واصلت، لليوم الثاني، وحدات الحماية المدنية لولاية تبسة، جهودها من أجل محاصرة وإخماد الحريق المهول الذي شب بغابة بجبل «العاطف» المحاذي لمدينة تبسة رفقة مصالح الغابات، بحضور وإشراف مدير الحماية المدنية المقدم «دراوات الصادق» مرفوقا بالمحافظ الولائي للغابات. حجم الحريق وسرعة زحفه لالتهام مساحات أخرى، في ظل حركة الرياح والحرارة الشديدة، استدعى تجنيد كل الطاقات البشرية والوسائل المادية من طرف مديرية الحماية المدنية، بتسخير 120عونا بمختلف الرتب، و10 شاحنات إطفاء بمختلف الأحجام وبدعم من الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لولاية سوق أهراس بتعداد قدر ب 30 عونا بمختلف الرتب و6 شاحنات بمختلف الأحجام، كما تم الاستجاد بالرتل المتحرك لولاية قالمة، فضلا عت مشاركة عمال مؤسسة الردم التقني، و مديرية الأشغال العمومية، و المؤسسة الوطنية للتطهير، و المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية تبسة، ومديرية الموارد المائية، وعمال بلدية تبسة، وفيدرالية الصيد بتبسة، وجمعيات و مواطنين. الحريق المهول، الذي اندلع ليلة أول أمس، عرف تدخلا سريعا من طرف أعوان وحدات الحماية المدنية، وبحضور وإشراف والي ولاية تبسة « محمد البركة داحاج» رفقة مدير الحماية المدنية المقدم دراوات الصادق، حيث كانا في انتظار وصول الدعم والمساندة من طرف فرق الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بولاية سوق أهراس، نظرا لتواجد فرق الرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية التابعة لمديرية الحماية المدنية لولاية تبسة بولاية خنشلة للدعم والمساندة في إخماد حريق غابات « عين ميمون». فرق التدخل بالوحدة الثانوية للحماية بدوائر الكويف، والعوينات، والونزة، والشريعة، تدخلت مساء أول أمس، وتمكنت من السيطرة على حريق، شب بغابة دوار « الطوالبية» ببلدية الكويف، حيث دامت العملية 3 ساعات و 35 دقيقة، وتم تسجيل احتراق 3 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي. والي ولاية تبسة، أصدر بيانا على خلفية انتشار ظاهرة حرائق الغابات والأحراش في الآونة الأخيرة بغابات الولاية، وإتلاف الغطاء النباتي والغابي بإقليم الولاية لأسباب طبيعية وأخرى بفعل فاعل، أين نبه إلى خطورة هذه الأفعال التي وصفها بالإجرامية، والتي يعاقب عليها القانون ومحرمة في تشريع ديننا الحنيف، داعيا المواطنين إلى التحلّي بأقصى درجات الحيطة والحذر عند التنقّل إلى هذه الأماكن، والتّبليغ عن أي تحرك أو نشاط مشبوه، يلاحظ داخل المحيط الغابي أو الجبلي، وأهاب ذات المسؤول في آخر البيان بالمواطنين الشرفاء من أبناء ولاية تبسة، بإدانة مثل هذه الأفعال غير السويّة، وتحسيس الشباب بخطورتها، وبضرورة الحفاظ على التوازن البيئي والغطاء الغابي لولايتنا، والمحافظة على الثروة الغابية والمحميّات الطبيعية والمكتسبة.