تجهيز تدريجي لما يربو عن 1600 ابتدائية باللوحات الرقمية العمل بالكتاب الرقمي لأول مرة في تاريخ المدرسة الجزائرية مجانا أشاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، بالنتائج التي تحصلت عليها الجزائر في الأولمبياد الدولي للرياضيات، الذي احتضنته العاصمة النرويجية أوسلو، في الفترة الممتدة من 6 الى 16 جويلية الجاري. قال بلعابد في كلمة له خلال حفل تكريم المتفوقين الأوائل في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط (دورة 2022)، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بقصر الشعب (الجزائر العاصمة)، إن الجزائر تمكنت خلال هذه الأولمبياد، التي شاركت فيها 104 دولة، من الحصول على ميدالية برونزية وثلاث شهادات شرفية. كما حيّا الوزير حصول تلميذة جزائرية في هذه الأولمبياد على جائزة «مريم ميرزاخاني» لقارة إفريقيا، نظير تحقيقها لأعلى نتيجة بين جميع الطالبات الإفريقيات المشاركات في هذه المنافسة العلمية. ولم يفوت ذات المسؤول الفرصة لينوه بهذه النتائج «المشرفة جدا»، لافتا الى أن الجزائر «لم تتحصل على هذا المجموع من النقاط منذ سنة 1987». وشدد الوزير في نفس الوقت، على أن هذه النتائج تم تسجيلها بعد «عمل جاد أقره الوزير الأول واعتمده ضمن مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك الذي كرس خارطة طريق للتكفل بالأولمبياد في بلادنا بشكل مؤسساتي ومنتظم وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية». وخلص بلعابد إلى التأكيد بأن السنوات القادمة ستشهد «تطورا ملحوظا للأولمبياد في الجزائر، الذي تقرر توسيعه الى الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلوم الأرض والفيزياء الفلكية والجغرافيا والفلسفة واللسانيات والعلوم الناشئة والإعلام الآلي». تجهيز 1600 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الشروع في تطبيق إجراءات تخفيف المحفظة بداية من الدخول المدرسي المقبل، من خلال التجهيز التدريجي باللوحات الرقمية لما يربو عن 1600 مدرسة ابتدائية عبر الوطن. قال وزير التربية الوطنية، إن الدخول المدرسي القادم «سيشهد الكثير من المستجدات والإجراءات غير المسبوقة، خاصة على مستوى التعليم الابتدائي، حيث سيشرع في تخفيف المحفظة، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، من خلال التجهيز التدريجي باللوحات الرقمية لما يربو عن 1600 مدرسة ابتدائية تم اختيارها بإحكام لتشمل كل بلديات الوطن». وأضاف، أنه سيتم «العمل بالكتاب الرقمي لأول مرة في تاريخ المدرسة الجزائرية، مجانا لفائدة كل تلاميذ الطور الابتدائي، الذين يتجاوز عددهم 5 ملايين و200 ألف تلميذ، علاوة على الشروع في استعمال النسخة الثانية من الكتاب المدرسي». كما سيتدعم التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، ابتداء من الموسم الدراسي القادم -حسب الوزير- باستحداث شعبة الفنون بخياراتها الأربعة (فنون تشكيلية، موسيقى، مسرح، سينما سمعي بصري)، مع إقرار ثانوية وطنية للفنون يكون مقرها بالجزائر العاصمة. وبخصوص الهياكل، ستتعزز حظيرة المرافق التعليمية الوطنية ب413 مرفق، منها 268 مدرسة ابتدائية، 85 متوسطة و60 ثانوية، فيما سيتم استلام 587 مطعم مدرسي جديد، 86 نصف داخلية و13 داخلية. وفي هذا المجال، أكد بلعابد أن قطاعه «سيعمل على رفع نسبة التغطية بالمطاعم المدرسية الى 90٪ مع الدخول المدرسي و100٪ في نهاية السنة الجارية مع إتمام تسديد المنحة المدرسية قبل نهاية شهر سبتمبر المقبل، والعمل بمعية وزارتي الداخلية والتضامن الوطني على توسيع شبكة النقل المدرسي». وفي الشق المهني الاجتماعي، أشار الوزير الى أن قطاع التربية الوطنية سيواصل «العمل الحثيث مع الشركاء الاجتماعيين بوضع اللمسات الأخيرة لمشروع القانون الأساسي الخاص بالأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، بما يستجيب لتطلعات أفراد الجماعة التربوية ويحسن من واقعهم المادي والمعنوي والمهني».