أعرب رئيس الجمهورية الأذربيجانية إلهام علييف، عن تطلعه لفتح آفاق جديدة للتعاون بين بلاده و الجزائر في جميع المجالات وحرصه على تعزيز التشاور والتنسيق بينهما خاصة في مجال الطاقة، و ذلك خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في إطار زيارة عمل إلى باكو، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وجاء في بيان لوزارة الخارجية، أمس الأربعاء، أنه : "نقل المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية التحيات الأخوية للرئيس تبون لنظيره الأذربيجاني وتمنياته له بوافر الصحة والعافية وللشعب الأذربيجاني الصديق بمزيد من التقدم والازدهار". من جانبه "حمل الرئيس علييف السيد لعمامرة سلامه الحار للرئيس تبون، وكذا امتنانه وتقديره لالتزام الجزائر ودعمها الثابت لجهود ومبادرات الرئاسة الأذربيجانية الحالية لحركة عدم الانحياز"، يضيف البيان ذاته. ووفقا للبيان، "عبر رئيس جمهورية أذربيجان، عن تطلعه لزيارة الجزائر والعمل مع الرئيس عبد المجيد تبون، لفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في جميع المجالات وحرصه على تعزيز التشاور والتنسيق بينهما خاصة في مجال الطاقة، حيث تعد الجزائروأذربيجان من أبرز مصدري الغاز". كما أوضح رئيس جمهورية أذربيجان أن "المكانة التي يحظى بها البلدان والانجازات التي حققاها على مستوى حركة عدم الانحياز تملي عليهما اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة تضافر الجهود للمساهمة في تخفيف حدة التوتر والاستقطاب التي يشهدها العالم اليوم، حيث تم الاتفاق على توطيد التعاون بين دبلوماسيتي البلدين في شتى المجالات"، حسب ما جاء في بيان الوزارة. من جهة أخرى، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، محادثات ثنائية مع نظيره الأذربيجاني، جيهون بيراموف. وأفاد بيان للوزارة، أن الجانبين عقدا جلسة عمل موسعة خصصت لبحث واقع وآفاق علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات. وحسب المصدر، فقد استعرض الوزيران بهذه المناسبة الأوضاع الأمنية والسياسية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي، مؤكدين على ضرورة تكثيف التشاور بين البلدين بحكم دورهما الريادي في إطار المنظمات التي ينتميان إليها على غرار منظمة الأممالمتحدة، و حركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الاسلامي، بالإضافة إلى أوبك+ ومنتدى الدول المصدرة للغاز، خاصة في السياق الراهن للعلاقات الدولية. وأضاف البيان أنه في ختام جلسة العمل، قام رئيسا دبلوماسية البلدين بالتوقيع على اتفاقيتين تنص الأولى على تأسيس آلية تشاور سياسي بين الجزائروأذربيجان بينما تهدف الاتفاقية الثانية لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية ولمهمة من تأشيرة الدخول للبلدين. وبعد الأشغال، نشط الوزيران ندوة صحفية نوها خلالها بالتوافق في وجهات النظر الذي ميز المحادثات حول عديد القضايا الدولية، كما أكدا عزمهما على بذل كل الجهود اللازمة على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف لتجسيد إرادتهما المشتركة في دعم السلم والأمن الدوليين بما يتوافق مع مبادئ الشرعية الدولية وضرورة تعزيز التوجه نحو السبل السلمية لحل مختلف الأزمات والنزاعات.