صنع متوسط ميدان الخضر إسماعيل بن ناصر الحدث في أول جولتين من الدوري الإيطالي، بعد أن نصب نفسه في مناسبتين متتاليتين رجل اللقاء، وإن كان اختياره في المواجهة الثانية لا نقاش فيه، بالنظر إلى المردود المقدم، والهدف الجميل الذي وقعه، والذي مكن ناديه ميلان من الخروج بنقطة التعادل أمام الفريق العنيد أتلانتا. وبات بن ناصر حديث الإعلام الإيطالي في الفترة الأخيرة، نظير المستويات الباهرة التي يبصم عليها، إلى درجة جعلت المواقع المقربة من فريق ميلان تطالب إدارة الفريق بالإسراع في تجديد عقده، وتلبية مطالبه المالية، وهو الذي اشترط الحصول على نفس راتب النجم الفرنسي تيو هيرنانديز (4.5 مليون أورو)، من أجل التوقيع على عقد جديد مع بطل إيطاليا، وقطع الطريق أمام الأندية الكثيرة الراغبة في الاستفادة من خدماته، وعلى رأسها ليفربول الانجليزي. وحصل بن ناصر على تقييم 8.5 نظير مردوده في لقاء أتلانتا، حسب شبكة «سوفا سكور» العالمية، واختاره أهل الاختصاص رجلا للمواجهة دون منازع، بعد إهدائه نقطة ثمينة لناديه بفضل العمل الرائع الذي قام بها عند د67، إذ روض الكرة وراوغ أحد المدافعين بطريقة فنية، قبل أن يضعها على طريقة الهولندي أريان روبن في الزاوية البعيدة لحارس المنافس، مسجلا هدفا في منتهى الروعة سيتم اختياره دون شك كأفضل الأهداف في الجولة الثانية من «الكالتشيو». وتحول أيقونة الخضر إلى رقم صعب في حسابات المدرب ستيفانو بيولي، بعد رحيل الإيفواري فرانك كيسي إلى نادي برشلونة، حيث يقود وسط الميدان بامتياز ويقوم بأدوار دفاعية رائعة، بالموازاة مع مساهماته الفعالة في الحملات الهجومية التي أثمرت تسجيله هدفا عالميا في مرمى أتلانتا سهرة أمس الأول وكان بن ناصر عنصرا أساسيا في خط وسط ميلان الموسم الماضي، وشارك بصورة لافتة في تتويج الفريق «اللومباردي» بلقب الدوري الإيطالي، ولو أن استمراره هذا الموسم كان محل شك في ظل العروض المغرية التي تلقاها من بعض الفرق الكبيرة في صورة ليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. وانضم بن ناصر إلى نادي ميلان صيف عام 2019 قادما من إمبولي الإيطالي مقابل 16 مليون أورو، وخاض بن ناصر رفقة «الروسونيري» منذ ذلك التاريخ 107 مباريات، بعد مشاركته أمس الأول أمام أتلانتا، مساهما ب11 هدفا (سجل 4 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة). ومما لا شك فيه سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي في قمة الارتياح، نظير الفورمة العالية التي يتواجد عليها بن ناصر، خاصة وأنه يعول عليه كثيرا من أجل تأكيد الانطلاقة الجديدة، وهو الباحث عن تحطيم رقم قياسي آخر.