أخلط قرار مدرب مانشيستر سيتي بيب غوارديولا، حسابات قائد المنتخب الوطني رياض محرز، عندما فاجأه بعدم الاعتماد عليه في جولة تدشين الموسم الجديد أمام ويست هام، أين وجه له رسالة مباشرة بأنه لا يعتبر ركيزة في التشكيلة، وإلا كيف نفسر عدم الزج به أساسيا عند انطلاق رحلة الدفاع عن اللقب، على عكس عناصر لم تظهر بمستوى جيد في نهائي كأس الدرع الخيرية أمام ليفربول، في صورة غريليتش ودي بروين. وأتيحت أمام محرز إمكانية تغيير الأجواء في الميركاتو الحالي، بعد تأكيد عدة أندية رغبتها في التعاقد معها وفي مقدمتها نادي ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، غير أنه كان له رأي آخر، عندما فضل تجديد العقد مع مانشيستر سيتي إلى غاية 2025، مرجعا الأسباب حسب تصريحاته إلى عامل الاستقرار، والبقاء في المدينة التي يشعر فيها بالراحة، ونزولا عند رغبة زوجته التي تنحدر من نفس المدينة، إضافة إلى البحث عن التتويج بمزيد من الألقاب مع النادي السماوي، وخاصة رابطة الأبطال. وجاءت خطوة غوارديولا الأخيرة، بإبقاء قائد المنتخب الوطني على الدكة في جولة تدشين الموسم الجديد، لتعيد حسابات محرز، الذي بات مجبرا على تغيير طريقة التعامل مع التقني الإسباني، كيف لا ومدرب السيتي يتعامل بسياسة الكيل بميكيالين مع قائد الخضر، ويعتبر الضحية رقم واحد، سواء قدم مستويات كبيرة أو لا، على عكس بقية العناصر التي تعتبر ركيزة فعلية، وغير قابلة للمساس في قاموس مدرب البارصا الأسبق، الذي يطبق ما لا يصرح به، وهو الذي يشيد دائما بإمكانات قائد الخضر، كما أنه اتضح بأن "بيب" يخشى ردود أفعال المحللين الإنجليز، بحكم أنهم لا يفوتون أي فرصة، بعد تسجيل نتائج سلبية لتوجيه أسهم الانتقادات صوب "الفيلسوف". وبرر غوارديولا تفضيله فودين على محرز في جولة تدشين الموسم، بجاهزية الدولي الإنجليزي وتواجده في أفضل أحواله، وهو ما يؤكد بأن قائد الخضر لم يعد الخيار الأول للتقني الإسباني، وهو ما يجبر محرز على الرد بطريقته، وتأكيد أحقيته بمكانة أساسية في السيتي، وذلك عبر التألق في الرسميات من خلال تسجيل الأهداف وتقديم التمريرات الحاسمة.