أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس عن الشروع بداية شهر أوت المقبل في التجهيز التدريجي لحوالي 1600 مدرسة ابتدائية موزعة عبر مختلف بلديات الوطن، باللوحات الإلكترونية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بتخفيف ثقل المحفظة. أكد عبد الحكيم بلعابد في كلمة ألقاها أمام المشاركين في حفل تكريم المتفوقين الأوائل في امتحاني البكالوريا والتعليم المتوسط، نظم تحت إشراف رئيس الجمهورية، بأن الدخول المدرسي المقبل سيشهد الكثير من المستجدات والإجراءات غير المسبوقة، خاصة على مستوى التعليم الابتدائي، بهدف تحسين مستوى أداء المدرسة وكذا تخفيف ثقل المحفظة تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. وأعلن الوزير في ذات المناسبة عن الشروع مع بداية شهر أوت المقبل بالتجهيز التدريجي لحوالي 1600 مدرسة ابتدائية باللوحات الالكترونية، موضحا بأن اختيار المؤسسات التعليمية المعنية تم بإحكام، لتشمل كل بلديات الوطن. وأضاف المتدخل بأن القطاع يعتزم أيضا وضع قيد الاستغلال الكتاب الرقمي، وذلك لأول مرة في تاريخ المدرسة الجزائرية، لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي الذين يتجاوز عددهم 5 ملايين تلميذ، وسيكون ذلك مجانا، إلى جانب الشروع في استغلال النسخة الثانية من الكتاب المدرسي وتجهيز المدارس بالأدراج، مع الزيادة في الحجم الساعي لمادة التربية البدنية. وسيعرف الطور الثانوي بدوره عدة مستجدات، يضيف الوزير، من بينها استحداث شعبة الفنون بخياراتها الأربعة، وهي الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح وسينما سمعي بصري، إلى جانب إنشاء ثانوية وطنية للفنون سيكون مقرها بالعاصمة، وتستقطب تلاميذ من مختلف أنحاء الوطن الذين سيختارون هذا التخصص. كما يستعد قطاع التربية الوطنية تحسبا للموسم الدراسي المقبل، لاستلام 431 مرفقا جديدا، من بينها 268 مدرسة ابتدائية، و85 متوسطة و60 ثانوية، إلى جانب 587 مطعما مدرسيا جديدا، و 86 نصف داخلية و13 داخلية، وذلك بهدف إنجاح السنة الدراسية القادمة، التي ستشهد استقبال أزيد من 11 مليون تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة. وشدد الوزير في مداخلته على الأهمية التي يوليها القطاع للمطاعم المدرسية، في إطار تحسين ظروف التعليم ومكافحة التسرب المدرسي، من خلال توسيع الاستفادة من الإطعام المدرسي لفائدة التلاميذ المعوزين والقاطنين بالمناطق البعيدة، مؤكدا بأن الجهود القائمة تهدف إلى رفع نسبة التغطية بالمطاعم المدرسية إلى 90 بالمائة مع الدخول المدرسي القادم، و100 بالمائة مع نهاية السنة الجارية. وتعهد المصدر أيضا بتسريع وتيرة تسديد المنحة المدرسية، لتصل إلى مستحقيها قبل نهاية شهر سبتمبر القادم، إلى جانب التنسيق مع وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتضامن الوطني، لتوسيع شبكة النقل المدرسي. ولم يفوت عبد الحكيم بلعابد الفرصة ليؤكد على مساعي وزارة التربية الوطنية لضمان استقرار القطاع، من خلال فتح باب الحوار أمام الشركاء الاجتماعيين لدراسة ومعالجة المشاكل والمطالب القائمة، قائلا إن العمل الحثيث مع الشركاء الاجتماعيين، سيتوج بوضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون الأساسي للأسلاك الخاصة بقطاع التربية الوطنية. وتعهد وزير التربية الوطنية في ذات السياق بالعمل على تلبية تطلعات أفراد الجماعات التربوية، وتحسين واقعهم المادي والمعنوي بموجب الإفراج عن النص الجديد، الذي تمت صياغته بالتشاور مع النقابات الممثلة لعمال القطاع، ضمن سلسلة من الجلسات، بهدف ضمان حقوق جميع الرتب والأسلاك، وتحقيق مبدأ العدالة والإنصاف بين كافة مستخدمي القطاع. ويذكر بأن وزارة التربية الوطنية شرعت مبكرا في التحضير الجيد للدخول المدرسي القادم، من خلال تجنيد الإطارات ومدراء التربية لتجهيز المؤسسات التعليمية بالوسائل والإمكانيات، لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف، لا سيما وأن القطاع يستعد للعودة التدريجية لنظام التدريس العادي، وتقليص نظام الدوامين المعتمد في الطور الابتدائي.