تواصل إدارة مولودية العلمة محاولات ومساعي إقناع لاعبي الأكابر في بطولة الموسم المنقضي، من أجل الشروع في التدريبات تحت إشراف المدرب مصطفى سبع، مع قطعها لوعود جديدة بتسوية المستحقات العالقة من بطولة الموسم المنقضي، مباشرة بعد استفادة النادي من الإعانات المالية المخصصة، من قبل المجلس الشعبي البلدي. ورفض غالبية اللاعبين مقترحات الإدارة، بدليل إيداعهم بصورة جماعية شكاوى على مستوى لجنة المنازعات، للحصول على أحكام نهائية حول التعويضات المالية وحتى ورقة التسريح الآلي، من أجل تغيير الأجواء نحو فرق أخرى. وأمام هذه الوضعية المعقدة، لن يكون أي خيار أمام اللجنة المسيرة، سوى العمل على تسوية المستحقات في الآجال القريبة، وإقناع رفقاء بوشكريط، بسحب شكاويهم من لجنة المنازعات، ثم الانتظام في الحصص التدريبية بصورة طبيعية. وفي حال فشل الإدارة في إقناع اللاعبين بالعودة، فإن ذلك يعني أن "البابية"، ستلعب رسميا بتشكيلة الآمال في الموسم الجديد، مادام أنها ممنوعة من التعاقدات الجديدة، بسبب الديون الضخمة العالقة على مستوى لجنة المنازعات، بقيمة تفوق ست ملايير سنتيم. ويبقى أمل "البابية"، وقوف المكتب الفيدرالي الجديد مع الفرق التي تعاني من ديون كبيرة، وذلك من خلال السماح لها بالتعاقدات الجديدة، مقابل تسديد جزء بسيط من الديون العالقة، مثلما حصل ذلك في بطولة الموسم السابق. وفي سياق منفصل، أقنع الأعضاء الستة في مكتب النادي الهاوي، غالبية الأعضاء الآخرين في الجمعية العامة لجمع ثلث التوقيعات ثم الاستدعاء لعقد جمعية عامة استثنائية، من أجل الإطاحة بالرئيس الحالي سمير رقاب من منصبه. وحسب مصادر من داخل الفريق، فإن الأعضاء المعارضين سيودعون لائحة الإمضاءات هذا الأسبوع، بمقر مديرية الشباب والرياضة، على أمل الضغط على السلطات المحلية، لإتمام جميع الإجراءات القانونية في أقرب الآجال، وإن كانت مصادر من رقاب أكدت أن الرجل لا يأبه بتحركات معارضيه، لأنه يعلم أن الهدف الرئيسي الذي يبحثون عنه، ليس إزاحته من منصبه، وإنما للضغط عليه من أجل الحصول على بعض المزايا فقط.