وجمعية الخروب في تحصيل 3 نقاط جديدة، ولو أن مهمة النجم كانت في غاية الصعوبة، بعد «سيناريو» تلاعب بمشاعر الأنصار، لأن الضيف اتحاد تبسة أخذ الأسبقية في ملعب بوقفة ببني والبان، بهدف مبكر أمضاه الهداف جحدو، مما أربك المحليون، الذين تمكنوا من التعديل في أواخر المرحلة الأولى بضربة جزاء سجلها سعدي، قبل أن يلعب رماش دور «المنقذ» في منتصف الشوط الثاني، بتوقيعه هدف الفوز. على النقيض من ذلك، فإن «لايسكا» استعرضت عضلاتها بملعب المظاهرات بشلغوم العيد، أين أحسنت الاستثمار في السقوط المسبق لأبناء «بوقرانة» ومرت إلى السرعة الخامسة، في مباراة سارت في اتجاه واحد، وحسمتها «لايسكا» في الشوط الأول برباعية، بصم فيها بيوض على ثنائية، إضافة إلى هدفي كنون وصابوني، ليختتم رحيم «الكرنفال بهدف خامس في المرحلة الثانية، وهو الانتصار الأول للجمعية خارج الديار في الإياب، الأمر الذي أبقاهم في برج المراقبة، على بعد خطوتين من قائد القافلة، وبحسابات مبنية على «نهائي» الجولة القادمة بملعب عابد حمداني. هذه الوضعية تبقي نجم بني والبان بحاجة إلى 4 نقاط لترسيم الصعود، لكن بحسابات تتضمن احتمالين، بينما لا تملك جمعية الخروب أي خيار سوى حصد العلامة الكاملة في آخر جولتين، للاطمئنان على تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، انطلاقا من «نهائي الصعود»، حيث سيبحث النجم عن تعادل يسمح له بالسطوع لأول مرة في الرابطة الثانية، و»لايسكا» تبقى مطالبة بالفوز في قمة الموسم، مع النجاح في إنهاء المشوار بانتصار أمام نجم تازوقاغت. ثنائي الطارف بحاجةإلى معجزة يرفض ممثلا ولاية الطارف، الأولمبي وشباب الذرعان الاستسلام للسقوط، بتشبث كل طرف ببصيص أمل، رغم أن الأمر يبقى أشبه بالمعجزة، لأن كل طرف لن يكون باستطاعته تجاوز 38 نقطة، وهو الرصيد الذي لن يكون كافيا لضمان البقاء. ومدّد أولمبي الطارف «السوسبانس» بشأن مستقبله إثر فوزه على نصر الفجوج بهدفي برباق وكواش، وهو «السيناريو» الذي سيسمح للأولمبي بمواصلة التمسك بحبل «النجاة» إلى غاية الختام، على اعتبار أنه سيستقبل مرة أخرى (أمل شلغوم العيد)، لكن الأمل في البقاء يمر عبر جملة من الشروط منها حتمية الفوز في الجولة الأخيرة ببني والبان، وأيضا فشل فريقي ترجي قالمة وشباب ميلة في الانتصار في باقي المشوار، لأن التساوي في الرصيد مع هذا الثنائي لا يخدم مصلحة الأولمبي، وصولا إلى ضرورة عدم تحصيل شباب قايس 4 نقاط في آخر جولتين. من جهة أخرى، فإن شباب الذرعان حقق الأهم بفوزه على شباب عين فكرون، لكن هذا الانتصار يبقى عبارة عن بارود شرفي أطلقه أبناء «موندوفيل»، لأن حظوظ البقاء أصبحت شبه منعدمة، والسقوط قد يترسم في الجولة القادمة بعين كرشة، حيث يبقى الشباب مطالبا بالانتصار والانتظار، والمهمة صعبة للغاية، مادامت «لاجيباك» تبحث عن فوز يخرجها من دائرة الحسابات، وعليه فإن الذرعان سيكون ثالث النازلين، بينما قد يتواصل «السوسبانس» بشأن التذكرة الرابعة إلى غاية المحطة الختامية، وتتضح حينها الرؤية بخصوص وضعية صاحب المركز 12. «الكرشة» وتازوقاغت على بعد خطوة من ترسيم البقاء نجاح ممثلي الجنوب في الرابطة الثانية مولودية البيض واتحاد ورقلة في تفادي السقوط، رسّم نزول 18 فريقا من أفواج حظيرة ما بين الرابطات الأربعة لمنطقة الشمال، وهو ما يجعل «كوطة» السقوط في مجموعتين ترتفع إلى 5 أندية، وحسابات المفاضلة