تستقبل مصلحة الاستعجالات الجديدة بالمؤسسة الاستشفائية عبد القادر بن شريف بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، أزيد من 300 مريض يوميا، يتلقون العلاج في ظروف أفضل بكثير مما كانت عليه في المصلحة القديمة، بفضل العدد الكبير من القاعات وتزويد المصالح بأحدث التجهيزات وطاقم طبي يضم عددا كافيا للتكفل بالمرضى، رغم تسجيل بعض النقائص متمثلة في نقص سيارات الإسعاف و انعدام قاعة استقبال المرضى وعائلاتهم. ودشنت مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية بعلي منجلي قبل أسابيع من طرف وزير الصحة والسكان، وزارت «النصر» أمس هذه المصلحة الجديدة، للوقوف على مدى جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وظروف العلاج والتطبيب بهذا المنشأ الحديث. وبعد القيام بجولة وسط هذه المصلحة الجديدة المنجزة وفق معايير حديثة، لاحظنا إقبالا كبيرا من طرف المرضى ومرافقيهم في الفترة الصباحية، أين تواجد العشرات في مختلف المصالح والقاعات من أجل العلاج والتشخيص، فيما لاحظنا أن المصلحة غير مزودة بقاعة انتظار مخصصة للمرضى وعائلاتهم، وتم تخصيص كراسي وضعت أمام مدخل المصلحة، جلس فيها المرضى تحت أشعة الشمس. وأكد مدير المؤسسة الاستشفائية عبد القادر بن شريف، زبير قرفي، أن المصلحة الجديدة تستقبل يوميا ما بين 250 و300 مريض، موضحا توفر كل الوسائل والظروف اللازمة للتكفل الأمثل بهم، متحدثا على أن المصلحة تضم قاعتين للاستشارات الطبية يشرف عليها أطباء عامين، إضافة إلى قاعة استشارات متخصصة في الطب الداخلي. وأضاف المتحدث، أن المصلحة قسمت إلى قسمين واحد مخصص للرجال وآخر للنساء، منوها أن عملية فرز المرضى تبدأ من مدخل المصلحة، من أجل توجيه المرضى المتوافدين، من طرف ممرض وطبيب، تفاديا لحدوث أي تجاوزات وصدامات بين المرضى، وهو نظام تتبعه المؤسسة منذ تدشين المصلحة. وأوضح المدير أن المصلحة تتوفر على قاعة خاصة بالإسعافات يسيرها طبيب عام، وفي حالة ما إذا استدعت حالة المريض إخضاعه للرقابة الطبية، يتم توجيهه إلى مصلحة المتابعة والرقابة ويشرف عليها طبيب عام آخر، مذكرا أن مدة المكوث في مصلحة الاستعجالات لا تتجاوز 24 ساعة، وفي حالة ما إذا استدعت حالة المريض مدة أطول يوجه إلى مستشفى الخروب، في ظل تواصل عمليات الترميم في مختلف المصالح. أما بخصوص النشاطات التي تتوفر في مصلحة الاستعجالات، فقد أكد المدير أنها تتكفل حاليا بالحالات المعنية بالتصوير بالأشعة، كما يتوفر مخبر مركزي يستغل في إجراء التحاليل الطبية، وأضاف أنه تلقى انطباعات حسنة من طرف المرضى الذين أكدوا له أنهم وجدوا أريحية كبيرة وخدمات أفضل مقارنة بالمصلحة القديمة. وعن شكاوى بعض المرضى حول نقص في توفر سيارات الإسعاف التابعة للمؤسسة الإستشفائية، رد زبير قرفي، أن المستشفى يعاني نقصا في عدد سيارات الإسعاف التي لا يتجاوز عددها 3. كما أكد مدير المستشفى، أن عمليات الترميم التي انطلقت قبل أسابيع مازالت مستمرة، وتمس عدة مصالح متمثلة في قسم الجراحة ومصلحة الجراحة العامة ومصلحة الطب الداخلي ومصلحة تصفية الكلى وقسم الولادة وطب الأطفال التابعة لمصلحة حديثي الولادة، مضيفا أن الأشغال ستشمل بعد أيام المنصة الطبية التقنية. أما بخصوص توقف نشاط هذه المصالح بسبب عمليات الترميم المقامة حاليا، أكد المدير أنه يتم تحويل المرضى إلى مستشفى الخروب إلى حين استكمال أشغال إعادة التهيئة، مضيفا أن العمليات ستمس كل المصالح المتوفرة في المؤسسة الإستشفائية بن شريف. وعن عدد المصابين بفيروس كورونا، أكد المسؤول عن المؤسسة الإستشفائية، أن العدد ارتفع كثيرا في الآونة الأخيرة، موضحا أن المصلحة المعنية باستقبال الحالات المشكوك في إصابتها، سجلت 15 حالة مؤكدة، موضح أن المستشفى خصص مصلحة الاستعجالات القديمة للقيام باستشارات طبية خاصة بكوفيد 19، بعد أن كانت في مساحة ضيقة في الطابق تحت الأرضي، وذلك تطبيقا للبروتوكول المعمول به لأجل توجيه مسار المرضى وتوفير معدات التعقيم والوسائل الخاصة بمصلحة الكوفيد. وأضاف قرفي، أن أشغال الترميم التي يستفيد منها المستشفى حاليا، حالت دون مكوث المرضى داخل المصلحة، ليتم التنسيق مع مديرية الصحة والسكان، من أجل توجيه المرضى إلى المصالح المخصصة لهذا الغرض.