حقق، مساء اليوم، المنتخب الوطني الفوز على حساب نظيره الإيراني في المباراة الودية التي جمعتهما بملعب سليم بن حمد بقطر، والتي تندرج في إطار تحضيرات المنتخبين للاستحقاقات القادمة، خاصة وأن "الخضر" سيكونون في سبتمبر المقبل على موعد مع مواجهة مزدوجة مع النيجر في تصفيات "الكان"، والناخب بلماضي فضل المراهنة في هذه "البروفة" على وجوه جديدة، سجلت حضورها لأول مرة، في صورة الحارس ماندريا، ثلاثي الدفاع زدادكة، توقاي، حماش، قادري وعمراني. المقابلة التي تأخرت انطلاقتها بنحو 20 دقيقة عن موعدها الذي كان محددا، لأسباب تنظيمية بحتة، عرفت وقوف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح فقيد الكرة الجزائرية بلال بن حمودة، مع حمل العناصر الوطنية قمصانا تأبينية للفقيد، وقد ظهر "الخضر" بوجه أفضل من المنافس "المونديالي"، الذي كان أول من تأهل إلى دورة كأس العالم 2022 عن قارة آسيا، إذ تحكمت التشكيلة الوطنية في زمام الأمور، وقد نجح بن عياد من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 43، بعد استغلاله هفوة على مستوى محور دفاع المنتخب الإيراني. سيطرة "الخضر" على أطوار المباراة جعلت بلماضي يعمد إلى القيام ببعض التغييرات، ولو أن منتخب إيران رمى بكامل ثقله في الهجوم بحثا عن هدف التعادل، وقد نجح في الوصول إلى المبتغى عند الدقيقة 64 بواسطة جهد بخش. ريتم المقابلة ارتفع من جانب العناصر الوطنية في الدقائق الأخيرة، وقد تمكن "الجوكير" عمورة من ترجيح كفة "الخضر" من جديد في الدقيقة 83، بعد استغلاله كرة مرتدة من الدفاع الإيراني، إثر تسديدة بلايلي، ليودع الكرة بذكاء في شباك الحارس عبدو زادة. فوز النخبة الوطنية وإن كان مستحقا أمام منافس "مونديالي" فإنه كان عبارة عن رسالة واضحة المضمون، بالتأكيد على أن الخزان ثري بالعناصر القادرة على رفع التحدي في المرحلة القادمة، وذلك تماشيا وسياسة التغيير التي انتهجها الناخب بلماضي، تحسبا للمرحلة القادمة، مع كسب المزيد من الروح المعنوية، بإحراز ثالث انتصار تواليا في ظرف أسبوع.