استقر الناخب الوطني على الرسم التكتيكي الذي سيدخل به مواجهة اليوم، منذ أول يوم في التربص التحضيري الذي انطلق فعليا يوم الاثنين الماضي، أين اقتنع بضرورة العودة إلى الخطة التي توج بها بكأس إفريقيا في مصر سنة 2019، من خلال الاعتماد على طريقة 4-3-3 ، في وقت لا يزال مدرب الخضر، مترددا حسب ما أكدته مصادر من داخل الفاف للنصر، بخصوص منصب وحيد، يكون قد فصل فيه في آخر حصة تدريبية، ويتعلق بوسط الميدان. وسيدخل بلماضي برباعي دفاع على الطريقة الكلاسيكية، بوجود بن عيادة على الجهة اليمنى وبن سبعيني في منصب الظهير الأيسر، ومحور الدفاع يشكله الثنائي ماندي وتوبة، في وقت يحرس المرمى وهاب رايس مبولحي. وأما بخصوص وسط الميدان، فإن العنصر الوحيد الذي ضمن مكانته هو بن ناصر، والذي سيكون على مستوى الجهة اليسرى من الوسط، على اعتبار أن الخطة التي سيدخل بها بلماضي تعتمد على لاعب ارتكاز، والذي سيكون إما زروقي أو زرقان، على أن يقحم "الكوتش" بوداوي على مستوى الجهة اليمنى من وسط الميدان، وهو نفس المنصب الذي أصبح يشغله في فريقه نيس. وفي السياق ذاته، لن يعرف الخط الأمامي تواجد أي عنصر جديد، في ظل رفض بلماضي المجازفة بالسباعي الذي يكتشف أجواء المنتخب الوطني لأول مرة، خوفا من إمكانية حرق المراحل، الأمر الذي جعله يجدد الثقة في بلايلي على مستوى الجهة اليسرى، وغزال على مستوى الجهة اليمنى لخلافة القائد رياض محرز، على أن يزج مدرب الخضر بسليماني في منصب قلب الهجوم، هذا الأخير سيكون على موعد مع مباراة خاصة، ويريدها احتفالية بمرور عشر سنوات عن التحاقه بالمنتخب الوطني الأول، والذي كان في نهاية شهر ماي من عام 2012، بدليل أن رفقاء بن ناصر فاجأوا هداف المنتخب سهرة الأربعاء، بإقامة حفلة مصغرة على شرفه بهذه المناسبة. وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الناخب الوطني تحدث مع اللاعبين على هامش إحدى حصص المعاينة بالفيديو، وأكد على أنه سيعمل على منح الفرصة لجميع اللاعبين في التربص الحالي، والبداية تكون باستغلال التغييرات الخمسة في كل من مباراتي أوغندا وتنزانيا، وأيضا ودية إيران.