يبصم مهاجم المنتخب الوطني بغداد بونجاح على بداية مثالية، بعد نجاحه في تسجيل هدفين في أول مباراتين من الدوري القطري، ما يؤكد استعادته حسه التهديفي، الذي غاب عنه في نهاية الموسم المنقضي، ما جعل مدرب الخضر جمال بلماضي يخرجه من الحسابات، بداية بمباراتي السد أمام الكاميرون، وصولا إلى التربص الأخير، وهي الصفعة التي أيقظت ابن الباهية وهران من سباته، خاصة وأنه اقتنع بأنه لم تعد لديه مكانة دائمة في المنتخب مثل ما يعتقد. وكان بلماضي صريحا في تصريحاته المتعلقة بسبب إبعاد بونجاح، عندما قال إن معايير توجيه الدعوة للاعبين في المنتخب واضحة، وتتمثل أساسا في ضرورة التواجد في أفضل الأحوال من جميع النواحي، بداية بالمشاركة المنتظمة والتألق مع الأندية، وصولا إلى العطاء مع الخضر، غير أن مهاجم السد كان يمر بفترة صعبة منذ «كان» الكاميرون، إضافة إلى تراجع مستواه في الدوري القطري، ما كلفه الغياب عن تربصين للمنتخب، وهي الخطوة التي أراد من خلالها مدرب الخضر تمرير رسالة مباشرة إلى بونجاح، مفادها أنه لا يوجد لاعب استثنائي ولا يمكن الاستغناء عنه في المنتخب، بدليل توجيه «الكوتش» الدعوة للمهاجم الشاب عمورة المتوهج في تلك الفترة مع لوغانو، قبل تجريب المهاجم المغترب عمراني في المعسكر الأخير، رغم أنه لم يقدم أوراق اعتماده بقوة، ما سيخرجه من حسابات المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر في المواعيد القادمة. ومن جهته، بونجاح اعترف بمروره جانبا في الفترة الماضية، وأنه سيعمل على استعادة ثقة بلماضي، وهو بصدد كسب نقاطا إضافية، وفي حال واصل الظهور بنفس المستوى، سيجبر مدرب الخضر على إعادته إلى الحسابات، بداية من التربص المقبل في سبتمبر، إلى جانب المهاجم أندي دولور، بعد استفادته من عفو بلماضي، في انتظار إيجاد سليماني فريقا جديدا في الأيام المتبقية من الميركاتو الصيفي.