بلغت نسبة التغطية بالكهرباء بولاية الطارف، أكثر من 98 بالمائة، فيما تعدت التغطية بالغاز الطبيعي 73 بالمائة، وهي نسبة عالية مقارنة مع المعدل الوطني المقدر ب 65 بالمائة. وقال نائب مدير مؤسسة سونلغاز بالطارف، في تصريح للنصر، إنه تم تجسيد جملة من مشاريع الربط بالكهرباء والغاز، خاصة عبر مناطق الظل والقرى الحدودية، معلنا عن الانطلاق في إنجاز 8 مشاريع طاقوية دون دفع مسبق طبقا لتعليمات الرئيس المدير العام للمجمع خلال زيارته الأخيرة للولاية، على أن توضع حيز الخدمة في أقرب وقت، ما من شأنه ضمان تغطية فعالة. كما أكد المتحدث، التكفل بربط أصحاب كل المشاريع الاستثمارية عبر المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، خاصة المنطقة الصناعية بالمطروحة في إطار المرافقة للمستثمرين، وتم التكفل أيضا بتموين 50 بالمائة من المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، على أن يُستكمل ربط المتبقية قبل نهاية السنة الجارية. وأضاف المسؤول، أنه تم القضاء بنسبة كبيرة، على الانقطاعات المتكررة للتيار ببعض المناطق، وأرجع ذلك إلى المشاريع التي تم تجسيدها، مشيرا إلى أن قدرة الطاقة بالولاية تتعدى 330 ميغا فولط أمبير لا يستغل منها عند الذروة سوى 50 بالمائة، وهو ما يجعل المنطقة في أريحية في مجال تلبية احتياجاتها من الكهرباء سواء بالنسبة للمستثمرين أو الزبائن العاديين. وتابع المسؤول بأن وضعية التزود بالطاقة ستعرف قفزة نوعية أكثر بعد استفادة الولاية من مشروع المحول الكهربائي الضخم ببلدية بوثلجة بغلاف مالي 300 مليار سنتيم، حيث أعطيت إشارة انطلاق أشغاله بمناسبة ستينية عيد الاستقلال، ومن شأنه القضاء نهائيا على النقاط السوداء والانقطاعات و تأمين الاحتياجات المحلية على المدين المتوسط والبعيد. وفي هذا الصدد، تمت برمجة عملية استباقية تخض تركيب محول بقوة 80 ميغا فولط أمبير انطلقت به الأشغال مطلع الشهر الجاري، على أن تنتهي في مارس القادم، من أجل دعم قدرات الولاية من الطاقة والتكفل باحتياجات المواطنين و أصحاب المشاريع الاستثمارية. وأكد المسؤول أن كل الراغبين في الاستثمار بالولاية سيلقون الدعم والمرافقة لربط مشاريعهم بالكهرباء والغاز حسب الاحتياجات، معلنا عن مواصلة الجهود بتجسيد استثمارات مختلفة بما فيها تكثيف عمليات الصيانة الدورية لتحسين نوعية الخدمة العمومية أكثر في مجال التغطية بالكهرباء والغاز، والقضاء على النقاط السوداء خاصة بالبلديات الحدودية. وتم الأخذ بعين الاعتبار، معالجة مشكلة الانقطاعات التي تبقى في تراجع، وتتعلق أساسا، مثلما يضيف المتحدث، بعوامل عديدة منها الرطوبة بحكم خصوصيات الجهة والعوامل الطبيعية وارتفاع نسبة الاستهلاك خاصة في الصيف، إضافة إلى أسباب طبيعية وبشرية.