مصلحة الحروق بعنابة: استقبال 9 مصابين بينهم 3 أطفال ضحايا حرائق الطارف

استقبلت المصالح الطبية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، ليلة الأربعاء الماضي، 9 مصابين بحروق متفاوتة الخطورة، من الدرجتين الثانية و الثالثة، من ضحايا الحرائق التي اندلعت بالغابات التابعة للإقليم ولاية الطارف.
و استنادا لخلية الاتصال بالمركز الاستشفائي الجامعي، فقد حول 6 مصابين إلى مصلحة الحروق بمستشفى ابن سينا، في حين نقل 3 أطفال إلى عيادة طب الأطفال القديسة تيريزة.
و وفقا لذات المصدر، فقد عملت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة فور تلقيها للخبر، على وضع خطة لتنظيم الإغاثة، من خلال تجنيد الطاقم الطبي و شبه الطبي المتخصص في معالجة الحروق، للتكفل بضحايا حرائق الغابات و كذا تسخير الإمكانيات المادية من أجهزة و أدوية، فضلا عن تخصيص أسرة طبية إضافية تحسبا لمزيد من التحويلات للحالات الحرجة.
و ذكرت مصادرنا، أنه تم استدعاء كامل الطاقم الطبي العامل على مستوى مصلحة الحروق بالطابق الثالث لمستشفى ابن سينا، مع متابعة دورية من قبل الأطباء المختصين و متابعة مباشرة من رئيس المصلحة، كما يتابع وزير الصحة شخصيا، حالة المصابين بتزويده بالتقارير الطبية و كذا درجة التكفل، كما تم وضع جميع الإمكانيات البشرية و كذا الطبية، لإبقاء مصلحة الحروق في حالة تأهب قصوى، مع تخصيص جناح إضافي في حالة وقوع ضحايا بالولايات المجاورة، التي تشهد حرائق، على غرار ولايات سكيكدة، سوق أهراس، الطارف و قالمة، كونها ولايات مترابطة صحيا بالمستشفى الجامعي المرجعي بعنابة، الذي يتكفل بالحالات الحرجة و المعقدة.
و استنادا لمصدر طبي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد للنصر، فإن الحالة الصحية للمصابين مستقرة، حيث توجد 3 حالات تحت العناية الطبية المركزة، بينما إصابات الأطفال المتواجدين بمستشفى القديسة تيريزا متفاوتة و غير خطيرة، حيث يخضعون لعلاج خاص تحت إشراف طاقم طبي متخصص في طب الأطفال و الجراحة و متابعة من رئيس مصلحة الحروق.
و في سياق متصل، شارك أطباء و ضباط تابعون للشرطة العلمية بعنابة، بحضور خبراء من المعهد الوطني للأدلة و علم الإجرام ببوشاوي و كذا أطباء مختصين في التشريح بالمستشفى الجامعي بعنابة، لأجل الكشف و التعرف على هوية الجثث المتفحمة جراء الحرائق و بحسب المصالح الصحية، فقد تم الكشف عن هوية جميع الجثث.
كما أحصت المصالح الصحية بولاية الطارف، إصابة مواطنين من ولاية عنابة و يتعلق الأمر بعاملين في مصالح إدارية، كانوا في طريق عودتهم إلى عنابة و كذا مصطافين في رحلة استجمام. و من بين المصابين، إطار بالمديرية الفرعية للصيد البحري بالقالة، نجا بأعجوبة من الموت، أصيب بجروح على مستوى الوجه و اليدين، حيث تم التكفل به في مستشفى القالة، كون إصابته ليست خطيرة.
و مع اشتداد ألسنة اللهب و انتشار الحرائق بولاية الطارف، سارعت مصالح الشرطة و الدرك الوطني لوضع حواجز على مستوى الطريق الدولي المؤدي إلى القالة باتجاه تونس و كذا المناطق المجاورة التي أتت عليها ألسنة النيران، لمنع المواطنين من سلك هذه الوجهة، باستثناء فرق الإنقاذ و الدعم، حيث تم تحويل جميع وحدات الإطفاء التابعة للحماية المدنية و الغابات و كذا عتاد الجيش الوطني الشعبي و الدرك و الشرطة، للمساعدة في إطفاء الحرائق.
كما شكلت مصالح ولاية عنابة، خلية أزمة لمتابعة تطورات وضعية الحرائق بالولاية، بعد إخماد حريق بمنطقة جنان الباي يوم الأربعاء، دون تسجيل مواقد جديدة، مع وضع جميع المصالح في حالة تأهب قصوى للتدخل.
من جهتهم قام متعاملون اقتصاديون من ولاية عنابة، بتوجيه هبة تضامنية لفائدة العائلات المتضررة بولاية الطارف، من جهتها بادرت مديرية التجارة لولاية عنابة، بالتنسيق مع التجار، لمنح شاحنات محملة بالمياه المعدنية، لفائدة أعوان الغابات المجندين عبر غابات الولاية ضد الحرائق.