كشف محافظ الغابات لولاية ميلة، أحمد بن سديرة، عن احتراق 15 هكتارا من الصنوبر الحلبي، عشية أول أمس السبت، بغابة بولايان في بلدية الرواشد، بالإضافة إلى 10 هكتارات أخرى من الديس و الأحراش. ذات المصدر أوضح في تصريح للنصر، بأن عملية إطفاء الحريق الذي امتد عقب اشتعال ناره لثلاث مناطق هي بولايبان، أوكسين و لوناكل بذات البلدية، شارك فيها أعوان محافظة الغابات و الحماية المدنية و استغرقت سبع ساعات كاملة، أي لغاية 11 و 30 دقيقة مساء و تمت تحت إشراف والي الولاية الذي كان حاضرا بعين المكان، رفقة أعضاء اللجنة الأمنية للولاية، مضيفا بأن 10 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي احترقت احتراقا كاملا، بينما كان احتراق أشجار 5 هكتارات المتبقية جزئيا، فيما أفاد بيان صادر في ذات الموضوع عن خلية الإعلام للمديرية الولائية للحماية المدنية، بأن هذه الأخيرة سخرت أعوانها العاملين بوحدات الرواشد، ترعي باينان، وادي النجاء، فرجيوة، ميلة، تسدان حدادة، شلغوم العيد، تاجنانت، وادي العثمانية و الرتل المتحرك لمكافحة الحرائق لإخماد الحريق و السيطرة عليه. و في جانب آخر، أفاد السيد بن سديرة، بأن قطاع الغابات بولاية ميلة، تدعم مؤخرا بأربع سيارات إطفاء جديدة من نوع مرسيدس، وضعت تحت تصرف الرتل المتحرك بالمحافظ و ينتظر استفادته نهاية شهر جوان الجاري، من أربع سيارات إطفاء أخرى لرفع قدرات الرتل المتحرك العامل على مستوى إقليم الولاية، تحسبا لمكافحة الحرائق لهذا الصيف، الذي يبدو ساخنا حسب مؤشراته الأولى. و أشار في ذات السياق، إلى الأعمال الجارية من قبل الأطراف الفاعلين في عملية مكافحة مختلف الحرائق، كقطاع الأشغال العمومية و البلديات، من خلال تنظيف و تطهير حواف الطرقات كل حسب الطرقات التابعة لمسؤوليته و الفلاحين الذين عليهم إنشاء حزام أمني يحيط بمساحاتهم المزروعة و كذلك تنظيف المساحات الواقعة تحت خطوط الكهرباء من قبل مؤسسة سونالغاز، مشيرا إلى الحملات التحسيسية الجارية بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى تخص مكافحة الحرائق و مست عددا من البلديات و ينتظر أن تتواصل لتغطي البلديات المتبقية، خاصة منها التي تتجاور فيها المساحات الزراعية مع الغطاء الغابي و تهدف لتحسيس الفلاحين، المواطنين، مستعملي الطريق و مستغلي حوافها للمساهمة الفعالة في إنجاح التدابير المتخذة و الاحتياطات الوقائية، للحيلولة دون اندلاع الحرائق المتسببة في خسائر معتبرة للمحاصيل الزراعية و الغابية.