أكد، أمس، وزير الصناعة الصيدلانية، الدكتور، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، بأن مدينة عين مليلة في أم البواقي، ستتحول إلى قطب في إنتاج أدوية السرطان و ذلك بعد دخول وحدتين من أصل 5 وحدات إنتاجية بالجزائر حيز الخدمة، مضيفا بأن هذه الوحدات ستفتح آفاقا واسعة في سوق الشغل، كونها تعمل بأياد و كفاءات جزائرية. وزير الصناعة الصيدلانية استهل زيارته لعين مليلة، بتدشين وحدة إنتاج مضادات الأورام السرطانية بالمنطقة الصناعية و هي أول وحدة في الجزائر في هذا المجال، بحسب العرض الذي قدمه المدير العام للشركة دوادي عبد القادر، الذي أشار بأن الشركة ستدخل مع نهاية السنة الجارية حيز الإنتاج، وهي التي أنشئت سنة 2016 و انطلقت أشغال تشييدها سنة 2018، أين تضم هيكلين يتربعان على مساحة 12 ألفا و 500 متر مربع، و بلغت تكلفة المشروع 80 مليون أورو، على أن تصل قدرة الإنتاج ما بين 55 حتى 80 مليون وحدة سنويا، وذلك وفقا للمعايير الدولية باستعمال تجهيزات عصرية متطورة، فالمصنع يضم كذلك 100 جهاز لمراقبة النوعية ويوظف نحو 51 منصب عمل على أن يصل لتوظيف 150 عاملا، إلى جانب الاستعانة ب12 خبيرا هنديا تم الاستنجاد بهم لتكوين اليد العاملة المحلية و رسكلتها على مدار 3 سنوات، إلى جانب توظيفه ل40 إطارا بينهم 30 مهندسا و10 صيادلة و5 أطباء و غيرهم. و تفقد الوزير سلسلة الإنتاج التي لم تشرع بعد في العمل و يجري التحضير لضبط كل الأمور التقنية قبل انطلاقها الفعلي في الساعات القليلة القادمة، أين يتم تصنيع كل المتطلبات بالمصنع، وسيكون الدواء المنتج جزائري 100 بالمائة، وانتقل الوزير بعدها لتدشين شركة «بيوماسيت» المتخصصة في إنتاج الكواشف و المستحضرات الطبية، أين تضمن حاليا تغطية السوق الوطنية بما نسبته 35 بالمائة من منتوجها، على أمل توسعة تواجدها في السوق مستقبلا و طالب مسؤول المصنع بتقديم تسهيلات لاستيراد المادة الأولية المستعملة في الإنتاج، مشيرا بأن المصنع من بين المشاريع التي استفادت من رخصة الاستغلال الاستثنائية التي منحها رئيس الجمهورية في لقائه بالولاة نهاية السنة الماضية، وتبلغ طاقة إنتاج المصنع 4.5 ملايين وحدة في السنة وبلغت قيمة الاستثمار 710 ملايين دينار و يشغل حاليا 47 عاملا و تهدف إدارة المصنع بحسب المسؤول التقني لتغطية كل السوق الوطنية بأوساط الزرع البيكتيرية و الكواشف البيولوجية، مع السعي للانفتاح على السوق الأجنبية. وبمدخل مدينة عين مليلة أشرف الوزير على تدشين وحدة لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان، وبحسب مدير الوحدة هشام شرقي، فالوحدة هي جزء من مجمع لصناعة الصيدلانية، أين انطلق في البداية بوحدة لإنتاج القفازات الطبية ب2 مليون قفاز يوميا ثم وحدة أخرى لإنتاج المضادات الحيوية ب60 ألف وحدة يوميا وصولا لوحدة الأدوية المضادة للسرطان ب60 ألف وحدة يوميا، مشيرا إلى أن الوحدة الأخيرة التي دخلت حيز الإنتاج تتربع على مساحة 3 آلاف متر مربع وتضم 3 فروع الأول لإنتاج الحقن السائل بقدرة إنتاج تصل 60 ألف وحدة يوميا والثانية لتحويل المادة السائلة إلى مسحوق بإنتاج 60 ألف وحدة يوميا، إلى للوحدة الثالثة لإنتاج الأقراص ب200 قرص يوميا، وبلغت قيمة الاستثمار بحسب المتحدث 3 ملايير دينار. من جهته أوضح الوزير في كلمته بوحدة إنتاج أدوية السرطان بمجمع الصناعة الصيدلانية، بأن المحطة الأولى له بعين مليلة كانت بتدشين وحدات إنتاجية متخصصة في إنتاج الأدوية المضادة للسرطان، من خلال شركة «ديموسيدس فارما» وهي شركة مجهزة بوحدة تصنيع أدوية السرطان من أشكال الجرعات الصلبة كالأقراص و الكبسولات و السوائل على غرار القوارير السائلة و القوارير المجففة بالتجميد و تبلغ القدرة الإنتاجية السنوية المتوسطة للشركة من 23 إلى 30 مليون وحدة في السنة بالنسبة للأقراص والكبسولات، ومن 32 إلى 50 مليون وحدة سنويا بالنسبة للحقن المجففة بالتجميد و بالنسبة لمؤسسة «بيوماست» أوضح الوزير بأنها مؤسسة متخصصة في إنتاج الكواشف الطبية والمواد الصيدلانية و أوساط الاستنباب الجاهزة للاستخدام، بسواعد ومجهود جزائري و بمرافقة خبرة إيطالية و بتسيير جزائري و كذا توظيف في علم الأحياء الدقيقة و الكواشف البيولوجية بسعة 4.5 ملايين وحدة في السنة، وعلى مستوى المؤسسة الصيدلانية التابعة لمجمع الصناعة الصيدلانية، أشار الوزير أن هاته الوحدة مهيأة بكافة المعدات العلمية الحديثة لصناعة المواد الصيدلانية من خلال تصنيع المضادات الحيوية في شكل أقراص وتلك القابلة للحقن امتدادا للهيكل الصناعي الحالي المتواجد بالوحدة المختصة في صناعة القفازات الطبية و المضادات الحيوية.و أضاف الوزير، بأن هناك توسعات هيكلية أخرى متواصلة، على غرار الوحدة الجديدة المخصصة للأدوية المضادة للسرطان المجهزة بوسائل تكنولوجية حديثة على غرار ما هو معمول به على المستوى العالمي، وأشار المتحدث بأنه و إضافة إلى مناصب الشغل بهذه المنطقة و التطوير الهيكلي الذي تم إرساؤه، فالمجمع نجح خلال سنوات 2019 و حتى 2021 في تصدير دفعات من مستلزمات طبية تمثلت في القفازات الطبية والمضادات الحيوية.