يعتبر المنتخب الوطني المستفيد الأكبر من صفقة انتقال المهاجم إسلام سليماني إلى نادي بريست الفرنسي، بالنظر إلى عدة اعتبارات، أبرزها زيادة عملية الانسجام بينه وبين ثنائي الخضر هاريس بلقبلة ويوسف بلايلي، إضافة إلى تسهيل مأمورية مدرب الخضر والاتحادية الجزائرية لكرة القدم على حد سواء، عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع الفرق التي ينتمي إليها لاعبو المنتخب، وصولا إلى تفادي الرحلات الشاقة الطويلة، في حال فضل الهداف التاريخي للخضر الوجهة الخليجية، على اعتبار أن أندية قطرية وإماراتية وسعودية اقترحت عليه مبلغ مالي أكبر بكثير من الذي سيتقاضاه مع نادي بريست. وقدم نادي بريست الفرنسي خدمة مجانية للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي كان بصدد البحث عن عنصر آخر يمكنه تقديم الإضافة على مستوى الخط الأمامي، غير أن تجديد بلايلي من جهة، والتعاقد مع سليماني من جهة ثانية، سيجعل الخضر يكتسبون ثنائية جديدة، سليماني-بلايلي، بعدما تألقت من قبل ثنائية بونجاح- بلايلي، التي ساهمت بشكل كبير في تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، قبل أن يتراجع أداء بونجاح مطلع السنة الحالية، ما كلفه خسارة مكانته مع المنتخب الوطني. ويرى أهل الاختصاص، بأن تواجد كل من بلقبلة وسليماني وبلايلي في نفس الفريق، يساعد على زيادة عملية التفاهم بين الثلاثي السالف الذكر فوق المستطيل الأخضر، لأن التدرب يوميا، مختلف عن اللعب جنبا إلى جنب في التربصات فقط، والتي لا تمتد لفترات طويلة. جدير بالذكر، أن سليماني باشر التدريبات مع نادي بريست، وقد يسجل أول حضور له في الدوري غدا في مواجهة مونبلييه، مثلما صرح به مدرب زاكريان:«سليماني مؤهل، وجاهز من الناحية البدنية، لقد وجهت له الدعوة للحضور مع المجموعة المعنية بلقاء مونبولييه، قبل أن أفصل في إمكانية الاعتماد عليه من عدمه».