كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني تعمد إخفاء أوراقه، خلال الندوة الصحفية التي نشطها الأحد الماضي، حينما لمّح إلى عدم ضخ دماء جديدة، تحسبا لمباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، خاصة وأن مدرب الخضر لا يود منح أي معلومات للمنافس، الذي دون شك قد تابع مسؤولوه كل ما قاله، خاصة فيما يتعلق بالتركيبة التي ستكون معنية بخوض هذين الموقعتين الحاسمتين. وظهر الناخب الوطني غير راض عن تسريب معلومات حول التربص المقبل للخضر، كما أنه تفادى في أكثر من مناسبة الحديث عن التغييرات التي ينوي إجراءها خلال مباراتي السد، وكأنه كان يود تغليط المنافس الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة عن استعدادات الخضر، في ظل اقتناع إيتو وهيئته بتفوق الخضر في الجوانب الفنية. واستنادا لذات المصادر، فإن بلماضي يتجه لتوجيه الدعوة لاسم أو اسمين جديدين، خلال المعسكر الإعدادي المقبل، والبداية بمهاجم الوكرة القطري بن يطو المرشح بقوة لخلافة عمورة، كما أن حاجة بلماضي الملحة لمهاجم قناص وراء رغبته في الاستنجاد بخدمات بن يطو، حتى وإن كان الأخير يفتقد للخبرة الدولية، على اعتبار أنه لم يسبق أن تشرف بدعوة المنتخب الأول، كما أنه لم يكن أيضا ضمن قائمة بوقرة المتوجة بالبطولة العربية. ويبدو أن الفورمة العالية التي يتواجد عليها بن يطو في الأسابيع الأخيرة، وراء رغبة بلماضي في إدراج اسمه ضمن القائمة المعنية بتربص 21 مارس الجاري، ولئن كانت حظوظه في المشاركة تبدو ضئيلة، في وجود الهداف التاريخي سليماني الذي استعاد مستوياته مؤخرا، وهو الذي بصم على أول أهدافه مع ناديه الجديد سبورتنيغ لشبونة. بن يطو صاحب تسعة أهداف في الدوري القطري هذا الموسم، سيكون أفضل بديل لسليماني، بالموازاة مع الفترة العصيبة التي يمر بها المهاجم بونجاح، العاجز عن التسجيل مع ناديه السد القطري، ولو أن تواجد الأخير ضمن المجموعة شبه مؤكد، في ظل الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل الناخب الوطني. بلماضي الذي منح في الندوة الصحفية، الانطباع بأنه سيجدد الثقة في نفس الأسماء التي قادته للتتويج القاري، لن تخلو قائمته المقبلة من اسم بن يطو، كونه أفضل حالا من الخيار الثالث في منصب قلب الهجوم، ويتعلق الأمر بمهاجم لوغانو السويسري عمورة، والذي لم يلعب لثانية واحدة منذ عودته من المنافسة القارية، ويعاني عمورة من إصابة على مستوى الظهر أعاقته كثيرا في الأسابيع القليلة الماضية، وستجعله يخرج من حسابات بلماضي.