أصبحت تلقي بظلالها على فوج الشرق، الأمر الذي وسّع من دائرة الخطر، ببقاء فرق ضمن المهددة، في صورة نصر الفجوج وشباب عين فكرون، حيث يبقى كل فريق بحاجة إلى نقطة للاطمئنان على البقاء، ولو أن رصيد 40 نقطة قد يكفي لتحقيق المبتغى، والشرط الوحيد الذي قد يرفع عتبة النجاة إلى هذا الرصيد يتمثل في انتهاء قمة الموسم بين شباب ميلة وترجي قالمة دون فائز، مع نجاح شباب قايس في الفوز بالمقابلتين المتبقيتين، وإلا فإن «النصرية» و» السلاحف» سيكونان بمنأى عن دائرة الحسابات. من هذا المنطلق، يمكن القول بأن شبح السقوط مازال يتربص ب 9 أندية في فوج الشرق، لكن المعطيات تمنح الأفضلية لجمعية عين كرشة كونها تستقبل شباب الذرعان، والجمعية تبقى مطالبة بكسب نقاط «النجاة» داخل الديار، لأن رصيد 39 نقطة لا يكفي تشكيلة المدرب بلشطر لضمان البقاء، خاصة وأنها تخسر الرهان في حساباتها المباشرة، سواء مع ترجي قالمة أو شباب ميلة. وفي سياق متصل، فإن نجم تازوقاغت مازال لم يخرج نهائيا من دائرة الخطر، ويبقى بحاجة إلى نقطة يتنقل إلى الفجوج ثم يستقبل جمعية الخروب)، وهذه الحسابات تنطلق بالأساس من الحالة التي تنتهي فيها قمة ميلة في الجولة القادمة بالتعادل، لأن ذلك كفيل بتنصيب النجم في المركز 12 في الترتيب، إذا ما انهزم في آخر جولتين. قايس في منطقة النزول وأمل النجاة في «شلغوم» تدحرج شباب قايس إلى المرتبة 12، وعاد إلى منطقة النزول، إثر اكتفائه بنقطة في مواجهة نجم تازوقاغت، غير أن هذا التعادل أبقى مصير الشباب بأرجل لاعبيه، لكن «النجاة» تستوجب إنهاء المشوار على وقع «ديناميكية» الفوز، وعدم تحصيل 41 نقطة، قد يكلّف «القايسية» المصير المشؤوم. وباب شباب قايس مطالبا بهزم شباب عين ياقوت، وذلك لن يكون كافيا للبقاء، بل أن أمل النجاة سيبقى معلقا على الجولة الختامية، والتي لا يملك فيها الشباب أي خيار سوى الانتصار في شلغوم العيد، على حساب أبناء «بوقرانة»، لأن حسابات المادة 69 لا تخدم قايس، إذا ما تساوى في الرصيد سواء مع ترجي قالمة، بأخذ المواجهات المباشرة كمعيار أو مع شباب ميلة، بمراعاة أفضلية فارق الأهداف المحقق في الذهاب، وعليه فإن رصيد 39 نقطة سيلحق شباب قايس بركب النازلين، خاصة وأن حسابات المفاضلة مع باقي الأفواج لا تخدمه، وذلك بخصم 6 نقاط من رصيده، بحكم أنه كان قد فاز ذهابا وإيابا على اتحاد عين البيضاء، الأمر الذي يجبر هذا الفريق على حسم مستقبله في الفوج. «نهائي النجاة» بين ميلة و قالمة في الجولة القادمة مدّدت إفرازات الجولة 28 من «سوسبانس» حسابات السقوط، إثر نجاح شباب ميلة في الفوز خارج الديار لأول مرة هذا الموسم، وكان ذلك بعين البيضاء، وهو الانجاز الذي أبقى مصير «السيبيام» بأرجل اللاعبين، لكن بشرط الإنتصار في اللقاء القادم بميلة، والذي سيكون بطابع «النهائي»، لأن ترجي قالمة أصبح المنافس المباشر في حسابات تفادي المركز 12، عقب فوزه على جمعية عين كرشة. بالمقابل يبحث «السرب الأسود» عن تعادل قد يكفي لضمان البقاء، قبل الخوض في عمق حسابات أخرى، كسعي «السيبيام» للفوز بفارق 3 أهداف على الأقل لترسيم النجاة، دون انتظار حتمية تفادي الهزيمة بالذرعان في الجولة الختامية، أو مراهنة ترجي قالمة على الخروج بأخف الأضرار، وانتظار تعثر شباب قايس بشلغوم العيد، وهي الحسابات التي تجرد كل فريق من الحسم في مصيره، وتجبره على المكوث في قاعة الانتظار.